موسكو – بحث الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، مع رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «المستجدات على الساحة السورية»، في أعقاق إعلان الولايات المتحدة نيتها سحب قواتها من سورية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي، أجري بناءً على طلب من الجانب الإسرائيلي، بحسب ما أعلن المكتب الصحفي التابع للرئيس الروسي، في بيان رسمي.
وأشار بيان الكرملين، إلى أن الجانبين ناقشا خلال الاتصال الهاتفي الوضع في سورية، مع الأخذ في الاعتبار نية الولايات المتحدة سحب القوات من البلاد. وجاء في البيان أن النقاش تركز «على تطور الوضع في سورية، بما في ذلك على ضوء النية الأميركية المعلنة سحب قواتها من هذا البلد».
وتابع البيان «شدد النقاش على الحاجة إلى الهزيمة النهائية للإرهاب والتقدم السريع في التسوية السياسية في سورية».
وفي 19 كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم «داعش» في سورية.
وأشار ترامب في اجتماع حكومي أجراه الثلاثاء، إلى أنه «لم أحدد جدولا زمنيا للانسحاب من سورية. ولم أقل إنه سيستغرق أربع شهور، ولكن عودة القوات ستستغرق بعض الوقت».
وتابع ترامب «لقد خسرنا سورية منذ وقت طويل ولا أعرف لماذا مكثنا هناك طيلة هذه الفترة. لا نريد أن نبقى في سوريا للأبد».
يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إلى البلاد وتركيا، رفقة المبعوث الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، ورئيس الأركان جوزيف دانفورد، بهدف التنسيق بشأن انسحاب قوات بلاده من الأراضي السورية.
وفي وقت سابق اليوم، وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، تصميم الرئيس، دونالد ترامب، على سحب جنوده من سورية، فيما أشار إلى خطة الولايات المتحدة في مواصلة مواجهة إيران.
وشدد على أن قرار ترامب واضح بشأن سحب القوات من سورية، وأضاف «جنودنا سيخرجون من هناك»، ولفت إلى أن ترامب أكد في الوقت نفسه ضرورة مواصلة مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، والإقدام على خطوات لتوفير الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أشار بومبيو إلى استمرار مواجهة إيران.
وتجنب بومبيو إعطاء جدول زمني محدد للانسحاب، معللا «لا أريد أن يعرف أعداؤنا متى سنغادر بالضبط». وكالات
Discussion about this post