أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن قلقه حيال وجود سفينتين إيرانيتين في المحيط الأطلسي “تحملان أسلحة إلى فنزويلا”، غير أنه بقي متحفظاً لناحية وجود أي خطط لمنع نقل هذه الأسلحة.
قال أوستن خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي: “إنني قلق للغاية بشأن انتشار الأسلحة، أي نوع من الأسلحة، في منطقتنا”.
وعن نوع الأسلحة التي قد تنقلها السفينتان الإيرانيتان، قال أوستن إنه “لا يمكنه التعليق على هذا الأمر”، مشيراً إلى أنه “لم يجر أي مناقشات مع أي دول أخرى، بما في ذلك فنزويلا، بشأن هذه القضية”.
وفي السياق نفسه، وصف كينيث هوفمان، المتحدث باسم البنتاغون للشؤون العسكرية، إرسال إيران سفينتين حربيتين محملتين بالأسلحة إلى المحيط الأطلسي بـ”الخطوة الاستفزازية”.
وأكد أن السفينتين الحربيتين الإيرانيتين تمثلان “تهديداً لشركائنا في منطقة أميركا الوسطى واللاتينية”، معلناً أن “واشنطن تحتفظ بحق اتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة، وبالتنسيق مع الحلفاء، لردع تسليم أو نقل أي نوع من الأسلحة في منطقة الأطلسي”.
وأوضح أن “البنتاغون يعلم أن فنزويلا دأبت منذ فترات طويلة على شراء الأسلحة الإيرانية، خصوصا طوال العام الماضي”، معرباً عن أسفه لأن “إدارة الرئيس جو بايدن ورثت من الإدارة السابقة مشكلات كثيرة مع إيران، من بينها مسألة بيع أسلحتها إلى كاراكاس، فضلاً عن تطويرها لبرنامجها النووي. معالجة هذه المشكلات ينبغي أن يرتكز على وسائل عدة، من بينها طرق الدبلوماسية”.
وقال برايس: “إذا كان يمثل ذلك محاولة لنقل أسلحة أو انتهاك الالتزامات الدولية بطريقة أو بأخرى، فإننا سنكون مستعدّين للرد”.
وأوضح برايس: “نحن على استعداد لاستخدام الآليات المتوفرة لدينا، بما في ذلك العقوبات، ضد أي أطراف تساعد على تقديم إيران أسلحة إلى شركائها، الذين يلجؤون إلى العنف، أو إلى القوات المدعومة من قبلها”.
وفي وقت سابق من اليوم أكد مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، الأميرال حبيب الله سياري، أن “المدمرة سهند الحديثة والسفينة مكران، وهي ناقلة نفط سابقة تم تحويلها إلى قاعدة عائمة، دخلتا مياه المحيط الأطلسي، من دون الرسو في أي ميناء لتستمرا لاحقاً مسارهما باتجاه شمال المحيط الأطلسي”.
وفي 29 أيار نقلت صحيفة “بوليتيكو” أن “الطرف الأميركي ليس على علم دقيق بوجهة سير السفينتين الإيرانيتين في المحيط الأطلسي، لكنه يفترض أنهما متجهتان إلى فنزويلا”، بينما أضافت المصادر أن “الهدف وطابع الشحنة لا يزالان مجهولين”.