كارولين خوكز – خاص سنمار سورية الاخباري
سرطان الثدي هو مرض يصيب النساء بالتحديد، لكنه قد يصيب الرجال أيضا، وإن كان بنسبة أقل بكثير.
ومع تطور وتقدم العلم في مجال الطب تم التوصل مؤخراً إلى إنجازات كبيرة في مجاليّ الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي لينخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض.
الكشف عن سرطان الثدي سابقاً يعني استئصال الثدي بالكامل، أما اليوم، فإن هذه العمليات لا تُجرى إلا في حالات نادرة، إذ يوجد مجموعة واسعة من العلاجات المتوفرة.
تفاصيل كثيرة تحدث عنها الدكتور عويس اسعد اختصائي بالجراحة العامة لموقع سنمار سورية الاخباري
أعراض سرطان الثدي علاجه اسبابه ونتائج العلاج النهائي
بداية ذكر الدكتور عويس اسعد عن الوعي واليقظة لأعراض مرض سرطان الثدي الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة، تكون تشكيلة العلاجات المتاحة أوسع وأكثر تنوعا، كما تكون فرص الشفاء التام كبيرة جدا. مع تطور الطب ،وأن معظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة، ومع ذلك فإن العلامة المبكرة الأكثر شيوعاً للإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء والرجال على حد سواء، هي ظهور كتلة أو تكثـّف في نسيج الثدي، هذه الكتل غير مؤلمة.
-حول سؤالنا عن اعراض سرطان الثدي ؟
اجاب اعراضه إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، يظهر، أحيانا، مع ظهور الورم في الثدي
تراجع الحلمة أو تسننها
تغيّر حجم أو ملامح الثدي
تسطـّح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثّدي
ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعّد على سطح الثدي، مثل قشرةالبرتقال.
-أسباب وعوامل خطر سرطان الثدي؟
سرطان الثدي يعني أن عددا من خلايا الثدي بدأت تتكاثر بشكل غير طبيعي. هذه الخلايا تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي، إلى داخل الغدد الليمفاوية، بل وإلى أعضاء أخرى في الجسم.
النوع الأكثر شيوعا من سرطان الثدي يبدأ في غدد إنتاج الحليب، ولكن من الممكن أن يبدأ أيضا في أحد الفصوص (Lobe) الفرعية أو في غيرها من أنسجة الثدي.
في معظم الحالات، ليس واضحا السبب الذي يجعل خلايا سليمة في نسيج الثدي تتحول إلى خلايا سرطانية.
-أسباب الإصابة بسرطان الثدي؟
بعض المدارس الطبية تعّرف أسباب الإصابة بمرض سرطان الثدي
الوراثة: 5% – 10% فقط من حالات سرطان الثدي تعود إلى أسباب وراثية. هنالك عائلات لديها خلل في جين (جينة / مورِثَة – Gene) واحد أو اثنين، جين سرطان الثدي رقم 1 (BRCA 1) أو جين سرطان الثدي رقم 2 (BRCA 2)، وهذا يكون احتمال تعرض أبنائها وبناتها للإصابة بمرض سرطان الثدي أوبسرطان المبيض مرتفعاً جداً.
موضحاً مع ذلك ليس تاكيدا” ان
معظم العيوب الجينية ذات الصلة بمرض سرطان الثدي قد تنتقل بالوراثة.
قد يعود سبب هذه العيوب المكتَسَبة إلى التعرض للأشعة – النساء اللواتي عولجن بالإشعاعات في منطقة الصدر لمعالجة “ورم لِمْفيّ” في مرحلة الطفولة أو المراهقة مرحلة نمو الثدي وتطوره، أكثر عرضة بكثير جدا للإصابة بمرض سرطان الثدي من النساء اللواتي لم يتعرضن لإشعاع من هذا القبيل.
