احتفل نادي الصحفيين في دمشق في عيدهم بحضور عدد من الوجوه الإعلامية والثقافية والسياسية ، وألقيت كلمات ترحيبية عبرت عن الدور الكبير للصحافة في صناعة مستقبل سورية على كل الصعد من نشر للفكر وللثقافة وفي الدفاع عن المواقف،وكيف قدمت الصحافة في سورية العديد من الشهداء وكان لها دور كبير خلال الأزمة.
وعن واقع الصحافة اليوم تحدث أسامة شحادة مدير إذاعة دمشق بشكل عام عن الصحافة في سورية وكيف ينبغي أن تكون حرة وذات مسؤولية حقيقية وأن هذا اليوم يشكل محاولات متواصلة ومستمرة لتحقيق هاتين القيمتين الحرية والمسؤولية موضحا بقوله : نحاول أن يكون الصحفي حرا في سورية بشكل عام ونحاول أن نزيد من مساحة حريته على أن يكون مسؤولا في الوقت نفسه تحت سقف الوطن .
وفي سؤال كم كنتم كإذاعة دمشق على قدر المسؤولية؟
أجاب بقوله : إذاعة دمشق كان عليها ضغوط حقيقية قبل الأزمة من حيث قدرتها للوصول إلى المستمع وإلى المتلقي بشكل عام وفي هذه الأزمة زادت مسؤوليتها وإستطعنا إفساح المجال أكثرفي الحرية المسؤولة فإذاعة دمشق منذ أن ولدت قبل 74عام كانت إذاعة مسؤولة بمواكبتها للأحداث والمواطنين وآمالهم وآلامهم كانت تحزن لحزنهم وتفرح لفرحهم حتى في الإنتصارات العسكرية والسياسية والثقافية والدبلوماسية .
وكان العمال بالإذاعة أحرارا ولكن مسؤولين و إستطاعوا جمع عدد كبير من المتلقين والمستمعين و خلال هذه الأزمة أثبتو أنهم على مستوى الحدث وإستطاعو أن يصلو إلى قلوب المستمعين وأن يأتوا بالخبر بمصداقيته وبوقته .
وبدوره أوضح مديرالمجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات علاء هلال أن واقع الحياة يفرض أن يكون هناك عمل مشترك كل في مكانه ودورالصحافة دور تابع لكل الادوار والقطاع الخاص بحاجة لمناقشة متطلباته ومشاكله والترويج لأفكاره من خلال الصحافة . وتابع أيضا :دائما نطلب المزيد من الجهد والمصداقية والعمل الصحفي الشريف .
وبدوره الدكتورهاني بركات أوضح أن الصحافة صنعت بالتزامن مع السياسة لمالها من دور كبير كونها السلطة الرابعة التي نحتاج لها ليس فقط على صعيد المقاومة إنماعلى صعيد المجتمع بالتالي الدورالمعول على الصحافة هودوركبير إذا أعطيت الصحافة حريتها ولكن لايمكن للصحافة في العالم أن تزدهر إلا في ظل الحرية ولكي تكون حرة يجب أن يكون لديها كمية كبيرة من الدعم .
وعن دور الصحافة الدولية تحدث محمد رضا حاجية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الدور الكبير للصحافة في المجتمع ومن خلال الأزمة في سورية كان لها أيضا مسؤولية كبيرة جدا ونجحت في الإمتحان وكانت على قدر المسؤولية
وبين بأن الصحافة في سورية قد عملت بجد وبأقل الإمكانيات بعكس الإمكانيات التي تتمتع بها الصحف الصهيونية .
وتابع الدكتور بشير بدور في سؤال للصحفي الإيراني عن مايجري في مضيق هرمز وفي الجنوب اللبناني كما جرى يوم أمس وأيضا في شمال سورية في إدلب ؟
أوضح السيد محمد أنه في ظل هذه الأحداث أثبت العدوان أنه لايعرف لغة إلا لغة القوة ويجب أن نكون مستعدين للجواب على العدو بالقوة التي تعود عليها ، أما عن مضيق هرمز أجاب بقوله :
إحتجزنا ناقلة بريطانية ليتم إطلاق سراح الناقلة الإيرانية ، وبالنسبة لحزب الله ف بإستطاعته الردع في الوقت المناسب ولديه حسابات مستقبلية .
وفيما يخص شمال سورية فالدولة السورية لديها أولويات وحسابات أيضا وهي تحرير إدلب وبعدها شمال حلب وشرق الفرات وبشكل اساسي الحكومة السورية لايمكن أن تتنازل عن شبر واحد من أرضيها.
وأما عضو وأمين سر اتحاد الصحفيين نبيل بيشاني فقد تحدث عن أهمية أن يكون الصحفي مسؤولا قبل أن يكون حرا في كتابة أي خبر وعبر بقوله: بالنسبة لنا كان الوطن هو الأهم بعيدا عن الصحافة الصفراء وأعتقد أن الحرية والمسؤولية كانا شعار مهم جدا وأصبح هناك تطابق مابين القول والفعل، وطبعا صحافتنا كانت مقاومة في وقت الحرب و عليها أن تكون مقاومة في زمن إعادة الإعمار فعليها مسؤوليات كبيرة إتجاه الوطن، و لاأعتقد بنمو صحافة في مكان مغلق إذ يجب أن تكون الصحافة في فضاءرحب لكي تنمو وتساعد على إعادة الإعمار وعلى إعادة بناءالإنسان وبناءالوطن .
سنمار سورية الاخباري – بدور السوسي – يوسف مطر