كشف موقع «منت» الأمريكي عن دور كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في نهب النفط السوري والعراقي, وقال الموقع في تحقيق استقصائي نشره أمس: رغم وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية التي تحتل جزءاً من الأرض السورية، لكنه صدم الجميع باعترافه الصريح بأن القوات الأمريكية ستبقى لمنع تطوير موارد النفط السورية من الحكومة السورية بل أكثر من ذلك أعلن صراحة عن وضع أمريكا يدها على النفط السوري.
وأضاف الموقع: رغم تلقي ترامب الكثير من السخرية على هذا القرار إلا أن النافذين في «اللوبي» الموالي لـ«إسرائيل» لعبوا دوراً رئيسياً في ذلك القرار حيث إن الغرض من نهب النفط السوري هو تصديره إلى «إسرائيل», مبيناً أن الجهود التي يقودها «اللوبي» الإسرائيلي لجعل الولايات المتحدة تسهل بيع النفط السوري للكيان الإسرائيلي ليست حادثة منعزلة فقبل عدة أعوام تلاعب الأفراد الآخرون المرتبطون بجماعات الضغط الموالية لـ«إسرائيل» والمحافظين الجدد من خلال التعامل بين السياسيين الأمريكيين وما يسمى «حكومة إقليم كردستان» في العراق من أجل السماح ببيع النفط العراقي إلى الكيان الصهيوني من دون موافقة الحكومة العراقية المركزية.
وتابع الموقع: بعد سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي على محافظة نينوى عام 2014 استغلت «حكومة إقليم كردستان» الظروف ووسط الفوضى، استولت على كركوك بشكل غير قانوني في 12 حزيران بدعم من كل من الولايات المتحدة و«إسرائيل» ما أعطى «حكومة إقليم كردستان» السيطرة، ليس فقط على خط أنابيب التصدير العراقي إلى ميناء جيهان التركي، ولكن أيضاً إلى أكبر حقول النفط العراقية, موضحاً أن الكيان الصهيوني استورد في تلك الفترة كميات هائلة من النفط من دون موافقة بغداد.
كما أشار الموقع إلى أن الكيان الإسرائيلي كان أكبر عميل للنفط الذي باعه «داعش» الذي استخدم كركوك لبيع النفط في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته في العراق وسورية، وللقيام بذلك في المناطق التي يسيطر عليها «داعش» في العراق، تم إرسال النفط أولاً إلى مدينة زاخو بالقرب من الحدود التركية ثم إلى تركيا حيث تم تصنيف النفط بشكل خادع على أنه نفط نشأ من شمال العراق ولم يفعل «داعش» شيئاً لإعاقة صادرات النفط الخاصة «بحكومة إقليم كردستان»، رغم أنه كان من السهل أن يعطل خط أنابيب كركوك- جيهان عبر المناطق التي احتلها «داعش» لسنوات.
وأوضح الموقع أن القرار الأمريكي بتأجيل الانسحاب الأمريكي من سورية بهدف السيطرة على موارد النفط يعود إلى سفير الولايات المتحدة الحالي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد وهو أحد اللاعبين الرئيسيين الذي كان يتم تجاهله في كثير من الأحيان حيث عرف على مدار مسيرته الدبلوماسية الطويلة للحكومة الأمريكية باعتباره أحد أصول المخابرات الإسرائيلية الموجودة في وزارة الخارجية الأمريكية.
سنمار – تشرين