“إذا قرأتم تاريخ الدولة العثمانية ستعلمون قدر الظلم والذل الذي عاناه أجدادكم، وليعلم أبناؤنا والجيل الجديد أن الأتراك هم العدو الأول لأمتنا العربية”، كلمات نارية حملها كتاب التاريخ لطلاب الثانوية في الجزائر، تواجه تاريخًا طويلا مسكوتًا عنه، ويفتح الباب أمام صورة الدولة العثمانية في كتب التاريخ العربية، خصوصا في الدول التي ذاقت قسوة السوط العثمانلي طوال قرون.
لدى مصر وسورية والعراق وليبيا وتونس والجزائر واليمن، ذكريات مشتركة عن قرون من الاحتلال العثماني، الذي أفقر البلاد ونهبها وجرّف خيراتها، تحت شعار “الفتح”، و”الخلافة”، والجامعة الإسلامية. ويالها من شعارات عاطفية طائفية، لعبت كثيرا على وتر العصبية الدينية لدى شعوب حرص مستعمروها على حصارها بالجهل والمرض والخرافات.
المناهج الجزائرية قدمت نصيحة غالية لأبناء الجزائر والأمة العربية حتى لا “ينخدعوا بما تروجه وسائل الإعلام والدراما التركية من أكاذيب”، بنص كتاب التاريخ، مؤكدة أن “أجدادنا عاشوا أعواما طويلة في فقر وجهل ومرض تحت الاحتلال العثماني، ضاعت خلالها عظمة الحضارة العربية في الجزائر والبلاد العربية”.
العراق، الجار الأقرب لتركيا، يلخص آثار الوجود العثماني في البلاد، بأنها ظلت “تعاني الظلم والذل والجهل على يد الأتراك طوال 4 قرون، ولم يقدم العثمانيون للعراق أي إنجازات تستحق الإشادة والذكر، بل تركوا تاريخا طويلا من التهميش والقمع والاستبداد والقتل”.
المناهج السورية عقدت مقارنة بين تاريخ المغول والأتراك، وتوصلت لعدة سمات وخصائص مشتركة بينهما، أبرزها أن كلا منهما “مجموعة من القبائل البرابرة المتوحشين الهمجيين المتنقلة في أواسط آسيا، وتحركت بهدف التوسع والسيطرة ونهب البلاد، وقامت سياستهم على نشر الرعب والذعر في نفوس الناس لتسهيل احتلال البلاد، وأحرقوا المكتبات، وخربوا المدارس، ودمروا الآثار الحضارية، وهدموا دور العبادة، فلم ينج منهم بشر ولا حجر”.
اليمن السعيد كان محددا في وصفه للعثمانيين، حيث هم “قوم همج، وغزاة احتلوا الأراضي العربية ودمروا معالم الحضارة العربية الإسلامية، وبربر متوحشون خربوا القرى ونهبوا الأموال وأسروا الرجال وسبوا النساء”، بينما تجسد كتب التاريخ المصرية كيف خان الأتراك الدين الذي جاءوا باسمه، وتحالفوا مع المحتلين الغاصبين ضد المسلمين في مصر والبلاد العربية، حيث “تآمر سليم الثالث مع باريس ضدها، فدخل نابليون بونابرت القاهرة على رقاب آلاف الأبرياء، واختتم عبد الحميد الثاني مخطط الخيانة، وباع مصر مقابل حفنة من الجنيهات”، بنص الكتاب.
تبدو تلك الرؤية التي تقدمها كتب التعليم الرسمية، مهمة بحكم توجيهها إلى الشباب في مرحلة عمرية مبكرة، ليكونوا على وعيٍ بحقائق التاريخ التي يحاول البعض تزويرها، وتسمية الأشياء بغير مسمياتها، فطوال قرون، كان يتم الترويج للدولة العثمانية باعتبارها خلافة إسلامية، واحتلالها البلدان فتح مبين.. بينما هي على الحقيقة كانت حقبة زمنية من القهر والإذلال والتعذيب ومحاولات طمس الهوية.
