نعت وزارة الإعلام والوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» الزميلة الصحفية والمراسلة الحربية شهيدي عجيب التي وافتها المنية ظهر أمس بعد صراع مع مرض عضال، وقد شُيّعَ جثمانها إلى مثواه الأخير في قريتها نهر البارد بريف حماة.
والزميلة الراحلة عجيب عملت مراسلة حربية منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية، وتنقلت بين جبهات القتال في جميع المناطق مرافقة أبطال الجيش العربي السوري، وموثقة انتصاراتهم وتضحياتهم وقدّمت للوكالة آلاف المواد الصحفية من مقالات وأخبار وفيديوهات إضافة إلى الرسائل عبر إذاعة دمشق.
وعرفت الزميلة الراحلة بعشقها لوطنها وتفانيها في العمل وقربها من جميع الزملاء، وبقيت تعمل حتى بعد مرضها، وقاومت المرض بقوة وعنفوان ورفضت أن يهزمها واستمرت في إبداعاتها رغم الألم وجلسات المعالجة الصعبة وفي تقديم الأخبار للوكالة وكانت آخر مادة لها في الـ11 من الشهر الجاري.
وفي منشور إعلان مرضها كتبت الزميلة عجيب: احترفت الصبر على جبهات الألم وما زلت، مرضي اعتبرته معاناة شخصية لم أرغب بالإعلان عنه لكن رحلة الألم طالت، ولا أعلم سأصل محطة الشفاء أم لا.
وبمشاركة أهالي قرية نهر البارد والزملاء في الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» وعدد من الإعلاميين تم عصر أمس تشييع جثمان الزميلة عجيب إلى مثواه الأخير، وانطلق موكب التشييع من مشفى مصياف الوطني مروراً بمنزل الزميلة الراحلة في قرية نهر البارد حيث ووري جثمانها الطاهر الثرى في مدافن القرية.