سؤال الصحفي
سعادة السفير أولا نشكرك على قبول دعوتنا بلقاء سعادتك.
بالنسبة لما تشهده سورية من تعافي بعد الجهود الكبيرة التي بذلها الجيش العربي السوري وبفضل حكمة قائد سورية سيادة الرئيس بشار الأسد.
وهذه المتلازمة الثلاثية من جيش وشعب وقائد عظيم وبظل التسويات الدولية والرهانات في إطار فرض الحالة الروسية وقوتها على المنطقة ومجابهتها لهذا التيار الصهيو أميركي .
اليوم في الملف اليمني في إطار المقارنة بين البلدين اليمن و سورية موضوع الحرب والمكون لها والداعم الحقيقي من وكلاء و أصلاء سواء كانت من حالات ومجاميع ارهابية أو الدول الداعمة لتلك المجاميع الإرهابية
ما هو الوضع برأيكم سعادة السفير بالنسبة الى اليمن مقارنة مع الواقع السوري كعدوان واحد …
سعادة السفير.
أولا شكرا جزيلا
لو وقفنا أمام الحالة التي مرت بها سورية وإلى أين وصلت وما تمر به اليمن
والوضع الإنساني الكارثي المخيف الذي أوصله هذا العدوان إلى هذا المستوى.
سأتكلم بالحالة العامة لقد كان هناك مخطط ورهان خاضته الأمة العربية هي تُعتبر بكاملها ولكن واجهت هذه المخططات بداية وإلى اليوم سورية ودارت على أرضها حرب عالمية بكل مقوماتها ومكوناتها ولكنها في الجغرافية السورية ولكنها في طابع غير الطابع الذي سلكت به الحروب العالمية الأولى والثانية ..
فطابع الأشكال التي خاضت الحرب والتي دربت بطريقة إرهابية متوحشة، لعبو على كل الأوراق الطائفية والدينية والمذهبية وكل ما استطاعوا أن يعملوا من خلالها من أجل تحقيق الهدف الذي هيئ وبرمج له لما سمي بالربيع العربي.
نلاحظ أنه لا تستهدف إلا الدول العربية ذات التوجه القومي وهي جمهوريات لربيعهم الوهمي والزائف باستثناء البحرين ومع ذلك قامت الدنيا كلها لتقف أمام الثورة الحقيقة في البحرين.
وهي جاءت متواكبة مع ما سمي ب"الربيع العربي" لكن هناك قرار أن لا تمشي هذه الدولة.
اليوم سورية عدت الأزمة والخنجر المسموم الذي زرع بخاصرة دمشق تم اقتلاعه ووجه إلى صانعيه.
اليوم الجنوب السوري يعود قرية بعد أخرى إلى حضن الوطن منها ما يحرره الجيش العربي السوري ومنها ما مضت لكي تثبت وهمية هؤلاء الذين ادعو بالمصالحة سلمت لأنها مشتاقة للعودة إلى حضن الوطن كي يعم السلام.
وهذا الذي دفع أيضا بريطانيا والكيان الصهيوني وأمريكا بشكل هستيري وبدأوا ويستهدفون مطار دمشق الدولي بصواريخهم.
تزامنا مع ذلك نعود إلى اليمن فإنها تخوض حرب عدوانية إرهابية تقودها الدول التي أنتجت الإرهاب.
قاتلت في سورية بأدواتها وأتت اليمن لتقاتل بذاتها ومن ورائهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
ومن خلال معركة الساحل لدينا أسرى فرنسيين دخلوا مباشرة في الحرب أعدو عدتهم لمعركة الساحل الغربي ولكن صمود الشعب اليمني والبيئة الحاضنة كانت لهم بالمرصاد.
واليوم هناك مفاجآت كثيرة من تحركات دولية سوف تجيد التواجد بكامله بالمجمل محور المقاومة ينتصر انتصرت سورية، وانتصرت لبنان سياسيا، وانتصرت اليمن بصمودها وأيضا العراق. وهناك من المؤهلات لأن تكون بعد الانتصار الكبير دول إن لم تكن الشعوب عربية سوف تكون في قلب هذا المحور.
سؤال الصحفي
من خلال حديثنا عن الدول لا نضع مكونات الدول أو الشعب بشكل خاص ومكونات هذا الشعب في خانة التآمر ..كما نلاحظ اليوم هناك انتفاضة في الأردن ونحن مع الشعب الأردني كشعب ولكن كنظام لا نثق به من والده إلى أن استلم هو الأب وابنه بنفس الإطار والتعامل مع الاستخبارات البريطانية والصهيو أميريكية بشكل علني، ولكن هناك في الأردن من ينهج نهج المقاومة ومن يسير على مسار القطر السوري اللبناني العراقي واليمني ،ما أردت قوله أن الشعوب العربية اليوم في أسوأ حالاتها تجاه هذه الأنظمة وليس تجاه هذا الربيع .
