اتهم تحقيق أجرته “طومسون رويترز” المصارف اللبنانية ب”ابتلاع” ما لا يقل عن 250 مليون دولار من أموال المساعدات الإنسانية الأممية المخصصة للاجئين والمجتمعات الفقيرة في البلاد.
وأكد التحقيق أن نحو 250 مليون دولار أميركي على الأقل، مخصصة للمساعدات الإنسانية وللاجئين والفقراء في لبنان “ضاعت” في المصارف اللبنانية التي تبيع العملة المحلية بأسعار غير ملائمة للمستهلك.
ويشكّل مليون لاجئ سوري نحو 20 بالمئة من سكان لبنان، ولكن السلطات ترفض الاعتراف بهم رسميا كلاجئين وطالبي لجوء بزعم أن لبنان ليس طرفاً في اتفاقية اللاجئين لعام 1951، بحسب معهد واشنطن للشرق الأوسط.
وقال لاجئون سوريون لمعدي التحقيق إن “المساعدات كانت تؤمن لهم سابقاً سلة جيدة من الغذاء ولكن قدرتهم الشرائية تراجعت كثيراً الآن”، مضيفين أن ذلك يؤثر على صحّة اللاجئين الجسدية والعقلية.
وأشار التحقيق إلى أن مسؤولاً عن المساعدات الأممية، ودبلوماسيين، أكدوا أن ما يتراوح بين ثلث إلى نصف المساعدات المالية التي تذهب مباشرة إلى لبنان “ابتلعتها المصارف منذ بدء الأزمة في 2019″ دون الكشف عن أسماء المسؤولين إذ اختاروا عدم الكشف عن هويتهم..
ويقول المسؤول عن المساعدات الأممية إن المصارف اللبنانية صرّفت الدولار بسعر أقل بأربعين بالمئة من سعر السوق السوداء خلال 2020 والشهور الأربعة الأولى من 2021.
ووصف تقرير أممي الخبر بـ”الصاعق” وأكدت عدّة مصادر لوكالة “رويترز” على الأنباء التي تأتي في ظل أزمة اقتصادية شاملة تشهدها البلاد ، حيث أصبح أكثر من نصف سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر بحسب البنك الدولي.