بحث السيد الرئيس بشار الأسد مع الدكتور أحمد المنظري مدير إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية التعاون النشط بين المنظمة ومؤسسات القطاع الصحي في سورية بهدف تحسين واقع الاستجابة الصحية سواء من حيث مكافحة الأوبئة والأمراض، أو الدعم التقني بالتجهيزات والمعدات الطبية.
وأكدّ الرئيس الأسد خلال اللقاء اليوم أنّ وحدة المصلحة الإقليمية الصحية تقتضي العمل والتعاون بين جميع الدول في الإقليم لمجابهة الأمراض التي تتفشى وتنتقل من دولة إلى أخرى.
بدوره عبّر الدكتور المنظري عن تقدير المنظمة للدعم والتسهيلات التي تقدمها سورية لعمل المنظمة بهدف توفير المساعدة الطبية للسوريين على جميع الأراضي السورية، مشيراً إلى أنّ سورية قدّمت على الدوام الكثير من المبادرات على مستوى منظمة الصحة العالمية في مختلف المجالات الصحية.
وفي وقتٍ سابق اليوم، بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس مع الدكتور أحمد المنظري مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية سبل تعزيز التعاون بين الحكومة السورية والمنظمة وزيادة الخدمات الصحية المقدمة للقطاع الصحي بما يمكّنه من مواجهة التحديات، إضافةً إلى المشروعات التي تنفذها المنظمة في سورية بالتعاون مع الجهات المعنية.
ولفت المهندس عرنوس إلى الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي في ظل الحصار الجائر الذي يعيق تأمين الاحتياجات والمستلزمات الطبية الضرورية والآثار السلبية التي تعرض لها القطاع جراء الإرهاب، وتدمير البنى التحتية والإنشائية للعديد من المستشفيات والمراكز الصحية وسرقة المستلزمات والتجهيزات الطبية منها.
ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى وضع بروتوكولات صحية عالمية تشجع جميع الدول على التعاون لمواجهة أي حالات صحية أو جائحات طارئة بعيداً عن التسييس والعقوبات التي تسبب الضرر للشعوب والقطاع الصحي، مؤكداً أنّ من أولويات العمل الحكومي في سورية دعم القطاع الصحي وإعادة تأهيل منشآته لتمكينه من تقديم الخدمات الصحية والطبية لكل المواطنين السوريين في جميع المناطق، حيث تمّ في هذا السياق إعادة الخدمات إلى جميع المناطق المحررة من الإرهاب، معرباً عن تقدير الحكومة السورية للجهود المساعدة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية.
وأشار المهندس عرنوس إلى أنّ ما يجري في محافظة الحسكة من قطع للمياه من قبل الاحتلال التركي وأدواته الإرهابية جريمة بحق الإنسانية، داعياً في الوقت نفسه منظمة الصحة العالمية إلى تقديم الدعم للقطاع الصحي لمواجهة الإصابات المسجلة بمرض الكوليرا وتكريس الجهود لتطويقه.
من جهته أكدّ المنظري استمرار دعم المنظمة للقطاع الصحي في سورية التي واجهت تحديات فاقت الحدود، مشيراً إلى أن النظام الصحي في سورية له تاريخ عريق وكان من أفضل الأنظمة الصحية لناحية الرعاية للأطفال والصحة الإنجابية والشفافية التي يتمتع بها والتجهيزات والأدوات وغيرها من المميزات.
ولفت المنظري إلى التغطية الصحية الشاملة والخدمات الصحية الأساسية التي يؤمنها القطاع الصحي للمواطن السوري رغم التحديات، وقال: إن “المنظمة تركز في تنفيذ مشروعاتها في سورية على الأولويات وتحقيق الاستدامة والاستجابة السريعة للحالات الطارئة”، معرباً عن تقديره للتسهيلات المقدمة للمنظمة في سورية.
حضر اللقاء وزير الصحة الدكتور حسن الغباش والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر والوفد المرافق لمدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية.