ولد عام 1885 م والده الشيخ علي سلمان من قرية المريقيب، أحد أحياء مدينة الشيخ بدر حاليا . والدته حبابة ابنة الشيخ علي عيد من قرية بشراغي منطقة جبلة.
قام بالثورة بداية ضد الأتراك بمعركتين شهيرتين هما معركة كاف الجاع و معركة النيحا وحصل في سبيل ذلك التنسيق بينه وبين الشريف حسين وفي الخامس عشر من كانون أول ألف وتسعمائة وثمانية عشر وبعد انزال العلم السوري عن مباني الحكومة في الساحل السوري من قبل القوات الفرنسية انعقد مؤتمر الشيخ بدر الشهير في مدينة الشيخ بدر مسقط رأس الشيخ صالح واستمر لثلاثة أيام متوالية بحضور أغلب وجهاء الجبل العلوي ، انتهى بعدة قرارات من بينها انتخاب الشيخ صالح العلي قائدا للثورة السورية الأولى والمطالبة بضم الساحل السوري إلى سوريا الداخلية، والتنسيق مع الملك فيصل . واستمرت الثورة السورية بقيادته وهي أول الثورات في الهلال الخصيب واطولها,امتدت ثلاث سنوات ونصف تعرض جرائها لاصدار حكم الاعدام بحقه وظل متخفيا في الجبل إلى ان صدر حكم العفو عنه وسلم نفسه إلى الحامية الفرنسية في مدينة اللاذقية بعد تفرق الرجال من حوله بسبب حرق القرى التي كان يلجأ اليها وهو القائل ” والله لو بقي معي عشرة رجال مسلحين لما تركت الحرب ” ومن ضمن القرى التي حرقت الشيخ بدر مسقط رأسه وبرمانة المشايخ وبحنين وعنازة بحنين وكاف الجاع وقدموس وبشراغي والبودي وبيت ياشوط وعين الشرقية وزاما والبرجان وتل صارم وقرفيص وكثير من القرى والتي بعضها حرق لأكثر من مرة . حيث عرض عليه الفرنسيون اقامة الدولة العلوية بالتعاون بينه وبينهم لاستلامها نهائيا من قبله في وقت مقارب لفصل لبنان بعد موافقة البطريرك السوري حويك ومجموعة من الساسة السوريين الأخرين على الفصل وبنفس وقت تسليم الجزء الأكبر من متصرفية درعا إلى الملك عبد الله تعويضا له من قبل الانكليز عن الحجاز التي استولت عليها منه عائلة آل سعود وتسميتها مملكة شرقي الأردن. وعندما رفض الشيخ صالح العلي الأمر اصدر الفرنسيون عليه حكم الاقامة الجبرية، وقامت فرنسا بعد استشارات مع مجموعة من المتحالفين معها في الجبل بترغيب أخيه الأصغر سنا محمود لتجعل منه بديلا سياسيا عن الشيخ الا ان الأخ محمود رفض ذلك وعلى أثر ذلك تم تعريضه للتعذيب وخرج جراء ذلك يعاني من ايذاء جسدي ونفسي لازمه حتى وفاته وهذا امر معروف لدى اهالي مدينة الشيخ بدر حتى تاريخه. عاود الشيخ صالح العلي نشاطه السياسي في بداية الثلاثينات لمقاومة حالة التبشير السياسي -الديني التي قامت به البعثات التبشيرية الغربية في أوساط المسلمين عامة والعلويين خاصة وكذلك المسيحيين الأرثوذكس والموارنة ودعم بعض الأفراد والعائلات بالمال وبالنفوذ السياسي مستفلة الوضع الاقتصادي المزري لهذه الفئات،وتوج النشاط السياسي بالموقف من تأسيس دولة جبل العلويين حيث رفض ذللك ووقع مع شخصيات كثيرة من الجبل الوثيقة الداعية إلى ضم الجبل العلوي إلى سوريا الداخلية .