نهبٌ وإفقارٌ وقمع وتشريد .. تلاميذ العراق يدرسون جرائم العثمانلي
“ظل العراق يعاني الظلم والذل والجهل على يد الأتراك طوال 4 قرون، ولم يقدم العثمانيون للعراق أي إنجازات تستحق الإشادة والذكر، بل تركوا تاريخا طويلا من التهميش والقمع والاستبداد والقتل”، بهذه الكلمات الكاشفة لخصت مناهج التاريخ في المدارس العراقية سجل الجرائم العثمانية في بلاد الرافدين، وحولتها من عاصمة للاقتصاد وعلم والفن، إلى ولاية فقيرة تعاني الفقر والجهل والمرض.
مناهج التاريخ العراقية المطبقة على الصف السادس الأدبي (يوازي الثالث الثانوي بمصر)، أكدت أن العثمانيين امتلكوا تاريخا طويلا من التفريط في أراضي العرب والمسلمين، وتجرعوا هزائم مريرة من جيوش الصفويين، ولم يجدوا غضاضة في التنازل عن أراضي العراق في مقابل مهادنة شاه فارس. للمزيد
باعوا أرضنا للاستعمار .. مناهج سورية: الأتراك خانوا العرب قديما وحديثًا
“عانت بلادنا من خيانة الأتراك قديما وحديثا، فلم يكتفوا باحتلال أرضنا ونهب أقواتنا طوال 4 قرون، لكن سلطانهم المتعجرف عاد لينشر جنوده على أرض سورية مرة أخرى، إنها المؤامرة التركية الخبيثة تطل برأسها على عالمنا العربي من جديد، وسوف تنتصر الإرادة العربية على مخططات الغزو التركي الآثم”، بهذه الكلمات كشفت مناهج التاريخ في الجمهورية العربية السورية خيانة الأتراك للعرب قديما وحديثا، منذ السلطان سليم الأول وحتى رجب إردوغان.
المناهج السورية للصف الثالث الثانوي عقدت مقارنة بين تاريخ المغول والأتراك، وتوصلت لعدة سمات وخصائص مشتركة بينهما، “المغول والأتراك مجموعة من القبائل البرابرة المتوحشين الهمجيين المتنقلة في أواسط آسيا، وتحركت بهدف التوسع والسيطرة ونهب البلاد، وقامت سياستهم على نشر الرعب والذعر في نفوس الناس لتسهيل احتلال البلاد، وأحرقوا المكتبات، وخربوا المدارس، ودمروا الآثار الحضارية، وهدموا دور العبادة، فلم ينج منهم بشر ولا حجر”. للمزيد
احتلال لا فتح .. مناهج التاريخ اليمنية: العثمانلي خرب البلاد وقتل العباد وخان الإسلام
“العثمانيون قوم همج استمدوا نظم حكمهم من بيئة الاستبس بوسط آسيا، وغزاة احتلوا الأراضي العربية ودمروا معالم الحضارة العربية الإسلامية، وبربر متوحشون خربوا القرى ونهبوا الأموال وأسروا الرجال وسبوا النساء، لكن أحرار اليمن ثاروا وحرروا بلادهم من الاستعمار التركي”، هكذا لخصت مناهج التاريخ في المدارس اليمنية تاريخ العثمانيين الأسود بالبلاد العربية طوال 4 قرون.
كتب التاريخ اليمنية حملت على عاتقها فضح سياسات العثمانيين في اليمن، ليعلم أبناء الجيل الجديد تاريخ الأتراك الأسود في بلادهم، إذ احتل العثمانيون اليمن عن طريق الغدر والخيانة، وأطلقوا يد الولاة المستبدين في القتل والنهب والتخريب، وهجمت جنود الإنكشارية على المدن والقرى ونهبت الممتلكات واعتدت على الأعراض، حتى إن بلاد اليمن السعيد عانت الفقر والجوع، واكتست وجوه الأهالي بالحزن. للمزيد
ثلاثة قرون من النهب .. مناهج التعليم المصرية توثّق خيانة العثمانلي
“العثمانيون غزاة احتلوا المحروسة لنهب خيراتها، وجردوا المصريين من أراضيهم وممتلكاتهم، ومنحوها للإقطاعيين الأتراك، وفرضوا ضرائب وإتاوات باهظة على الفلاحين، وقد تآمر سليم الثالث مع باريس ضدها، فدخلها نابليون بونابرت على رقاب آلاف الأبرياء، واختتم عبد الحميد الثاني مخطط الخيانة، وباع مصر مقابل حفنة من الجنيهات”، بهذه الكلمات رصدت كتب التاريخ في المدارس المصرية تاريخ العثمانيين بمصر.
