بعد اتهامات متبادلة مع الأكراد بخرق وقف إطلاق النار
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن القوات في شمال سوريا مستعدة لاستئناف العدوان شمال سوريا إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع واشنطن بالكامل. وذلك على وقع تبادل القوات التركية والقوات الكردية الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار المبرم بوساطة الولايات المتحدة .
واتفقت تركيا وواشنطن الخميس المنصرم على وقف أنقرة للهجوم لمدة 120 ساعة لحين انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من “المنطقة الآمنة” في شمال شرق سوريا. وصمدت الهدنة نسبيا أمس السبت على الحدود بين البلدين. وقال أكار “أوقفنا العملية لخمسة أيام. في تلك الأثناء سينسحب “الاكراد” من المنطقة الآمنة وسيتم جمع أسلحتهم وتدمير مواقعهم. إذا لم يحدث ذلك فسنواصل العملية”. وأضاف في حدث أقيم في مدينة قيصري “استعداداتنا تامة. حال صدر الأمر المطلوب فسيكون جنودنا مستعدون للتوجه إلى أي مكان”.
وكانت القوات التركية والقوات الكردية تبادلت الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار المبرم بوساطة الولايات المتحدة. وقالت وزارة الدفاع التركية إن ما تعرف بـ”وحدات حماية الشعب الكردية حزب العمال الكردستاني” قاموا بـ14 خرقا خلال آخر 36 ساعة، وسط التزام كامل للقوات المسلحة التركية باتفاق المنطقة الآمنة. وذكرت الوزارة في بيان، أن “القوات المسلحة التركية تلتزم بشكل كامل باتفاق المنطقة الآمنة، الذي توصلت تركيا والولايات المتحدة إليه في 17 أكتوبر الجاري”.
وأضاف البيان ” بالرغم من ذلك، قامت عناصر وحدات حماية الشعب (واي بي جي) وحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه )، بـ 12 هجوما /تحرش في رأس العين، واثنين في منطقة تل تمر، خلال آخر 36 ساعة”. وتابع: “تم التحقق من استخدام أسلحة خفيفة وثقيلة (صواريخ، أسلحة مضادة للطائرات والدبابات) في تلك الهجمات/ التحرشات”. وفي سياق متصل، دعت القيادة العامة لما تعرف بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الولايات المتحدة الأميركية للضغط على الحكومة التركية للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه :”ندعو نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو اللذين أبرما الاتفاق مع الجانب التركي، إلى إلزام أنقرة بتنفيذ عملية وقف إطلاق النار وفتح الممر لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين وفق التفاهمات على ذلك مع الجانب الأميركي”. وأضافت :”رغم التواصل المستمر مع الجانب الأميركي والوعود التي قدمت من قبلهم لحل هذه المشكلة إلا أنه لغاية الساعة لم يحدث أي تقدم ملموس “.
على صعيد متصل، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن القوات الأميركية لن تشارك في إقامة “المنطقة الآمنة” بشمال سوريا، مضيفا أن الولايات المتحدة “تواصل انسحابا مدروسا من شمال شرق سوريا”. كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق امس إن تركيا ستقيم 12 موقع مراقبة في أنحاء شمال شرق سوريا، وأكد أن “المنطقة الآمنة” المزمعة ستمتد إلى أبعد بكثير مما قال مسؤولون أميركيون إنه مشمول باتفاق هش لوقف إطلاق النار.
أنقرة ـ عواصم ـ وكالات – سنمار