الدكتور عصام زكريا الأمين مدير عام مشفى المواساة – استاذ في جامعة دمشق قسم إذن أنف حنجرة – رئيس المجلس العلمي للبورد السوري . ضيف موقع سنمار سورية الإخباري اهلا وسهلا بك .
بداية دكتور عصام ضمن برنامج إعادة الإعمار في سورية ماهي المشاريع التي تم العمل عليها وتنفيذها حاليا ضمن البرنامج الزمني لإعادة تأهيل البنية التحتية للمشفى والمرافق بشقيها الخدمي والأكاديمي ؟
بالنسبة للشق الخدمي ما تم افتتاحه هو قسم الإسعاف المركزي بمعايير حضارية أوروبية وقسم الإنتانية تم تجديده وتجهيزه بالكامل ، و أيضا تم تجهيز قسم النفسية ، وقسم العنايات المركزة ، وأصبح لدينا قسم غير مسبوق وهو عناية الحروق الغير موجودة في مشافي ثانية مخصصة لمرضى الحروق والتجميل ، وتم إعادة تأهيل التنظير الهضمية بالكامل وافتتاحه ، وكذلك الشعبة الأذينة انتهينا من نصفها وتم إعادة تأهيل كافة مرافقها ، والمجمع الإسعافي الذي يتألف من 11طابق وهو أكبر مجمع إسعافي ليس فقط بسورية بل في دول الجوار ويوجد حوالي 172سرير و7غرف عناية مركزة و8غرف عمليات خاصة بالإسعاف ويوجد مهبط طيارة بالإضافة لمدرج حضاري كبير يتسع لأكثر من 500شخص .
والأهم هو موضوع الفندقة فهو موضوع جداً حساس فعندنا حوالي 200سرير مكان مرضى الإسعاف جهزنا تقريبا 100سرير طابق كامل انتهى بكلفة 340مليون ل.س انتهينا من نصفه وسيتم افتتاح نصفه في الطابق الخامس ، هذا ما تم الانتهاء من جزء كبير من هذه الأقسام التي ذكرتها ،
والقسم الذي عملناه ولم يسبق أن عُمل به هو الدور الإلكتروني بشكل حضاري ليتم النداء البصري للمواطن أو النداء الصوتي من أجل موضوع التدافع والتقليل من موضوع الوساطات ، وعملنا محطة أوكسجين وهي مادة حيوية جداً في عمل الإسعاف والعنايات المركزة ولا يعمل المشفى بدون هذه المادة الحيوية الخاصة ، طبعاً عانينا في فترة الأزمة من نقصها بسبب جلبها من مناطق ساخنة وجلبناها من لبنان وقام بعض التجار بالتحكم بها فعملنا مصنع ضمن المشفى وأصبح يكفي حاجتنا وحاجات مشافي أخرى .
وأما عن الجانب الأكاديمي : من المعروف أن مشفى المواساة هو الأساس لتعليم طلاب الطب حالياً 4500طالب يتدربون في المشفى بالإضافة للشريحة الثانية وهم طلاب الدراسات العليا طلاب الاختصاص ويوجد حوالي 500طالب يتلقوا تخصصهم بمشفى المواساة حتى أعلى شهادة وهي الدكتوراه وهذا يعود لوجود قامات من أساتذة الجامعة الذين يستلمون المفاصل الأساسية في المشفى، وقد حرصنا دائما لعمل مؤتمرات طبية من أجل إغناء الموضوع الأكاديمي والعلمي .
بالنسبة للقسطرة القلبية في مشفى المواساة نحن نعلم أنها مجانية ، لماذا يشتريها المريض من خارج المشفى ؟
القسطرة ذاتها مجانية لكن ومن حوالي الثمانية أشهر بحاجة لتبديل وحاليا غير صالحة للعمل فهو الجهاز الوحيد الذي لا يعمل وبحاجة لتبديل أنبوب وهناك مناقصة بناءاً عليها يتم شراء الأنبوب .
القطاع الصحي قطاع متكامل وليس منافس ومن المفترض أن تكون العلاقة وثيقة مع وزارة الصحة وباقي الوزارات والمنظمات ،
نتحدث عن هذا التعاون مع الوزرات والمؤسسات ؟
بالطبع القطاع الصحي يشمل وزارة الصحة وزارة التعليم العالي وزارة الدفاع وزارة الداخلية وهدفهم واحد تقديم الخدمة الصحية للمواطن السوري مدني أو عسكري والتعاون مع وزارة الصحة قائم وأصبحنا كمشافي ملزمين باستجرار الأدوية عن طريق وزارة الصحة فنقوم برفع حاجياتنا لوزارة التعليم العالي وهي بدورها ترفع طلباتنا وحاجياتنا إلى وزارة الصحة والتي تقوم باستجرار الأدوية لكل الوزارات بالإضافة للأجهزة الطبية .