المستعمر دائما يحاول أن يقسم ويسرق ويفكك هذه الدول ولكن على هذه الشعوب أن تكون في إطار الوعي وفي إطار الصمود تجاه هذه المؤامرات…
اليوم في اليمن يواجه رجال الله في منطقة الحديدة يبدو أن هذا العدو يحاول الوقوف على أرضية صلبة لكن أعقد ان يكون خاسر أمام هذه القوى التي تمتلك الصمود والإرادة والتحدي لصون أرضها وكرامتها وعزة نفسها والشعب اليمني معروف بتاريخه المجيد بهذه العزة والصمود، ونحن إذا عدنا إلى التاريخ فنحن ننتمي إلى أرض اليمن أيضا.
سعادة السفير كيف تقرأ معركة الحديدة وتطورات هذه المعركة هل نحن أمام دحر لهذا العدوان وكما ذكرت سعادة السفير فإن هناك بعض الأسرى الفرنسيين فكيف نقرأ الأحداث التي تجري غرب اليمن .
سعادة السفير
معركة الساحل الغربي خطط لها بدقة عالية وأعدّ لها إعداد عسكري دقيق حيث دول عظمى مشاركة مباشرة بهذه المعركة حيث طوقت من الجو والبحر والبر وأتو بمعدات عسكرية حديثة، اعتقدوا أنهم من خلالها سوف يمضون في رحلة سياحية وليست معركة حربية يغوصون فيها برمال الحديدة.
المعركة أعد لها من عدة أوجه من الاختراق الساحلي لأنهم لم يستطيعوا أن يدخلوا من المدن المجاورة للحديدة. استخدمت فيها أيضا هالة إعلامية كبيرة أكبر مما نتوقع وأعلنوا الانتصارات وما إلى ذلك وانهم دخلوا الى مطار الحديدة ولكن وقعو بالفخ الذي لم يتوقعوا حدوثه فاستطاعوا الوصول لمقربة من مطار الحديدة ومن هناك وقعت عملية الفصل وقص القوى عن بعضها بمعنى تقطعت لهم الأوصال. وصارت تلك القوى معزولة ومنفصلة ولا يصلها الإمداد والمجموعة الأخرى أيضا قطعت أوصالها ولم يبقى أمامهم سوى الانتحار والبحر وصارت خسائر كبيرة بعدها تدخل سلاح الجو والبوارج وما الى ذلك حتى استطاعوا انقاذ ما استطاعوا انقاذه وعاودوا الكرة مرة أخرى ووجهوا أكثر من هدف من عيار أثقل على مطار الحديدة ليتمكنوا من الوصول ووصلوا المطار لعدة ساعات .واستطاعت قوى المقاومة ان تدحرهم من جديد وحاولوا أكثر من محاولة ولكن دون جدوى .واليوم تعلن الإمارات رسميا لإيقاف المعركة مؤقتا وأيضا تدعو لتحرك دولي .والمبعوث الأممي غريفث كان في عدن والآن رجع إلى الأردن وسيعود يوم الإثنين إلى عدن أيضا هناك مندوب وزارة الخارجية السويدية التي هي اليوم. تستلم رئاسة مجلس
الأمن في صنعاء وتقدم رؤية جيدة وحماس من السويد لإنهاء الوضع الإنساني في اليمن كما عرضت السويد التي تحتضن المحادثات السياسية على ارضها لتوافق الطرفين التقى بيتر امس مع رئيس المجلس السياسي الأعلى وضح ماهي التنازلات وماهي البنود التي قدمتها حكومة الإنقاذ الوطني من تسهيلات بينما الطرف الآخر يتعنت ويريد ان يخرج حتى بانتصار شكلي او اعلامي هم يهولون الاعلام كما شاهدنا التهويل الاعلامي لمعركة الحديدة وشاهدنا المجنزرات كيف تحرق وهؤلاء الشبان المقاومين لا يمتلكون سوى اسلحة الكلاشنكوف والأسلحة الخفيفة التي تحمل علي الكتف واستطاعوا بهذه الاسلحة دحر الإرهابيين .
وأيضا يدعون بأن رمال الحديدة قد زرعت بالألغام وهذا عمل غير انساني وهم بحاجة لثماني سنوات لإزالتها.
