تقبّل الرئيس بشـار الأسد، أمس، أوراق اعتماد وحيــد مبــارك سيّار سـفيراً مفوضـاً وفوق العادة لمملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية، وذلك بحسب ما ذكــرت وكالــة «ســانا» للأنبــاء.
واستقبل الرئيس الأسد سيّار وتبادل معه الحديث حول عدد من المواضيع والقضايا التي تهم البلدين الشقيقين، متمنياً له النجاح في مهمته.
حضر مراسم تقديم أوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام.
وكان قد تم استقبال وتوديع سفير مملكة البحرين في قصر الشعب بالمراسم المعتادة.
وفي التاسع من الشهر الجاري تسلم المقداد نسخة من أوراق اعتماد سيّار سفيراً مفوضاً وفوق العادة للبحرين لدى سورية، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين سورية والبحرين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وعبر المقداد حينها عن حرص سورية على أفضل العلاقات مع البحرين وكل الدول العربية الشقيقة، وشدّد على ضرورة العمل على تنقية الأجواء العربية وتحسين الوضع العربي لمواجهة التحديات المشتركة.
من جانبه، أكد سيّار وقتها حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع سورية وتطوير التعاون المشترك معها في كل المجالات. كما أكد عمق العلاقات الأخوية التي تجمع سورية والبحرين، معبراً عن تطلعه للعمل من أجل تطوير هذه العلاقات وتوسيعها، لافتا إلى أن البحرين تسعى لتنقية الأجواء العربية وإلى أن بلاده تدعم وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها وترفض التدخل في شؤونها الداخلية.
وبعد بدء الأزمة في سورية منتصف آذار 2011، أغلقت عدة دول عربية سفاراتها في دمشق بضغط من دول منها قطر والسعودية.
وفي الثالث من آذار عام 2012 أعلنت البحرين إغلاق سفارتها في دمشق وسحب الدبلوماسيين والعاملين فيها كافة، وعزت هذه الخطوة حينها إلى ما سمته تردي الأوضاع الأمنية في سورية.
ومع بروز دعوات عدة في السنوات الأخيرة لاستئناف العلاقات مع دمشق، أعلنت البحرين في 28 كانون الأول 2018 استمرار العمل في سفارتها بدمشق، وذلك بعد يوم واحد من إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة بدء العمل في سفارتها بدمشق، حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله.
وسبق أن أكد المقداد خلال حوار صحفي أقيم في مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر في 17 كانون الثاني الماضي، أننا «نعمل على تحسين وإعادة العلاقات العربية-العربية إلى ما كانت عليه، ولدينا الآن 14 سفارة عربية بدمشق».
