تقول استطلاعات الرأي الأمريكية أن جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية يتقدم بـ 14 نقطة مئوية على الرئيس دونالد ترامب المرشح الجمهوري الطامع بولاية رئاسية ثانية، فقد حصل بايدن على 50 بالمئة من التأييد مقابل 36 بالمئة فقط لترامب.
ويعد ذلك وفق محللين ومراكز أبحاث أمريكية رثاء لرئاسة ترامب أو إشارة إلى أنه الأضعف الآن في معركته من أجل ولاية ثانية.
بالطبع كثيرة هي الأسباب والعوامل التي أوصلت الناخبين الأمريكيين إلى هذه النتيجة، ويصف المفكر العالمي نعوم تشومسكي الرئيس ترامب بأنه أسوأ مجرم في تاريخ البشرية على الإطلاق.
ويقول تشومسكي في لقاء مع مجلة “جاكوبيان” الأمريكية: “لم يكن هناك أي شخصية في التاريخ السياسي مكرسة بشغف لتدمير مشاريع الحياة البشرية المنظمة على الأرض في المستقبل القريب قبله”.
ونتساءل هنا: ماذا يعني هذا؟.. بالطبع لا يمكن منذ الآن الحكم، أي قبل أربعة أشهر من نتائج التنافس بين بايدن وترامب، إلا أنه يمكننا تصور ماذا يمكن أن يحدث إذا ما فاز المرشح الديمقراطي على المرشح الجمهوري، وماذا سيكون موقف هذا المرشح الذي بدأ جمهوريون يشكلون جماعات لنصرة بايدن في حملته الانتخابية؟..
هناك معلومات أولية بدأت تصل تسريباتها إلى بعض الأجهزة الأمنية والمتابعين لحملة التنافس بين الاثنين تشير إلى أن ترامب سيرفض الانصياع لنتائج الانتخابات الرئاسية إذا فاز بها بايدن، وهو ما يعني أنه سيتمرد على هذه النتائج، وإذا فشل في إحالة الإشكالات الانتخابية إلى المحكمة الدستورية الأمريكية، فإنه لن يغادر البيت الأبيض، ويشكل حالة استعصاء لن يتم إخراجه منه إلا بإجراءات قسرية، ومن هنا سيعيش العالم كوميديا سوداء بطلها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب
أحمد صوان – تشرين