لا تتوقف مواقع التواصل الاجتماعي البارزة والمهمة من عيار (فيسبوك– أنستغرام– تويتر– سناب شات– يوتيوب– واتساب– تيك توك- لينكدان) أو المواقع المغمورة والصفحات الشخصية عن نشر الإشاعات عن كوفيد “19” والإشاعات المضادة والمؤيدة، والتي تتفق جلها أن فيروس كورونا ليس طبيعياً، أو من منشأ حيواني، وأن هناك أيادي خفية وقادرة عملت ومازالت تعمل على تشريعه وحتمية انتشاره.. وبعضها أكد أن كل وسائل الوقاية والنظافة من معقمات وكمامات وصولاً إلى الحجر الجزئي أو الكلي غير مجدية.. وبعضها ذهب إلى أن السبب يعود إلى دور الحيوانات الأليفة في نشره وذهب بعضها إلى أن السبب هو بإطلاق الجيل الخامس من الإنترنت لأنه يطلق أمواجاً كهرطيسية شبيهة بأعراض الأنفلونزا الحقيقية وذهبت مواقع أخرى إلى أن اللقاح موجود، ولكن الشركات الدوائية العملاقة العابرة للقارات المدعومة من الدول الصناعية الكبرى تتستر على ذلك ولا تريد الإعلان عنه حتى يقتنع سكان العالم الـ7 مليارات ونصف بضرورة أخذه وبذلك يتم تحقيق الربح المطلق وذهبت أخرى إلى أن من يتكلم عن حقيقة كورونا بشكل علمي ودقيق مصيره الموت على أيدي جهات خفية وذهبت أخرى إلى أن الهدف من الترويج لخطر كورونا هو لمنع خروج بريطانيا المحتوم من الاتحاد الأوروبي ومواقع أخرى روجت إلى أن ارتفاع عدد الإصابات في القارة العجوز (أوروبا) يعود لرغبة هذه الدول بالتخلص من كبار السن والمرضى وقاطني دور المسنين.
وذهبت أخرى إلى أن كوفيد “19” إن غاب فهو خامد وسوف يعود أقوى وأخطر وبحلة جديدة ولكن هذه المرة قاتلة.
لا شك أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يعجز فيها العالم عن إيجاد إجابات شافية وافية لهذه الجائحة على خلاف كل الأمراض التي ضربت الكرة الأرضية سواء التي كانت بسبب التعدي على الطبيعة أو التي صنعت في مختبرات بيولوجية غربية.
وما سببه هذا الفيروس من نتائج كارثية على اقتصاديات الدول الكبرى وحتى الصغرى والفقيرة يشير بأن هناك من يريد توجيهه نحو هدف معين وهذا ما تفعله أمريكا بكل دراية عبر ماكينتها الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة للإضرار ظلماً أولاً بالصين ومن ثم كل دول العالم لتستعيد السيطرة المطلقة على العالم مثل ما كانت في العام 1990وحتى 2010 وفقدته مؤخراً بسطوع نجمي روسيا والصين معاً وهنا هو السر.
عارف العلي – تشرين