الحسكة ..كارولين خوكز
ً إحياء للذكرى 106 للإبادة الأرمنية التي تعرض لها الشعب الأرمني على يد العثمانيين وراح ضحيتها ما يزيد على 1.5 مليون شخص اقيم قداس الهي وصلاة في كنيسة القديس هاكوب بالقامشلي تراس القداس نائب المطران الارشمنديت ليفون يغيايان لمطرانية الارمن الارثوذكس وكالة الحزيرة واقتصر الحضور على اعضاء المجلس الملي لطائفة الارمن الارثوذكس بالقامشلي تطبيقاً للإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا.
وتحدث ” يغيايان ” “ قائلا ١٠٦ اعواماًمضت على اقتلاع الشعب الارمني من جذوره وترحيله من ارضه باستخدام ابشع الطرق والاساليب الوحشية ولا يزال يطالب وينتظر العدالة ان الشعب الارمني يشهد له التاريخ بالقدرة على تحمل الصعاب ومواجهة التحديات والذي يؤمن بقضيته ويدافع عنها سينتصر في النهاية ولايضيع حق وراءه مطالب
إن إحياء هذه الذكرى من على هذا الهيكل المقدس يحمل في طياته معنى إضافياً، بان هذه الارض السورية الطيبية كانت الملاذ والملجأ والخلاص وجسرا مر عليه أجدادنا من براثن الموت إلى أحضان الحياة.. لقد احتضن الشعب السوري الشعب الارمني ووفروا لهم الامن والحماية اصبحت سوريا وطنهم الثاني وساهموا في بناءها وازدهارها كما دافعوا عنها ضد الغزاة والمحتلين تحية حب ووفاء لسوريا شعبا وجيشا بقياد الرئيس بشار الاسد.
وتابع يغيايان تحية اجلال وإكبار لأرواح الشهداء الابرار ونعاهدهم على الدفاع والنضال حتى استرجاع الحقوق وتحقيق العدالة
واضاف اننا سننشئ أبناءنا وأحفادنا وأجيالنا القادمة على العرفان بالجميل للشعب السوري لكل ما قدمه لنا من مساندة ومساعدة”. وسنقدم دوما الشكر للأم سورية ومهما فعلنا لن نستطيع إيفاءها حقها..
ومن جهته تحدث المهندس وارطان مراديان رئيس المجلس الملي لطائفة الارمن الارثوذكس بالقامشلي عن وقائع المجزرة التي بدأت باعتقالات وإعدامات لنخبة من المفكرين والأدباء والأعيان الارمن وأودت بحياة نحو 1.5 مليون مواطن أرميني وتشريد مئات الآلاف خارج بيوتهم
ومشيرا الى استخدام المجرم التركي ابشع انواع القتل بحق الشعب الارمني على ارضه ووطنه ببتر بطون النساء الحوامل وهم أحياء واخراج الجنين الذكر وقتله ، واضاف مراديان لتاريخه لاحساب ولا تعويض عن حق مليون ونصف مواطن شردوا من ارضهم ووطنهم منوها بموقف سورية التي استضافت الارمن وهيأت لهم سبل العيش الكريم وفرص العمل ليصبحوا جزءا لا يتجزأ من الشعب السوري يمارسون حقوقهم وواجباتهم في الدفاع عن قضيتهم وعن بلدهم الثاني سورية ويبذلون الدماء للدفاع عنه بوجه ما يتعرض له من حرب إرهابية مجرمة.
كما وجه المهندس كربيس شركجيان التحية لسورية التي تبنى مجلس الشعب فيها قرارا يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الشعب الارمني داعيا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بها وقال “سنردد دوما بصوت واحد شكرا سورية شعبا وقيادة على هذه المواقف”.
وتابع إن الطائفة الأرمنية تحيي هذه الذكرى في كل عام لتقول للعالم أجمع اننا لم ولن ننسى هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الشعب الأرمني والتي كان هدفها الإبادة الجماعية”،
و اضافت الدكتورة سيلفارت إلى أن إحياء هذه الذكرى يأتي لإعلاء الصوت والتذكير بالطبيعة العدوانية والوحشية للدولة العثمانية وضرورة مساندة القضية الأرمينية من قبل المجتمع الدولي لافتة إلى الدعم والمساندة التاريخية التي حظي بها الأرمن من الشعب السوري”.
وقالت “جئنا اليوم لنقول إننا لن ننسى الإبادة الأرمنية وستبقى مقبرة مرقدة في دير الزور شاهدا حيا على وحشية الدولة العثمانية والتي تجدد اليوم صورتها القاتمة عبر ممارساتها اللاإنسانية بحق الشعب السوري من خلال دعم واحتضان الإرهابيين الذين يقتلون الشعب السوري وينتهكون سيادة الأرض السورية”.
يذكر أن الإبادة الأرمنية جرت بين الأعوام 1915 و 1923 وشملت عمليات قتل وذبح وإبادة بحق الشعب الأرميني وكانت ذروتها في ال 24 من نيسان عام 1915 حيث اتخذ حزب الاتحاد والترقي التركي قرارا يقضي بإبادة الأرمن وترحيل القاطنين منهم في الإمبراطورية العثمانية وفق مرسوم حكومي.
وأعلنت أرمينيا في ال 23 من نيسان عام 2015 شهداء الإبادة الأرمنية المليون ونصف المليون الذين سقطوا من أجل ايمانهم بالوطن