رفضت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء مطلب روسيا بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وقالت إنها تعتقد أن موسكو مستعدة لغزو لكنها عرضت عليها مسارا جديدا للخروج من الأزمة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنّ واشنطن حدّدت لموسكو “مساراً دبلوماسياً جاداً” لحلّ النزاع بشأن أوكرانيا، وذلك في رسالة للحكومة الروسية.
وقال بعدما تمّ تسليم الرسالة إلى موسكو “نوضح بأنّ هناك مبادئ جوهرية نحن ملتزمون بالمحافظة عليها والدفاع عنها، تشمل سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وحقّ الدول في اختيار الترتيبات الأمنية والتحالفات الخاصة بها”.
وكان بلينكن يتحدث لوسائل الإعلام بعد وقت قصير على إعلان مساعدته ويندي شيرمان أن الولايات المتحدة لا تزال على قناعة بأن بوتين مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير.
وأفاد بلينكن أنّ الرسالة أوضحت لموسكو أنّه بإمكان كييف اختيار حلفائها، متجاهلاً مطلباً روسياً بالحصول على تعهّد بألا تنضم أوكرانيا أبداً إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال بلينكن للصحافيين إنّ الرسالة لن تُنشر “لأنّنا نعتقد أنّ الدبلوماسية لها أفضل حظوظ النجاح”.
كما أكّد الوزير الأمريكي أنّه سيتحدّث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الأيام المقبلة للحصول على ردّ موسكو على الموقف الأمريكي.
وأضاف “تناولنا إمكانية (اتخاذ) تدابير شفافية متبادلة في ما يتعلق بوضع القوة وأوكرانيا، إضافة إلى تدابير لزيادة الثقة في ما يتعلق بالتدريبات والمناورات العسكرية في أوروبا”.
والرسالة، التي أُعدّت بالتنسيق مع كييف وحلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، تفتح الباب أيضاً أمام تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا في ما يتعلق بمسألة الصواريخ الاستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا.
منصة إعلامية إلكترونية تنقل الحدث الإخباري بشكلٍ يومي تعني بالشؤون المحلية والعربية والعالمية تشمل مواضيعها كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية إضافة إلى أخبار المنوعات وآخر تحديثات التكنولوجيا