قد تطرأ التغيّرات الجينية، أيضا، جراء التعرض لمواد مسببة للسرطان، مثل بعض الهيدروكربونيات، الموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة. التلوث البيئي الذي تشهده اليوم سوريا خلال سنوات الحرب الطويلة نتيجة استخدام النفط الغير المكرر في بعض المناطق بالإضافة للنتائج السلبية لاستخدام الاسلحة المختلفة كل ذلك ادى الى زيادة نسبة الاصابة بمرض السرطان وخاصة سرطان الثدي لدى النساء
مشيراً الى محاولات الباحثون اليوم معرفة ما إذا كانت هناك أية علاقة بين التركيبة الجينية لشخص معين وبين العوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي. بالإضافة إلى عوامل عديدة قد تسبب ظهور السرطان
منوها الى بعض عوامل الخطر التي لا يمكن تغيير ها ، مثل السنّ، الجنس والتاريخ العائلي، لا يمكن تغييرها، بينما يستطيع الإنسان السيطرة على عوامل أخرى، مثل التدخين أو سوء التغذية.
لكن، حتى لو كان هناك عامل خطر واحد أو أكثر فهذا لا يعني بالضرورة اصابة المراة بمرض سرطان الثدي .
-وحول عوامل الخطر الاخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.؟
اجاب: الفترة المحددة من مرحلة انقطاع الطمث قد تؤثر على كثافة نسيج الثدي. لدى الشابات عادة، أعلى منها لدى النساءالمتقدمات في السن.
وللهورمونات أيضا تأثير على هذا – كلما كانت مستويات الهورمونات أعلى، كلما كانت كثافة نسيج الثدي أعلى. وبالرغم من هذا، فإن خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي بسبب الكثافة العالية في نسيج الثدي يزداد بنسبة ضئيلة فقط.
وفي حال كانت كثافة نسيج الثدي مرتفعة، فقد يكون من الصعب الكشف عنه (بالتحليل التصوير الشعاعي)، وعندها تتم نصيحة المراة بإجراء فحوصات مسحيّة أخرى.
-وعن اسباب ظهور أروامًا ليست خبيثة في الثدي؟
اجاب :ثمة حالات طبية أخرى، غير سرطان الثدي، يمكن أن تؤدي إلى تغيّر في حجم الثدي أو في نسيجه. فنسيج الثدي يتغير، بطبيعة الحال، خلال فترة الحمل وخلال فترة الحيض.
أما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور أورام ليست سرطانية (حميدة) في الثدي تغيّرات كيسيّة ليفيّة.
تلوّث بيئي أوإصابة.
كيف يتم تشخيص سرطان الثدي؟
اذا لاحظت المراة وجود كتلة أو تغيّر، أيا كان، في الثدي – حتى لو كانت نتيجة التصوير الشعاعي الأخير للثدي (ماموغرافيا – Mammography) سليمة – فعلى المراة التواصل مع الطبيب المختص لتقييم الوضع.
إذا لم تتجاوز المراة بعد،سن (انقطاع الطمث )فقد يكون من الأفضل الانتظار لمدة دورة حيض واحدة قبل مراجعة طبيبها . ولكن، إذا لم تختف التغيّرات في الثدي بعد شهر، فمن الضروري التوجه إلى الطبيب لتقييم الوضع.
البحث عن أدلة لوجود السرطان
-ماهي الأعراض الاولى لسرطان الثدي قبل ظهوره والتي هي المفتاح للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حين لا يزال في مرحلة يمكن فيها معالجته؟
اجاب :الدكتور اسعد .. إجراء فحص ذاتي للثدي
ويجب إجراؤه بشكل دائم ومنتظم بدءا من سن 20 عاما. إن اكتساب المراة خبرة الفحص
لعلاج سرطان الثدي .وفي حال تشخيص الاصابة يفضّل الحصول على رأي ثان من أخصائي في مرض سرطان الثدي. كما انه
تتوفر اليوم تشكيلة منوعة من العلاجات لكل مرحلة من مراحل المرض. غالبية النساء تخضع لعمليات جراحية لاستئصال الثدي، بالإضافة إلى العلاج الكيماوي، الإشعاعي أو العلاج الهورموني. كما إن هناك أيضا مجموعة متنوعة من العلاجات التجريبية لهذا النوع من السرطان.