هناك سلبيات وايجابيات بكل موضوع وبالنسبة للاستجرار المركزي
وهذه الطريقة في استجرار الأدوية تأخذ وقت طويل كيف يتم العمل على هذا الموضوع ؟
من الناحية الإيجابية نحن مع الاستجرار المركزي وهناك مادة في التعميم الذي أصدره السيد رئيس مجلس الوزراء هي المادة الثامنة تقول : إذا تأخر عقد استجرار المادة الدوائية يحق للهيئة العامة المستقلة بجلب 10 بالمئة من الكمية العامة ولم يتم تفعيل هذه النقطة إلى الآن ،
أما الجانب السلبي فأصبح هناك تأخير بموضوع وصول الأدوية فهي عقود بحاجة لوقت ونحن كمشفى إسعافي لا نستطيع تحمل نقص أي مادة ولقد تغلبنا على هذا التأخير بالاستعانة بالمنظمات الدولية ولم يحدث نقص حقيقي ولم يتأثر المواطن بالنقص او التأخير.
- لماذا لا يتم الطلب مباشرة من المشفى دون الرجوع إلى الوزارة؟
بالنسبة للاستجرار المركزي كانت الفكرة منه تواجد مستودع وحيد يستجر لكل الوزارات وهو من يقوم بتولي عملية العقود لتخفيف عملية الفساد .
موضوع الجودة أصبح موضوع أساسي في كل دول العالم وخاصة في المشافي الكبيرة المتعددة المحاور مثل مشفى المواساة ،
ماهي الخطوات التي تقوم بها المشفى لتحقيق معايير الجودة الدولية ضمن أقسامها وخدماتها ؟
طبعاً مشفى المواساة تعليمي وخدمي وبحثي ومثل هذه المشافي يجب أن تطابق معايير الجودة ، وقد قمنا بالبداية بتنفيذ ما طلب للجودة من خلال ما هو موجود من بنى تحتية وغيرها لنستطيع أخذ الأيزو مما يعطي قيمة كبيرة للطلاب الذين يتدربون بالمشفى ، وهذا ما عمل على رفع الكفاءة لتحسين الأداء مما قلل الأخطاء وبالتالي تقل التكلفة العلاجية فهي غالية جداً.
من باب الحرص على المشاركة و التواجد الدائم في البورد العربي ماهي نتائج المشاركة ؟
كنا حريصين أن نحضر كل الامتحانات ونشارك فيها . فالبورد السوري هو الشهادة السورية التي يجب أن تكون مع كل طبيب ليعمل بمهنة الطب
وقمنا بتعديل الطريقة الامتحانية لتكون مساوية للبورد العربي لنرفع من قيمة الاعتراف بالبورد السوري لتصبح مماثلة تماما لشروط البورد العربي وعدلنا الطريقة الإمتحانية لتصبح أكثر موضوعية وعملنا فحص الأوسكي وهو عبارة عن سلايدات توضع وتشاهد منها حالات مرضية وصور شعاعية وكان جزء من الامتحانات على دمى ليقوم الطالب ببعض العمليات امام الطبيب لنؤكد بأن الطبيب عنده كل المهارات المؤهلة للتخرج.
بالنسبة للنظافة هناك مشكلة واضحة في النظافة والتعقيم ضمن قسم الإسعاف ،
هل إذا تم تطبيق موضوع معايير الجودة يتم تلافي هذا الموضوع ؟
المشفى متعاقد مع شركتي تنظيف وتعقيم لكن مشكلة الإسعاف هي الضغط الهائل الموجود في الإسعاف على مدى ال24 الذي لا يتوقف فهناك500 مواطن يراجعون الإسعاف بشكل يومي ويتضمن مرضى وحوادث ودماء ووجود المرافقين مع المرضى ،
ولقد بدأنا بتطبيق معايير الجودة ، وكمثال عملنا قاعدة انتظار في الخارج ويجب تواجد فقط مرافق واحد .
ونتمنى من أي مواطن إذا هناك شكوى أو ملاحظة أن تصل للإدارة وسيتم التعامل معها بشكل مباشر وفوري .
كل الشكر لك دكتور عصام زكريا الأمين على الجهود القيمة التي تبذلونها وإلى المزيد من التطور والنجاح .
الشكر الأكبر لكادر موقع سنمار سورية الإخباري وبالتوفيق…
الصحفية : بدور السوسي ـ تصوير يوسف مطر ـــ خاص