قال مدير التشغيل في كهرباء دمشق المهندس محمد محلا، إن “السبب الرئيسي وراء مُجمل الحرائق التي شهدتها دمشق خلال الفترة الماضية هو سوء استخدام المدافئ الكهربائية”.
وأوضح محلا أن “العمل بنظام التقنين والقطع الكهربائي، بدأ مع بداية الأزمة في العام 2011، ولم نشهد مثل هذه الحالات، رغم مرورنا بظروف أصعب من ظروفنا اليوم”.
وتابع المهندس محلا أن “قسما كبيرا من المواطنين يعتمد على المدفأة الكهربائية للحصول على التدفئة، إلا أن سوء استخدامها يؤدي إلى مخاطر جمّة، لذلك لابد من توخي الحذر والانتباه والتوعية للحرائق التي تحدث بسبب الكهرباء داخل المنازل”.
وشرح المهندس محلا أن “المدافئ الكهربائية أجهزة متحركة وليست ثابتة، كما أنها متصلة بشرائط كهربائية، لذلك لابد من التأكد من سلامة هذه الشرائط وصلاحيتها للعمل، وقدرتها على تحمّل التيار الكهربائي المار بداخلها خاصة في حالات الاستهلاك الكبير”.
وأكمل مدير التشغيل في كهرباء دمشق قائلاً: إن “الشروط الرئيسية للحريق هي توفّر مادة قابلة للاشتعال ومصدر حراري، المصدر الحراري ممكن أن يتواجد ضمن المدفأة نفسها إذا التقت بمواد قابلة للاشتعال كالستائر أو الأوراق داخل المنزل”.
وتابع المهندس محلا “هنا تبدأ نقطة بداية الحريق، إن لم يتواجد أحد داخل الغرفة سيمتد وإن تواجد أحد فمن الممكن ألا يستطيع السيطرة عليه، لذلك نحتاج إلى الانتباه”.
وبيّن المهندس محلا أنه “لابد من التأكد من سلامة الأفياش الكهربائية ومتانتها وأن تكون مناسبة لاستطاعة المدفأة والسلك الكهربائي الذي يغذيها”، مضيفاً “أحياناً نجد مدفأة بـ 5 كيلو واط و سلك 1 ملم، هذا السلك ممكن أن يعمل فترة ثم سيذوب حتماً ويؤدي إلى مشكلة خطيرة أو احتراق”.
وأضاف مدير التشغيل في كهرباء دمشق “كما يوجد أجهزة توزيع كهربائية رخيصة في الأسواق، حيث تكون المادة البلاستيكية العازلة لها متانتها غير جيدة تجاه الحرارة، لنفترض قمنا بتشغيل المدفاة عليها سترتفع حرارتها، سيتشعل البلاستيك، لذلك يجب الحذر”.
ونصح المهندس محلا بأن “تكون “عيارات القواطع بين 10 و16 أمبير بحالة قصوى بحيث يفصل عند أي خلل، كما يُفضل استخدام القاطع التفاضلي وهو عبارة عن قاطع يعمل بحالة التماس وحالة التكهرب، و يحمي قبل أن يصل التيار للمرحلة الخطيرة ويعطي أمر فصل”.
ولفت المهندس محلا إلى أن “القاطع التفاضلي متوفر في الأسواق، لكن علينا شراء النوعيات الجيدة والكشف على الأفياش والبرايز الذائبة لأنه بعد فترة سيحترق ويسخن وعندما يسخن النحاس من الداخل يسرّع الحريق”.
وحذّر المهندس محلا من استخدام السخاّنة الكهربائية المصنوعة من الفخار لأنها بعد اطفاء الكهرباء عنها، تبقى ساخنة، لأن الفخار يخزّن حرارة كبيرة وهذا خطير ويسبب العديد من الحرائق”.
كما حذّر المهندس محلا من “تشغيل المدفأة الكهربائية أثناء النوم، لأنها تسحب من الأوكسجين الموجود في الغرفة، وبالتالي لابد من التهوية، كما أن النائم لن يشعر بتدني سوية الأوكسجين، لذلك إطفاء المدفأة أثناء النوم مو الحل الأمثل”.
وختم المهندس محلا حديثه بالقول “يجب على الأسرة تفقد الأجهزة الكهربائية قبل خروجها من المنزل، وإطفائها عند الخروج حتى أثناء انقطاع التيار الكهربائي، أو إطفاء القاطع الرئيسي تجنباً لأي مشكلة”.
يذكر أن سبعة أطفال أشقاء توفوا، مساء الثلاثاء الماضي، جراء اندلاع حريق في منزلهم بمنطقة العمارة في دمشق، بسبب استخدام المدفأة الكهربائية للتدفئة، كما توفيّ شاب في منطقة السيدة زينب بدمشق، ونشب أكثر من حريق في عدة منازل جراء سوء استخدام المدفأة الكهربائية.
سنمار سورية الاخباري – وكالات
Discussion about this post