تحت رعاية كريمة من السيد الرئيس الدكتور بشار الاسد افتتح رئيس الوزراء المهندس عماد خميس “الملتقى النقابي العمالي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية في مواجهة الارهاب والحصار الاقتصادي” الذي نظمه الاتحاد العام لعمال سورية, بحضور وفود نقابية وسياسية وحزبية وإعلامية من ٥٢ دولة عربية وغربية ، في “مجمع صحارى” في الديماس،
وافتتح المؤتمر رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري وعبر خلال كلمة ألقاها أن مشاركة قيادات نقابية وفكرية وبرلمانية وإعلامية في أعمال الملتقى هي رسالة تضامن بالغة الدلالات مع أبناء سورية، و رسالة إلى المعتدين المتغطرسين ممن دربوا ومولوا واستجلبوا الإرهاب من أربع جهات الأرض إلى سورية، لتنفيذ أجنداتهم القذرة، والى أولئك الذين يفرضون الحصار والعقوبات والإجراءات القسرية أحادية الجانب على سورية وشعبها، ضاربين بشرعة الأمم المتحدة عرض الحائط في محاولة يائسة لكسر إرادة هذا الشعب العظيم في الصمود والدفاع عن وطنه”.
ودعا الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن إلى وضع خطة تحرك عمالية وشعبية عربية وعالمية دعماً لصمود الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والعدوان والعقوبات والحصار” .
معبرا بقوله :هزيمة الإرهاب في سورية ومعه مشغلوه وممولوه وداعموه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية وأتباعها حلف الناتو وأنظمة الرجعية العربية أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتخاذ قرار بسحب الجيش الأميركي من سورية بعد فشل الخيار العسكري ضدها وانتصارها الأسطوري الذي أرسته قيادتها المظفرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وملاحم البطولات التي سطرها جيشها الباسل وثبات وصمود أبنائها وعون المقاومة ومؤازرة الحلفاء والأصدقاء الأوفياء الذين شكلوا محور الممانعة والمقاومة ومحور العزة والكرامة الذي تصدى لتحالف العدوان الثلاثي الناتو الأميركي والصهيونية العالمية وأنظمة الرجعية العربية فتحقق النصر على التنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن سورية تملك المقومات والامكانات من أجل مواجهة العدوان وصعوبة العقوبات وجور الحصار بالرغم من قساوته وجبروته، وإن سورية بقيادة الربان الحكيم الدكتور بشار الأسد الذي يملك الإرادة والعزم قادرة على صده ومواجهته واحتوائه وإيجاد الحلول والمعالجات السياسية والاقتصادية من آثاره وتداعياته الاجتماعية والمعيشية”.
و ألقى رئيس الوزراء المهندس عماد خميس كلمة راعي الملتقى الرئيس الدكتور بشار الأسد أكد فيها «أنّ من يشعلون الحرب اليوم لن يكونوا المنتصرين فيها وإذا كانت الدول الكبرى تحتمي بأساطيلها وطائراتها وجيوشها فإنّ الدول الصغيرة تحتمي بشعبها وقيمها وحضاراتها وإذا كان تاريخ بعض الدول شاهد على جرائم حكوماتها وأنظمتها السياسية فإنّ هناك دولاً أخرى تكتب كلّ يوم تاريخاً جديداً في نضالها الإنساني ومقاومتها المشروعة».
وأكد بقوله: « أنه كما ساندت فئات الشعب المختلفة الدولة السورية في القيام بواجباتها الوطنية والدستورية فإنّ الطبقة العاملة مثلث الوجه المشرق في المعركة التي خاضتها البلاد في مواجهة الإرهاب ومشروع إسقاط الدولة حيث كان أفرادها جنباً إلى جنب مع أبطال قوّاتنا المسلحة يتوجهون صباح كلّ يوم تحت وابل رصاص الإرهابيين وقذائف حقدهم إلى معاملهم ومنشآتهم ومكاتبهم ومؤسساتهم ومدارسهم وجامعاتهم ليسطّروا ملحمة جديدة من ملاحم الصمود والعطاء وليس أدلّ على ذلك من عدد العمال الشهداء والجرحى والمخطوفين فهناك أكثر من 9000 عامل ضحّوا بحياتهم لتستمرّ مؤسساتهم في العمل»
وتابع موضحا: «أنه على الرغم من الأضرار التي لحقت بمعظم مؤسسات الدولة إلا أنها استمرّت في القيام بواجباتها تجاه مواطنيها أينما كانوا فلم تتأخر يوماً في صرف راتب موظف واحد ولم تغب خدمة واحدة عن أيّ مواطن، ولم تقصّر في تأمين سلعة واحدة في الأسواق المحلية ولم تتوان لحظة واحدة عن إعادة تأهيل وإصلاح البنى التحتية والمرافق الخدمية في أيّ منطقة محرّرة، والأهمّ أنها بقيت على سياستها الاجتماعية والاقتصادية الداعمة لحقوق مختلف الشرائح الاجتماعية، لا سيما الطبقة العاملة منها، رغم التراجع الكبير في مواردها».
سنمار سورية الاخباري – بدور السوسي – يوسف مطر