منهج التاريخ المصري للصف الثالث الثانوي وصف سلاطين آل عثمان بالغزاة والمستعمرين، حيث عانت مصر تحت حكمهم ويلات الفقر والجهل والمرض طوال 3 قرون، بعد أن حاربوا الصناع والحرفيين، وفر الفلاح من حقله هاربا من كرباج الملتزم التركي. للمزيد
قديمًا والآن ..المناهج الليبية تفضح دموية آل عثمان ضد العرب
المتتبع لكم الجرائم التي يرتكبها العثمانيون الجدد برئاسة رجب إردوغان، حاليًا في ليبيا وسورية، سيجد أن لها عمقا تاريخيا، حيث عمد أجداده إلى احتلال الدول العربية طمعًا في ثرواتها، وفي سبيل ذلك، أباحوا الدماء والأعراض، لكن مناهج التاريخ الليبية لم تفوت كل ذلك ورصدته، لتعلم النشء أن هؤلاء لا عهود لهم ولا أمان على مر العصور، ما جعل الطلاب الليبيين يمتعضون من سيرة آل عثمان.
مناهج التاريخ الليبية رصدت أسباب الغزو العثماني للبلاد العربية، والتي تمتعت بثروات طبيعية واقتصادية وفيرة، جعلت منها مطمعا للأتراك القادمين من البراري، بعد أن عانت أراضيهم من القحط، ولما احتلوا منطقة الأناضول نهبوا خيراتها، لكنها عجزت عن تلبية أطماع آل عثمان، الذين وضعوا أعينهم على البلاد العربية الغنية، وبات الاصطدام مع سلاطين الدولة المملوكية بمصر والشام أمرا حتميا. للمزيد
قتل وذبح وتهجير .. ميراث الكراهية العثماني في مدارس تونس
“غزو، قتل، مذبحة، فساد، رشوة”، هذا فقط ما تركه لصوص الدولة العثمانية في ذاكرة التونسيين، طوال ثلاثة قرون من الاحتلال، قبل أن يتخلى عنها العثمانلي المفلس السلطان عبدالحميد الثاني للفرنسيين في العام 1881.
عانت الخضراء من القتل والقمع والتشريد والتسخير والنفي الجماعي لأهلها، وفقر وضرائب باهظة، كان ينهبها جنود الإنكشارية ورعاع الترك.. هكذا وصفت المناهج الدراسية في تونس تاريخ العثمانيين في بلاد المغرب العربي. للمزيد
لا تنخدعوا بأكاذيب الدراما .. المناهج الجزائرية: الأتراك أول أعداء العرب
“إذا قرأتم تاريخ الدولة العثمانية ستعلمون قدر الظلم والذل الذي عاناه أجدادكم، وليعلم أبناؤنا والجيل الجديد أن الأتراك هم العدو الأول لأمتنا العربية”.. هكذا تحدثت وزارة التربية والتعليم الجزائرية إلى تلاميذ مادة التاريخ في مدارسها.
المناهج قدمت نصيحة غالية لأبناء الجزائر والأمة العربية حتى لا “ينخدعوا بما تروجه وسائل الإعلام والدراما التركية من أكاذيب”، بنص كتاب التاريخ، مؤكدة أن “أجدادنا عاشوا أعواما طويلة في فقر وجهل ومرض تحت الاحتلال العثماني، ضاعت خلالها عظمة الحضارة العربية في الجزائر والبلاد العربية”.