ماذا كانوا يتوقعون هل سنزرعها لهم بالورد هذا هو طبع الحرب وكل شيء ممكن ان ينزرع ليس امامنا سوى زرع مثل هذه الاشياء وكانت أيضا بعض المجاميع منهم قد سلموا نفسهم وهناك قائد عسكري سلم نفسه ليحكي فيما بعد عن المخططات وعن اسرار العملية العسكرية.
المهم بان العملية السياسية بدأت تتحرك بعد ان يأسوا من عملية اجتياح الحديدة.
سؤال الصحفي
اذا سعادة السفير هناك تحرك دولي في هذا الاطار ومساعي أممية وهناك زيارة ل.غريفث وهناك زيارة ايضا لبعض المبعوثين الامميين وبعض الدول تأخذ هذا المسعى في اطارالحلول السلمية كما حدث في سورية عندما كان بعض المسؤولين الأمميين وبعض المنظمات الدولية في اطارالحلول السلمية وفي اطارتوقيف حالة الحرب والمخطط الاستخباراتي.
بالنهاية لسنا بعيدين عن الحل السياسي ولكن من اوجد هذا الحل هو صمود الجيش العربي السوري وقيادته الحكيمة ممثلة بالسيد الرئيس بشار الاسد وجيش سورية العقائدي الصامد.
هل يمكن ان يكون هذا الانتصار للمقاومة اليمنية هو الذي دفع الغرب الى وجود الحل السياسي ونحن نرى تحرك سياسي دولي الذي بني هذا التحرك الدولي عل صمود هذا الشعب وصمود رجال الله في الميدان والتحدي لهذا الاستعمار هل يمكن ان نعول على الحل السياسي في اليمن .
سعادة السفير.
في الحقيقة كل الحروب على مر الزمن لا تنتهي الا بالحلول السياسية حتى عندما ينتصر طرف على طرف آخر لا بد من الحل السياسي ولابد للأمم ان تنتصر للسلام هناك نظريات تدرس في العلاقات الدولية كيف تصنع الأمم السلام وكيف يتعامل مع الطرف المهزوم لوئد الحقد واليمن اليوم بحاجة للمصالحة الوطنية واقرار قانون العدالة الانتقالية.
كما حدث في جنوب افريقيا. وبعض دول الأمم المتحدة وعندما اقول الامم المتحدة هي بريطانيا وفرنسا وأميركية هؤلاء تركوا أكثر من فرصة لما سمي بالتحالف العربي الذين خاضوا الحرب معه باعترافهم بوجود غرف عمليات لهم ولدينا معلومات بمشاركتهم جميعا ومعهم العدو الصهيوني فقد وصلوا لمرحلة لا يستطيعون معها المكابرة فمن الجانب الانساني يتدهور الوضع. والأمم المتحدة ومنظمة الغذاء العالمي حزروا من انه بما يقارب 22مليون انسان تحت خط الفقر والامراض انتشرت والكارثة الانسانية قائمة فالحديدة آخر شريان للحياة لأكثر مناطق اليمن كثافة سكانية بما مقداره أكثر من 72بالمئة من عدد السكان هذه العوامل بكاملها لا بدان نعود اليها لأنها اسوأ كارثة انسانية عبر التاريخ.
فقد حقق دول الغرب اهدافها واستطاعت ان تشغل مصانعها الاجرامية الحربية الارهابية واخذت الاموال الكثيرة وآن لهم الاوان ان يستخدموا بعبع إيران لسحب ما تبقى من اموال تحت زريعة الحماية.
اليوم لا بدمن الحل السياسي وهم أيقنوا بالحل السياسي ولكنهم يريدون هذا الحل بحسب شروطهم وبدأوا يكرروا سيناريو ما قبل ٣/٢٦/ 2015 كأنك يا أبا زيد ما غزيت كما يقال في المثل المعروف وراء كل هذه التضحيات لابد من كذا وكذا وهذه الشروط تملا على هذه المرتزقة حكومة الارتزاق في الرياض وكأنهم ببغاوات يرددون ما يملا عليهم وليس لديهم اي قرار.
المعركة في اليمن ليست معركة بل هي حرب اقتصادية هناك بعض الدول استثمرت هذه الحرب وعندما شاهدنا بان صوت روسيا انخفض نتيجة عقدها صفقات كبيرة مع الرياض وايضا مع الصين عملت صفقات كبيرة ولكنني هنا لا اعرف السياسة الصينية الى اين هي ذاهبة مع الروس ولكن في الاول والاخير نحن نعرف السيطرة على باب المندب وعلى جزيرة سومطرة لكبح التمدد الاقتصادي للصين الشعبية. بكاملها ايضا دول البريكس استدرجت الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة تسوية خط الحرير وتريد ان تقطع هذه المفاصل.
