بيان عشائري

حول الجريمة النكراء بمحافظة السويداء بلدة المزرعة بالاعدام لأحد أبناء البدو
بعد القتل والتنكيل والتمثيل بالجثة الشنق على مدفع الدبابة
…………………………………….
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن نواف بن عبدالعزيز طراد الملحم
رئيس عشائر الحسنة قبيلة عنزة
بأسمي وعشائري ومن فوضني من اخواني شيوخ عشائر الجبل بالسويداء واللجاة
نستنكر ونشجب هذه الجريمة الهمجية التي لاتمت لاخلاق بني معروف بصلة ولا للإنسانية
والتي نهى عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم
والتي يرفضها ديننا الحنيف
كما لاتسيئ للضحية كما هي لفاعلها بوحشيته وجبانيته
إخواني الأكارم بالسويداء من بني معروف وعشائرنا البدو
وبعد علمي مؤخرآ بهذه الجريمة من بعض شيوخ عشائر السويداء تواصلت هاتفيا مع المراجع الروحية من مشايخ العقل والامراء والباشوات والوجهاء والأعيان بمناطق السويداء من بني معروف الذين أكدوا لنا بصوت واحد استنكارهم وشجبهم لهذا العمل الجبان الذي لايمت لاخلاقهم وموروثهم وان من قاموا به ليسوا فقط خارجين عن السيطرة و الدولة والقانون بل خارجين عن أخلاق بني معروف
المعودة بالشهامة والنخوة والكرامة وان من قاموا بذلك هم مرتبطين باجندات خارجية تريد النيل من وحدة الجبل وأهله
وهذا الاستنكار لن نستغربه من أهله الشرفاء ببني معروف
إخواني الكرام بالسويداء
لايخفى علينا جميعآ منذ عشرة سنوات باندلاع الحرب على سورية الحبيبة
وكانت السويداء دائما ضمن العدوان والمؤامرة للنيل من وحدتها الأهلية بفتن مختلفة طائفية و مجتمعية بدو ودروز
وبجهود مضنية من كل الوطنيين الشرفاء استطعنا بفضل الله خمد هذه الفتنة بحينها ولا تتجاوز مكانها رغم كل المحاولات العدوانية وبقيت السويداء الصخرة الصماء التي تحطمت على اعتابها كل المؤمرات
وكانت أخر محاولاتهم اخراج المحافظة عن سيطرة الدولة ودعوات انفصالية من هنا وهناك ولا زال شرفاء السويداء يتصدون لهؤلاء الأدوات الرخيصة لأية جهة انتموا
وما هذا العمل الأخير بأحد حواجز المزرعة إلا امتداد لهذه المؤامرة
فعلينا جميعآ الحلم والحكمة وعدم أخذ الأمور بردود الأفعال
كي لا يصل المتأمر لمبتغاه
اني اهيب باهلنا من ذوي الشهيد المغدور بالصبر والإيمان سائلين الله للفقيد الرحمة ويسكنه فسيح جنانه كما نأمل من عشائرنا العزيزة عدم الانجرار وراء من يريدون الفتنة
كما ننتظر الموقف الرسمي لبني معروف من العقلاء والحكماء الذين كانوا مجتمعين مع اصحاب الفضيلة مشايخ العقل مساء اليوم لهذه الغاية بالموقف الحاسم  الذي يحرم دمائنا عن بعضها البعض والبعد عن حالات الثأر الانتقامية عندما يأمرون بتسليم الجناة للجاهات الرسمية والعدالة تأخذ مجراها وان تعذر ذلك بهدر دمهم ولا تزر وازرة وزر اخرى
وإنا على يقين انشاءالله بأننا سنتجاوز هذه المحنة بإرادة وشجاعة أصحاب القرار من الطرفين
وهذا ما نأمله وندعوا الله بتحقيقة كي لا نعود للجاهلية والاثم والعدوان
الرحمة للشهيد وعموم شهداء الوطن ولذويهم الصبر والسلوان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم نواف ابن الشيخ عبدالعزيز طراد الملحم