الذكرى الـ 44 ليوم الأرض

في الثلاثين من شهر آذار من كل عام تتجدد ذكرى يوم الأرض في أراضي عام 1948، وتتجدد معها وقائع ومعطيات المواجهة في عام 1976 ما بين شعبنا العربي الفلسطيني وقوات الاحتلال الصهيوني، حيث عمَّ الإضراب الشامل في أراضي الـ48 من الجليل إلى النقب رفضاً لخطة حكومة الاحتلال بالاستيلاء على 21 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية، حيث أراد الاحتلال تهويد الجليل وإقامة مدن “إسرائيلية” في المنطقة وراء خطة خبيثة حملت عنوان )تطوير الجليل)، وسرعان ما تداعت قوى الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال إلى تشكيل لجنة للدفاع عن الأراضي تعبيراً عن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وهويته الوطنية والقومية، ولما لم يتمكن الاحتلال من فرض إرادته على أهلنا في أراضي عام 1948، تحولت هذه الأراضي إلى ساحات معارك ومواجهات بما يؤكد هزيمة العدو الصهيوني بعدم قدرته على فرض حظر تجوال على قرى ومدن فلسطينية في سخنين وعرابة ودير حنا والطيبة وفرعان وطمرة، وهي أول مواجهات مباشرة مع العدو الصهيوني منذ احتلال فلسطين عام 1948.

واليوم، وفي الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض، وهي التي تحلّ في أوقات عصيبة على شعبنا وعلى شعوب العالم، تتعزز أكثر فأكثر إرادة الصمود والمقاومة في مواجهة الاحتلال وهو يتحين الفرص والظروف من أجل تمرير المؤامرة الأكبر على القضية الفلسطينية أو ما يسمى “صفقة القرن”، إلا أن كل مخططات هذا الاحتلال جوبهت وتواجه بمزيد من الصلابة والقوة بالتمسك بالأرض وبالهوية الوطنية الفلسطينية ومقاومة المشروعات التآمرية.

واستطاع شعبنا العربي الفلسطيني أن يواجه التحدي بالإصرار على إحياء هذه الذكرى عبر نوافذ وشرفات البيوت بأناشيد وطنية، وبحق الفلسطيني بأرضه ولتصدح وعلى امتداد مساحات الوطن الفلسطيني أناشيد (موطني.. وسنرجع يوماً( مع تجدد العهد لشهداء يوم الأرض على أن يسترد الشعب الفلسطيني حقه بالكامل في أرضه ووطنه ويدافع بكل صلابة عن مقدساته، متمسكاً بهويته الوطنية وبنهجه النضالي المقاوم ضد الاحتلال وصفقات الاستسلام.

أحمد صوان:  تشرين

Related Posts

Next Post

آخر ما نشرنا