القضية هي حرب اقتصادية عالمية واسميها حرب باردة تسبق العاصفة. هذه كلها يدفع اليمن ثمنها ويدعون انهم يخوضون حرب ضد إيران في اليمن ويدعون ان الجزر محتلة من إيران. كان الاجدر بهم ان يحاربوا إيران مباشرة ويواجهونها ولا يذهبون الى اقصى الجزيرة العربية لمواجهة إيران او محاربتها.
كل هذا افتراء وكذب ومهما طالت الحرب بالنهاية لابد من الحل السياسي.
سؤال الصحفي
سعادة السفير هنا ذكرت إيران ونحن نقول لو لم يكن هناك دولة اسمها إيران لوجدوا دولة واسموها إيران لتكن ذريعة في الحرب والعدوان والتآمر وكما علمت بان الجغرافية اليمنية لم تتعرض على مر الزمن لأي عدوان او غزو على غرار باقي الدول العربية.
سعادة السفير اليوم سورية بعد ما جرى بها ووقع من بلاء استطاعت ان تطلب العون من الدول الصديقة التي كنا لها في زمن سابق كحلفاء مثل روسيا وإيران هذا المحور.
وعن الوجود الروسي في سورية فهو كما تعلمون وجود شرعي بطلب من الحكومة وايضا الوجود الايراني
سعادة السفير هل هناك تواجد لدول صديقة في اليمن كما هي الحال في الدولة السورية.
سعادة السفير.
بالنسبة لليمن لا يوجد فرد واحد فما بالك بدولة وكنا نتمنى لأي دولة ان يكون لديها الشجاعة وتلبي النداء الانساني وتكون الى جانب اليمن وليس عيبا او معيبا لأي دولة تواجه تحالفا ضم عشرين دولة على الميدان مباشرة وأكثر من ثلاث منظمة ارتزاق ارهابية ومن ورائهم دول عظمى في ظل حصار مطبق برا وبحرا وجوا ومع ذلك يدعون بانه لدينا مشاركة.
نحن نفضح عندما نضرب جنودهم السودانيين ونقودهم مجندلين كالنعاج وايضا من كل الاصناف وحتى عندما نقول اننا اسرنا فرنسي او اي ارهابي نوضح ليأتوا ويوضحوا لنا ان كان عندهم الدليل.
الادعاءات كثيرة وكاذبة. بالنهاية نحن لا نحتاج الى مقاتلين بل نملك مقاتلين نحن نحتاج لأسلحة ومن يدعمنا بالسلاح لمواجهة هذا السلاح الفتاك الذي تستخدمه القوى العدوانية. وهم يعرفون تماما بما انهم محاصرين اليمن من البحر والبر والجو وعندهم تكنولوجيا بمراقبة كل شيء من اين سيأتينا السلاح او الدعم.
مقاومتنا في اليمن تعتمد على الانتاج الحربي المحلي استطعنا ان نطور في القوة البلاستية من منظومة الصواريخ وهناك في الايام القادمة مفاجآت سوف تطال كل هؤلاء المجرمين ان لم يعودوا لرشدهم.
ونحن شاهدنا جرائم الامارات في السجون السرية وشاهدنا هذه القوى التي يدعونها شرعية. كيف تقوم بتخريب المقامات الدينية والصوفية وكل ما هو امامهم. انه فكر داعشي اجرامي. فكيف كان نظام دولي عالمي يحارب الارهاب واوجده في سورية واخيرا يدعي زورا وكذبا بانه يحاربه.
في العراق اوجده ويدعي زورا انه يحاربه وفي اليمن جمع ونقل الارهاب من سورية الى اليمن وهناك الآلاف من الارهابيين الذين نقلوا من عدن عبر تركيا الى سورية ورحلة العودة للإرهابيين من سورية الى تركيا من ثم الى الخرطوم ثم الى عدن للقتال.
كل هذه الادوات الارهابية تنقل مثل قطعات الشطرنج يتحكم بها اللاعب نفسه وحيث ما يريد يحركها في اليمن وليبيا وسورية والعراق ونحن نعرف علاقة هذه الدول الارهابية بالعدو الاسرائيلي كل ما ضاق الخناق حولهم نشاهد صواريخ تل ابيب تضرب سورية هذه معادلة يرتبط بعضها ببعض ومع ذلك نؤكد بأننا نمد ايدينا للسلام ونطلب من كافة الشعب اليمني حتى المغرر بهم بان لا يكونوا ادوات رخيصة وان يكونوا اصحاب قرار نحن فيما بيننا نستطيع ان نتنازل لبعضنا البعض أفضل من ان نسلم كل شيء الى هذا المستعمر.
