طهران: مواجهة الإرهاب الأميركي مطلب شعبي بعد اغتيال سليماني

أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن مواجهة الإرهاب الأميركي باتت مطلباً للشعب الإيراني والشعوب المتطلعة للعدالة بعد جريمة اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، فيما أكدت طهران أمس أن إساءة صحيفة فرنسية للمرجعية والقيم الدينية في إيران دليل على فشل مخطط أعمال الشغب الأخيرة.
وحسب وكالة «فارس» قال باقري في رسالة له بمناسبة الذكرى السنوية لعملية استشهاد سليماني: إن إستراتيجية إيران لطرد القوات الإرهابية الأميركية من المنطقة ستتواصل حتى تحقيق هذا الهدف، معتبراً أن اغتيال القوات الأميركية لسليماني أغرق الشعب الإيراني والشعوب الإسلامية، وشعوب الدول الأخرى في ذهول غريب، إذ كيف تقوم حكومة ما باستهداف ضيف رسمي للحكومة العراقية بهجوم بطائرة مسيرة خلافاً لجميع القواعد القانونية والسياسية والدولية.
على خط مواز أعلن مساعد رئيس السلطة القضائية أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية غريب أبادي أن الاجتماع الرابع للجنة التحقيق بجريمة اغتيال سليماني بين إيران والعراق سيعقد اليوم الاثنين في طهران.
وحسب وكالة «إرنا» أضاف أبادي: سيتم في هذا الاجتماع استعراض سير تنفيذ القرارات السابقة لهذه اللجنة، إضافة إلى تبادل الوثائق والمعلومات المتوافرة حديثاً حول هذه الجريمة، بين الهيئة القضائية الإيرانية ونظيرتها العراقية.
وقال أبادي: في ضوء إنجاز الطرف الإيراني التحقيقات حول قضية اغتيال الفريق الشهيد سليماني، سيتم الإعلان عن مذكرات الاتهام والإدانة الصادرة ضد الآمرين والمتسببين والمنفذين لهذه الجريمة النكراء بمختلف مستوياتهم، في غضون الأسبوعين القادمين.
من جانب آخر اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن إساءة إحدى الصحف الفرنسية للمرجعية والمقدسات والقيم الدينية والوطنية في إيران دليل على عدم وجود منطق في الغرب، وفشل مخطط أعمال الشغب الأخيرة.
وقال قاليباف في الجلسة العلنية لمجلس الشورى أمس: لقد استخدم أعداء الثورة الإسلامية كل إمكاناتهم السياسية والاقتصادية والدولية والإعلامية والأمنية، واستهدفوا قائد الثورة بهجماتهم الجبانة، لكن الشعب الإيراني على الرغم من الأوضاع الاقتصادية حافظ على بلاده، وأحبط مخطط الأعداء، مشيراً إلى أن هؤلاء الأعداء بعد أن فشلوا في هذا المخطط وبدافع اليأس لجؤوا اليوم إلى الإهانات السخيفة.
وشدد قاليباف على أنه من الضروري أن تواصل وزارة الخارجية الإيرانية إجراءاتها باقتدار ضد الحكومة الفرنسية، حتى يفهم الجميع أنه لا يسمح لهم بالإساءة إلى الرموز والمعتقدات الوطنية للشعب الإيراني.
وفي وقت سابق أدانت الخارجية الإيرانية بأشد العبارات السلوك المسيء لإحدى الصحف الفرنسية للمرجعية والمقدسات والقيم الدينية والوطنية في إيران، وقالت: سيتم إيقاف عمل جمعية الدراسات الإيرانية- الفرنسية احتجاجاً على ذلك.