أكدت كل من مصر واليونان وقبرص، أمس، ضرورة التمسك بوحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية وأهمية مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية والتصدي لها، ورفض محاولات بعض الأطراف الإقليمية فرض الأمر الواقع عبر انتهاك السيادة السورية ومحاولة إجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في بعض مناطق البلاد.
وأشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة له في أثينا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس عقب قمة ثلاثية إلى دعم هذه الدول للحل السلمي للأزمة في سورية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وجدد السيسي، التأكيد على اتساق مواقف الدول الثلاث من حيث التمسك بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية ورفض محاولات بعض الأطراف الإقليمية فرض الأمر الواقع عبر انتهاك السيادة السورية ومحاولة إجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في بعض مناطق البلاد.
وقال: «شددنا على أهمية مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وضرورة التصدي لها لكي يستعيد الشعب السوري أمنه واستقراره».
وبين السيسي، أن مصر واليونان وقبرص يدعمون إجراء الانتخابات الليبية في كانون الأول المقبل، وفقاً لخريطة الطريق التي أقرها الليبيون، وكذلك على حتمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، تنفيذاً للمقررات الدولية ذات الصلة، وبما يعيد لليبيا سيادتها ووحدتها ويحفظ سلامة أراضيها ويرسخ قرارها بيد أبنائها، وذلك وفق ما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وأشار السيسي إلى أن الاجتماع الثلاثي يُعد فرصة مناسبة للتأكيد على ما توليه مصر من أولوية قصوى لمسألة الأمن المائي وحقوقها في مياه نهر النيل، باعتبارها قضية مصيرية تستوجب بذل كافة الجهود الممكنة للتوصل لاتفاق قانوني مُلزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
بدوره، صرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، بحسب «سانا»، بأن القمة الثلاثية تركزت على تطوير التعاون على الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية وبحث جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأضاف: إنه تم خلال القمة أيضاً التباحث حول ملف الاستقرار بمنطقة شرق المتوسط بما يتطلب تحقيقه من ضرورة احترام وحدة وسيادة دول المنطقة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية فضلاً عن مراعاة مقتضيات الأمن البحري لكل دولة لأنه جزء من الأمن الإقليمي.
وأشار إلى التأكيد خلال القمة على أهمية التبادل الدوري والمنتظم للرأي والتنسيق الوثيق للمواقف إزاء عدد من القضايا التي ترتبط باستقرار المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف الليبي والوضع في سورية وسبل دعم لبنان الشقيق.
وذكر أن القمة تطرقت إلى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد»، بحسب «اليوم السابع».
من جهتها ذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن الرئيس أنستاسيادس، دعا خلال المؤتمر الصحفي، النظام التركي إلى احترام القانون الدولي واحترام سيادة دول الجوار.
وقال إنستاسيادس: إن «استفزازات تركيا المتواصلة لا تقتصر على قبرص بل تمتد لبحر إيجة وسورية وليبيا والعراق وأرمينيا»، مضيفاً: «هذه سياسة السيد أردوغان، وهذا أمر غير مقبول».
وتم على هامش القمة الثلاثية توقيع اتفاق ثلاثي في مجال الربط الكهربائي بين كل من مصر واليونان وقبرص.