يقصّ منتخبا الإمارات المُضيف والبحرين شريط افتتاح كأس آسيا 2019 لكرة القدم عندما يلتقيان اليوم، الساعة 18,00 بتوقيت القدس الشريف، في المجموعة الأولى التي تضمّ أيضاً تايلاند والهند.
ورغم أنه المضيف تحوم الشكوك حول قدرة المنتخب الإماراتي على الذهاب بعيداً في البطولة التي يسعى للقب أول له فيها، في ظل عقم تهديفي يعانيه في عهد مدربه الإيطالي ألبرتو زاكيروني، وغياب أحد أفضل لاعبي القارة عمر عبد الرحمن بسبب الإصابة.
ويضطلع "عمّوري" بدور مهم في مركز صناعة الألعاب، وهو خاض 68 مباراة دولية منذ 2011 وسجل 11 هدفاً ومرر 32 كرة حاسمة، منها أربع في النسخة الأخيرة لكأس آسيا 2015 (تساوى بالعدد الأكبر من الكرات الحاسمة مع الأسترالي ماسيمو لونغو الذي اختير أفضل لاعب في البطولة)، وهو ما يظهر قيمته لمنتخب الإمارات.
وأقرّ زاكيروني بأن غياب عبد الرحمن "ضربة مؤلمة للمنتخب قياساً إلى مكانة اللاعب الذي يُعتبر أحد أبرز النجوم ليس على مستوى كرة الامارات وحسب بل على مستوى القارة"، مضيفاً: "لا تمكن مقارنته بأي لاعب آخر، كونه لاعباً هجومياً وديناميكياً، وصاحب امكانات عالية".
ويتمتع لاعبان في تشكيلة زاكيروني بصفات فنية تجعلهما أقرب المرشحين لتعويض "عمّوري"، هما المخضرم إسماعيل مطر (35 عاماً) والشاب خلفان مبارك (23 عاماً).
إلا أن مشاكل المنتخب الإماراتي لا تقتصر على غياب "عمّوري"، إذ يجد المنتخب نفسه في مواجهة عقم هجومي في عهد زاكيروني الذي تسلّم مهامه بديلاً للإماراتي مهدي علي في تشرين الأول/ أكتوبر 2017.
وعلى رغم وجود علي مبخوت هداف نسخة 2015 برصيد خمسة أهداف، وأحمد خليل ثاني هدافي البطولة نفسها (أربعة أهداف) في صفوفه، إلا أن "الأبيض" لم يسجل سوى عشرة أهداف في 18 مباراة رسمية وودية خاضها في حقبة زاكيروني.
وكانت قمة المفارقات خلال مشاركة الإمارات في بطولة كأس الخليج "خليجي 23" في الكويت، عندما وصلت لإلى النهائي بعدما سجلت هدفاً وحيداً من ركلة جزاء في مباراة الافتتاح أمام سلطنة عمان التي أحرزت اللقب لاحقاً بفوزها على "الأبيض" بركلات الترجيح.
وتلعب الإمارات في كأس آسيا للمرة العاشرة في تاريخها منذ مشاركتها الأولى عام 1980، وكانت أفضل نتائجها حلولها ثانية في نسخة 1996 على أرضها عندما خسرت في النهائي أمام السعودية بركلات الترجيح 2-4 (تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي).
كما احتل "الأبيض" المركز الرابع في عام 1992 في اليابان، والثالث في النسخة الأخيرة في أستراليا.
ويسعى المنتخب البحريني إلى تخطي دور المجموعات وتكرار إنجازه الأفضل في البطولة القارية، بتحقيقه المركز الرابع في النهائيات التي أقيمت في الصين عام 2004، وهذه المرة بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب.
وشهدت بطولة 2004 تألق "الأحمر" ودخوله على خط المنافسة وكان قريباً من تحقيق إنجاز تاريخي لولا خسارته أمام اليابان 3-4 في نصف النهائي، واكتفى بتحقيق المركز الرابع بعد خسارته أمام إيران.
وسيكون اللاعب الشاب عبدالله يوسف هلال (25 عاماً) أحد الأسلحة التي سيعول عليها المدرب سكوب في البطولة الحالية.
إلا أن مدربه كشف في المؤتمر الصحافي الذي عقده عشية مواجهة الإمارات، أن اللاعب قد يغيب عن المباراة الافتتاحية بسبب إصابة تعرض لها في المباراة الودية الأسبوع الماضية ضد كوريا الشمالية (4-0).
وكانت البحرين استهلت مشاركتها في النهائيات بنسخة الدوحة 1988، قبل أن تعود في نسخة 2004 في الصين، وحافظت على موقعها من ذلك الحين.
وباستثناء النسخة التي حلت فيها رابعة، لم يتمكن المنتخب من تجاوز عتبة الدور الأول.
سنمار سورية الاخباري – وكالات
Discussion about this post