احيانا تصمتُ وتعجزُ الكلمات عن التعبير، حيث الآخرون منشغلون بمحاولاتهم الخبيثة لتتشعب المنعطفات بعد محاولات التقسيم للأرض وللإنسان فيكِ
سورية يا وطنا ينهض هم يرون فيكِ البلد الغارق في بحر من الدم، بلداً يتضوع إنسانه جوعا، هم يسعون ليفهموا العالم أن موعد النجاةِ وهمٌ بوهم
سورية: بعيداً عنكِ اشعرُ بالوحدة، ولا اقصد العربية.
فجرحُ الشام اهانةٌ للإنسانية جمعاء. لا أدعي، ولكن من هنا أكاد أجزم أن ميزان القوى في العالم مختلٌ ما دمتِ حزينة، سورية التي كانت وستبقى تبعث للجميع شعارات الحياة، تقبض اليوم على جرحها دونما انكسار، تصدّ سعير الحقدَ عليها، ورغم كل التهجير واللجوء ورغم ما فعله ضجيج الموت إلا أني ما زلت أجد نفسي في اللجوء الإنساني إليكِ، ولا ادركُ معنى للحياةِ إلا على طرقاتك، بين ناسك تتجاذبني الأحاديث والإشارات وكل التلويحات. (سوف تبقين العلامة الفارقة بين الأمم)
يفيض دمعي فجأة فآتيك مسرعا يا أم الابجديات، اما تَذكَرَتي فهي دائما الشوق والحنين، ستبقين الاكثرَ حضورا في وجداني، وستبقى الكلمات تغلي في دمي ما دمتِ فيها لأنكِ موصولةٌ بقلبي
وقلبي خيمتكِ
فخري هاشم السيد رجب