الصحيح ان ما يجعل الدول والامم والشعوب تتقدم الى مصاف الدول الحضارية هو فقط تطبيق تلك القوانين حتى لو كانت تلك القوانين بدائية ومتخلفة.
بل ان الدول التي تحترم تطبيق قوانينها التي وضعتها او حتى التي سرقتها من تجارب الشعوب الاخرى وحتى لو كانت تلك القوانين قراقوشية ومتوحشة لهي اكثر تقدما وحضارة من تلك التي تضع القوانين ولا تطبقها او تنفذها او حتى تحترمها … هكذا اثبت التجربة .. بل انه نهج تاريخي يرتقي لمصاف البديهية التاريخية .
اذاً من له مصلحة في تمييع القوانين والتشريعات وضرب اسس الدولة في اختراق دستورها وجعله اوراق مكتوب عليه شعارات لا معنى لها؟ ..ببساطة وبدون تفكير انهم ( الفاسدون ) !!!
من هم الفاسدين ؟ هل يستطيعون تغيير القوانين واختراقها والقفز فوقها وجعلها مطية وادوات صغيرة في اعمالهم ؟
الواقع يقول نعم .!!..ولكن المنطق يقول لا .
السؤال الان هل من يكسر القوانين هم من وضعها ؟ بالتأكيد لا .. انهم الحراس على تنفيذها والقائمون عليها .. هل هم الفاسدون انفسهم ؟ !!