عمّ الأستياء بين سكان مدينتي الزبداني ومضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب وذلك بعد تسلمهم مواد إغاثية "فاسدة" من الأمم المتحدة،إضافة إلى سرقة بعض المواد التي كان من المفترض أن تكون من أساسيات ما يحتاجه أهالي المدن المرسلة إليهم كـ "الطحين والأدوية وحليب الأطفال" بعد حصار دام 7 أشهر.
وكشفت المتحدثة باسم مكتب المبعوث الخاص للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، أنها تلقت رسالة تفيد بأن 320 صندوق من أصل 650 يحتوي على "بسكويت" مخصص للأطفال "منتهي الصلاحية" كان قد وصل إلى الزبداني ومضايا بريف دمشق خلال الأسبوع الفائت.
وأوضحت المتحدثة: "أنَّ ذلك قد نتج عن خطأٍ بشري أثناء عملية التحميل"، مشيرة إلى "أنّ البسكويت هو جزء صغير من إرسالية المساعدات، وأنّ فريق الأمم المتحدة في سورية يعملون على معالجة الوضع فورا".
في ذات السياق، كانت صحيفة الأخبار قد سلطت الضوء الأسبوع الماضي على المساعدات التي وصلت من الأمم المتحدة إلى بلدتي كفريا والفوعا بريف إدلب، حيث كان معظمها مسروقاً إضافة لاحتواء صناديق المساعدات التي وصلت، أدوية لا تلبي حاجة السكان المحاصرين ولا يستفاد منها بالعمليات الجراحية والاستطبابية خاصة للحالات الطارئة، بحسب الصحيفة.
كما نفت الصحيفة في عددها الصادر يوم الجمعة، وجود مادتي الطحين وحليب الأطفال ضمن صناديق المساعدات.
فيما أوضح أحد القائمين على تسلم المساعدات إلى بلدة الفوعة أن الكمية التي وصلت للبلدتين لا تغطي حاجة السكان، مشيراً إلى أن عدد السلال لا يتناسب مع عدد الأسر المستهدفة والبالغ عددها أكثر من 4000 عائلة، مضيفاً "المواد الطبية قليلة جداً ولا تلبي حاجة المشافي الميدانية لمدة طويلة، كذلك تضمنت المساعدات الطبية قفازات طبية بكميات كبيرة، لكنها غير معقمة، ولا يمكن الاستفادة منها في العمليات الجراحية، بل فقط لفحص المرضى".
بدورهم، أبدى المواطنون في البلدة استيائهم من كمية المساعدات ونوعيتها، ومطالبين بالكشف عن مصير اتفاق الهدنة التي تم الإعلان عنها منذ أسابيع، بما يخص إخراج الجرحى على الأقل الذين لا ينفع معهم الدواء المرسل نظراً لما بشكل خطراً على صحتهم، وعلى حياتهم.
هذا وتعاني البلدتان من انعدام مادة المحروقات، ما أدى إلى توقف عمل المولدات الكهربائية في المشافي الميدانية، بالإضافة إلى توقف مضخات المياه، ما سبب صعوبة استخراج المياة من الآبار وتوقف عمل الاتصالات الأرضية بين البلدتين.
Discussion about this post