-وماذا عن الجراحة؟
احاب :استئصال الثدي كلّه أصبح إجراء نادرا اليوم. بدلا من ذلك، معظم النساء مرشحات ممتازات لاستئصال جزئي (الجزء المصاب من الثدي) أو لاستئصال الورم فقط.
إذا قرر الطبيب استئصال الثدي كليا وذلك الاسلم لاستئصال المرض نهائيا”، لا مانع بان تفكر المراة لاحقا في عملية لإعادة بناء الثدي من جديد.
يعود ليوضح يتبع العمليات الجراحية لإزالة أورام سرطانية في الثدي دائماعلاجات بالإشعاعات، وذلك من أجل تدمير أية خلايا سرطانية يمكن أن تكون قد بقيت في المكان.
ولكن، إذا كان الورم صغيرا وليس من النوع الغازي المنتشر، فإن بعض الدراسات تشير الى ضرورة العلاج الإشعاعي، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالسيدات المتقدمات في السن.
ولم تنجح هذه الدراسات في أن تثبت، بشكل قاطع، ما إذا كان استئصال الورم متبوعا بالعلاج الإشعاعي يسهم، بالتأكيد، في تمديد وتحسين حياة المريضات، مقارنة مع اللواتي خضعن لاستئصال الورم فقط.
-ماذا حول الجراحة لإعادة ترميم بناء الثدي ؟
إذا كانت المراة ترغب في الخضوع لعملية جراحية لإعادة بناء (ترميم) الثدي من جديد، عليها التحدث مع الطبيب الجرّاح قبل إجراء أية عملية جراحية.
ليست كل النساء ملائمات لجراحة إعادة بناء الثدي. ويمكن لجراح التجميل تقديم النصح حول مجموعة متنوعة من العمليات، عرض صور فوتوغرافية لنساء خضعن لإجراءات مختلفة هدفها إعادة بناء الثدي، ويمكنها أن تتشاور معه لاختيار نوع العملية الأكثر ملاءمة لحالتها .
الخيارات المتاحة قد تشمل إعادة البناء بواسطة زرع نسيج اصطناعي أو زرع من أنسجة المريضة نفسها وينصح الدكتور اسعد تنفيذ هذه العمليات الجراحية في وقت لاحق من عملية استئصال الثدي
-وعن أنواع إعادة بناء (ترميم) الثدي؟
هناك زرع نسيج اصطناعي
بواسطة طية أنسجة شخصية
الثاقوب الشرسوفي السفلي العميق إعادة بناء منطقة الحلمة وهالة الثدي .
-وعن الوقاية من سرطان الثدي؟
اجاب الدكتور اسعد لا شيء يمكنه أن يضمن عدم الإصابة سرطان الثدي، ولكن هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
الوقاية بوسائل كيماوية تعني استخدام أدوية لتقليص مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.
هنالك نوعان من الأدوية المستخدمة لمنع سرطان الثدي عند النساء اللواتي هن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بمرض سرطان الثدي.
هذه الأدوية تنتمي إلى فئة من العقاقير التي تشغل مستقبلات هورمون الاستروجين
الجراحة كإجراء وقائيّ.
على الرغم من كون الجراحة إجراء مبالغ فيه، إلا إن العملية الجراحية كإجراء وقائي يمكنها الحدّ من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
تجنب تناول الكحول
المحافظة على وزن سليم
تجنب العلاجات الهورمونية الطويلة الأمد
ممارسة النشاط البدني الرياضي بانتظام
تناول أطعمة غنية بالألياف الغذائية…
تغييرات في نمط الحياة
وباتباع هذه الخطوات يمكن أن يكون عاملا”مؤثرا”في تقليل مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.