الامارات لها اهداف وهي تعرف بان اليمن عندما بدأت بتشغيل مواني عدن التي تتفوق بالكثير الكثير من موانئ دبي وكل المصالح الاقتصادية تتجه الى عدن ليس في مصلحتهم ان يذهبوا ألف ميل وينقلون المال والتبعات الأخرى.
هذا هو الغرض الذي دفع بالإمارات لتوجه كل معركتها على الموانئ اليمنية.
سؤال الصحفي
سعادة السفير سمعنا عن حالة انقاذ وطني ومصالحة شعبية ووطنية ما مدى هذا الحراك الشعبي في اليمن واتساع هذه الرقعة الجغرافية من المصالحات.
سعادة السفير.
في الحقيقة هذا ما سعى اليه الرئيس الشهيد صالح الصماد وما بدأ فيه بالمصالحات ونحن ايضا نرفع هذا الشعار وطالبنا حكومة الإنقاذ وطلب مني ان اوافيهم بمعلومات كاملة عن تجربة المصالحة السورية وتواصلت مع وزير المصالحة الوطنية ايضا المصالحة الشعبية وارسلت المعلومات من اجل الاستفادة من هذه التجربة.
ولابد من المصالحة وكما ذكرت المصالحة الوطنية هي الاهم.
ولكن بالبداية نريد ان نوقف هذه الحرب ليبدأ الحوار السياسي ونتنازل لبعضنا البعض من اجل ان ننقذ ما يمكن انقاذه فمن شهر تسعة 2016الى اليوم قطعت الرواتب وقطع كل ما يتعلق بحياة المواطن اليمني وهذه حالة سلبية بعكس ما جرى في سورية فلم يقطع اي راتب لأي موظف.
سؤال الصحفي
سعادة السفير كيف هو الحال بالنسبة للوضع المعيشي الاقتصادي والحالة الصناعية في اليمن.
سعادة السفير.
نحن من قبل لما كنا في اللجنة الثورية ونحن موجودين والبنك في صنعاء كنا بنفس الوتيرة وسلمنا الرواتب لأولئك الذين يحملون السلاح علينا ولكنهم أرادوا نقله الى عدن لكي يمارسوا الفجور ومعاقبة الشعب اليمني بأكمله.
الحركة الصناعية في اليمن شبه منتهية فقد استهدفوا كل البنى التحتية حتى المعامل البسيطة فالوضع الاقتصادي كارثي والبعض باع مدخراته وما يملك وبانتظار ما يأتيه من مساعدات.
سؤال الصحفي
كلمة أخيرة سعادة السفير باسم الشعب اليمني للشعب السوري.
سعادة السفير.
انا اهنئ الشعب العربي السوري. اولا بالقائد الذي بقي داخل الوطن وخاض قيادة السفينة ووقف بوجه العاصفة التي لا يستطيع اي ربان بالعالم مواجهتها واليوم لقد تجاوزها.
والمباركة الثانية بالجيش الذي لولاه لما تحقق الانتصار ولولا القائد والجيش لما وجدنا الدول تقف مع سورية فهي شاهدت الارادة والتصميم وبالنسبة لروسيا اعادة ترتيب النظام الدولي من جديد بكسر القطبية الاحادية المطلقة والصين ايضا استخدمت الفيتو ضداي قرار اممي بشأن سورية.
والمباركة الثالثة بالانتصارات العظيمة وعودة الامن والامان الى العاصمة وبدء تعافي الاقتصاد من جديد ونحن على ابواب معرض دمشق الستين الذي عاد في العام الماضي وكانت انظار العالم الى هذا التجمع الاقتصادي التجاري الصناعي وهو رسالة لهؤلاء الذين تركوا بلدهم بان يعودوا ليبنوا وطنهم مع قائدهم.
واوجه كلمة الى شعب اليمن المناضل الصامد الذي ترفع له القبعات وادعو جميع اطياف الشعب اليمني للعودة الى رشدهم بالنهاية نحن سنبقى والعدوان الى زوال وخير اليمن وافر ولدينا من الثروات ما يوازي ثروات الخليج .
خاص "لموقع سنمار سورية الاخباري"
حوار "الدكتور بشير بدور والصحفي يوسف مطر"
Discussion about this post