تلقّى الرئيس بشار الأسد دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، للمشاركة في الدورة الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستعقد في مدينة جدّة في الـ19 من أيار الجاري. ونقل الدعوة للرئيس الأسد حسب البيان الرئاسي، سفير السعودية في الأردن نايف السديري.
وحمل الرئيس الأسد السفير السديري تحياته وشكره لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة، مؤكداً أن انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
السديري وفي تغريدة له أمس الأربعاء، كتب عن لقائه في دمشق مبيناً أن الرئيس الأسد أشار إلى «إنجازات» ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال السديري: «اليوم مع فخامة الرئيس بشار الأسد، الذي عبر عن إعجابه الشديد بالانجازات التاريخية التي حققها سمو سيدي ولي العهد- رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان حفظه الله».
وأول أمس أعلنت الرياض ودمشق استئناف عمل بعثتهما الدبلوماسية، وقالت الخارجية السعودية: إنه «انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وآخذاً في الاعتبار القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في القاهرة في الـ7 من الشهر الجاري، والقاضي باستئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وعملاً منها بمبادئ ميثاقي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد قررت المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية».
وبعد صدور البيان السعودي بنحو ساعة صدر بيان مماثل عن الخارجية السورية قالت فيه: إنه «انطلاقاً من الروابط العميقة والانتماء المشترك لشعبي الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية، وتجسيداً لتطلعات شعبي البلدين، وإيماناً من الجمهورية العربية السورية بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدول العربية بما يخدم العمل العربي المشترك، فقد قررت الجمهورية العربية السورية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في المملكة العربية السعودية».