وسط اتهامات الفساد الموجهة له، لا شك أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيستخدم أي مكيدة للبقاء في السلطة بما في ذلك محاولات جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران، لكن الحرب ليست احتمالاً وارداً في حسابات الولايات المتحدة ولن يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حرباً خلال عام الانتخابات، فما يحتاجه ترامب فعلاً هو التهدئة، وبدء محادثات مع طهران التي تصر على أنه يجب عليه أولاً رفع العقوبات.
جاء هذا في مقال نشره موقع «موون أوف ألاباما» الأمريكي الذي أكد أن نتنياهو خطط لسنوات للتحريض على حرب أمريكية ضد إيران، ولكن لم يكن هناك حتى الآن سبب يدعو الولايات المتحدة لشن الحرب، فهذه وربما تمثل أعمال الشغب في إيران وأماكن أخرى محاولة بهذا السياق.
وقال المقال: إن إلقاء نظرة قريبة على كل من تلك البلدان يجعل ذلك السيناريو صعب التحقيق، فلبنان يمر بأزمة مالية لأن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على التحويلات من المغتربين «حوالي 8 مليارات دولار في السنة» إلى البلاد، وقد أدى ذلك إلى انهيار مخطط احتيالي استخدمه بعض الأغنياء لزيادة الدين العام مع توجيه أموال الدولة عبر بنك لبنان المركزي إلى جيوبهم الخاصة.
وتابع المقال: بالنسبة للعراق، فإن المحاولة الأمريكية لاستخدام الاحتجاجات هناك ضد قوات الحشد الشعبي، باءت بالفشل أيضاً وموقف الولايات المتحدة في العراق ضعيف، ولا يمكنها منافسة مكانة إيران، أضف إلى ذلك أن القواعد العسكرية الأمريكية في العراق تتعرض للاستهداف بشكل متزايد.
أما فيما يخص إيران، فقد أشار المقال إلى وقوع هجمات شنتها جماعات سرية في الآونة الأخيرة ضد البنوك والبنية التحتية، مؤكداً أن بناء شبكة سرية من المخربين هناك لا شك استغرق سنوات، ومن المحتمل أن ذلك تم بواسطة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالتعاون مع زمرة «مجاهدي خلق» الإرهابية.
وأكد المقال أن الولايات المتحدة جربت كل شيء ضد إيران باستثناء شن حرب مباشرة، لكن مخططاتها ضد إيران وحلفائها تفشل دائماً، وواشنطن، بلا جدال، تبالغ باستمرار في تقدير قدراتها على إخضاع إيران، ففي حين أن الناتج المحلي الإجمالي لإيران يتراجع بسبب نقص مبيعات النفط، فإن اقتصادها الداخلي يزدهر وتزداد العمالة مع استبدال الواردات بالإنتاج المحلي.
ترجمة وتحرير ـ راشيل الذيب – تشرين