لأن حلب الشهباء لا تريد أن تكون إلا بيضاء مثل اسمها لأنها لا تريد أن تغيب عن كتاب التاريخ ولا حاضره ولا مستقبله لأنها أكبر من حربنا ولأنها تأبى النوم في هذه الحرب نهضت حلب من جديد بكاملها ونفضت غبار حربها وركامه الجاثم على صدرها وتاريخها وأزالت دنس الإرهاب من ثوبها الطاهر لتعود حلب كما كانت عصب الحضارة في الشرق الأوسط والعالم لأنها فقط الشهباء.
ولأن حلب عصب سورية الاقتصادي وعاصمتها حلب الحضارة والتاريخ منذ مطلعه إلى الحاضر وفي المستقبل لم تبرح مكانها من فصل المجد في كتاب التاريخ شاهد لها وأبوابها شاهدة على انتصاراتها ومعاركها عبر التاريخ وقلعتها لم تزل شامخة في سمائها تحكي قصة صمودها للأجيال جيل بعد جيل.
وبعد تبديد ظلمة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى مدينة حلب كان لا بد لإعادة دوران عجلة الإعمار والبدء بإعادة تأهيل ما خربه وسرقه الإرهاب إلى راعيه الرسمي رأس الأفعى التركية فبعد كل الظلام كان لا بد من بزوغ شمس الإعمار والعيش الرغيد وخاصة في مدينة حلب الشريان الاقتصادي في سورية .
حيث بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى مدينة حلب، وأطلق أبناء حلب عملية إعادة الإعمار في هذه المدينة الاستراتيجية، والتي كانت قد تحررت في كانون الأول من عام 2016، حيث تم القضاء على التنظيمات الإرهابية المسلحة بهمة أبطال الجيش العربي السوري.
ونشرت وزارة السياحة السورية فيديو يظهر مشاهد من عمليات إعادة الإعمار في مدينة حلب بهدف الترويج لزيارة هذه المدينة الجميلة والتاريخية.
يأتي ذلك بعد أيام من زيارة أعضاء الحكومة السورية برئاسة رئيس الوزراء عماد خميس إلى حلب بتوجيه من الرئيس الأسد، في الثالث من تشرين الثاني، بهدف متابعة الواقع الخدمي والاقتصادي والتنموي في المحافظة.
من جهة ثانية كانت مدينة حلب شهدت في وقت سابق ماراثون يسمى "أحب حلب" بمناسبة يوم السياحة العالمي، نظمته إدارة السياحة بالمدينة بالتعاون مع فريق المتطوعين الشباب، حيث اجتمع المشاركون بالقرب من قلعة حلب في منطقة خان الوزير واتجهوا نحو الجامع الأموي الكبير وساحة السبع بحرات. وانتهى الماراثون في ساحة سعد الله الجابري.
سنمار سورية الإخباري
إسراء جدوع
Discussion about this post