على مدار عقود من الصراع بين إيران وإسرائيل كانت طهران حريصة على الحفاظ على خطوط حمراء وقواعد اشتباك محددة تتجنب بصورة رئيسة الدخول في مواجهات عسكرية مباشرة، والاكتفاء بتوظيف وكلائها في المنطقة من أجل الضغط على تل أبيب، ولكن جاءت الهجمات الإيرانية يوم 13 إبريل 2024 ضد إسرائيل رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق لتعيد تشكيل ملامح الاشتباك بين الطرفين. وبالرغم من تحييد الكثير من تأثيرات الهجوم الإيراني عبر إسقاط الكثير من المسيرات والصواريخ قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي، فإن هذا الهجوم يعد واحداً من الهجمات الضخمة؛ حيث استخدم فيها أكثر من 200 طائرة مسيرة وصواريخ كروز وباليستية، ناهيك عن مشاركة عدد من وكلاء طهران في الهجمات عبر استهداف إسرائيل.
لقد أثار هذا الهجوم الإيراني الضخم وغير المسبوق تساؤلات جوهرية حول حدود الرد الإسرائيلي، خاصة أن نتنياهو يرى أن الفرصة مواتية لترميم علاقته مع القوى الغربية، التي توترت نتيجة لاستمرار الحرب في غزة، وإصرار نتنياهو على توسيع العملية العسكرية نحو رفح، ومن ثم قد يستغل نتنياهو الدعم الغربي في اللحظة الراهنة من أجل تنفيذ هجوم مضاد على إيران. وإن يظل هذا الهجوم محكوماً ببعض المتغيرات، على غرار حسابات نتنياهو ومدركاته للرد الإيراني المحتمل، وكذلك مواقف القوى الغربية، وخاصة الموقف الأمريكي، من أي رد انتقامي إسرائيلي، علاوة على السياقات الإقليمية وقدرة الأطراف الإقليمية على تحجيم مسار التصعيد.
خيارات إسرائيل
تمتلك تل أبيب مجموعة من الخيارات المحتملة للرد على الهجمات الإيرانية، وهي الردود التي تتراوح بين التصعيد واسع النطاق أو تنفيذ هجمات محددة ومحدودة، ويمكن تناولها على النحو التالي:
1- تنفيذ هجوم عسكري واسع ضد إيران: وفقاً لهذا السيناريو ربما تذهب إسرائيل نحو تنفيذ هجوم عسكري ضخم مستخدمة في ذلك مسيرات وصواريخ متنوعة، وربما أيضاً باستخدام سلاح الطيران. ويدفع نحو هذا السيناريو التصريحات الصادرة عن عدد من المسؤولين الإسرائيليين وتوعدهم برد “غير مسبوق” على الهجمات الإيرانية. ودعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى “هجوم ساحق” على إيران. وبالرغم من محفزات مثل هذا السيناريو، فإنه يواجه ببعض التحديات وخاصة مع تخوف القوى الغربية من رد فعل طهران على أي هجوم إسرائيلي جديد، كما أن هذا الهجوم يحتاج إلى تجهيزات لوجستية وتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية.
2- القيام بهجمات محدودة ضد أهداف رمزية داخل إيران: فقد أشارت بعض التقارير إلى دراسة القوات الإسرائيلية القيام بعملية محدودة كرد على الهجمات الإيرانية؛ حيث يقوم طيارو القوات الجوية بمهمة على مسافة 1500 كم، لضرب هدف إيراني رمزي، مثل مبنى حكومي، أو المستودعات وآبار النفط وحتى السفن الإيرانية التي تبحر في البحر. وبطبيعة الحال يظل تنفيذ مثل هذه الهجمات محفوفاً ببعض التحديات وخاصة فيما يتعلق بردود الفعل الإيرانية، وكذلك الحاجة إلى تنسيق مع أطراف إقليمية ودولية لتنفيذ مثل هذه الهجمات.
3- الهجوم على قواعد عسكرية أو بنية تحتية نووية إيرانية: يحتمل أن تلجأ إسرائيل إلى تنفيذ هجوم على قواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري والجيش الإيراني، وخاصة تلك التي انطلقت منها المسيرات والصواريخ الإيرانية تجاه إسرائيل، أو حتى استهداف بنية تحتية نووية إيرانية، وربما يكون الخيار الأخير له دلالة مميزة بالنسبة لإسرائيل لأنه سيجمع بينها وبين الدول الغربية التي تعارض المشروع النووي الإيراني.
4- إمكانية القيام بعمليات سيبرانية مختلفة ضد طهران: يظل خيار العمليات السيبرانية أحد الخيارات المتاحة أمام إسرائيل للرد على الهجمات الإيرانية. وفي هذا الصدد، أشارت تقارير إلى أنه “من غير المؤكد أن تذهب إسرائيل إلى رد عسكري مباشر… ولدى إسرائيل مجموعة متنوعة من الخيارات، بما في ذلك إمكانية القيام بعمليات سيبرانية مختلفة”. ويعزز من هذه الفرضية أن إسرائيل اعتادت خلال السنوات الماضية على تنفيذ مثل هذا النمط من العمليات من أجل إلحاق خسائر فادحة بإيران.
كما أن هذه العمليات يمكن أن ترد على الخسائر التي ألحقتها الهجمات الإيرانية بإسرائيل. فعلى سبيل المثال، أشار المستشار الاقتصادي السابق لرئيس الأركان الإسرائيلي “رام عميناح”، يوم 14 إبريل 2024، إلى أن التكلفة التي تكبدتها إسرائيل لصد الهجوم الإيراني تراوحت بين 4 إلى 5 مليارات شيكل أي نحو مليار دولار. وأوضح “عميناح” أن هذا الرقم لا يشمل أي أضرار أو خسائر ربما حدثت جراء الهجمات الإيرانية، مشيراً إلى أن “تكلفة ما أطلقته إيران من صواريخ وطائرات مسيّرة يقل عن 10% مما تكبدته إسرائيل”.
5- التوسع في استهداف وكلاء إيران بالمنطقة: يرجح أن تتوسع تل أبيب خلال الفترة القادمة في استهداف وكلاء إيران بالمنطقة؛ إذ يمكن لإسرائيل أن تشن غارات جوية مكثفة على وكلاء طهران في لبنان وسوريا والعراق، حيث شنت العديد من الهجمات من قبل، مع زيادة التركيز على أصول الحرس الثوري الإيراني ومسؤوليه، والتي قد تمتد إلى مزيد من الضربات على المنشآت الدبلوماسية الإيرانية. وقد توسع أيضاً ضرباتها ضد الحوثيين في اليمن وضد الأفراد الإيرانيين المتمركزين هناك، على الرغم من أن مثل هذه الضربات ستحتاج على الأرجح إلى دعم الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، يمكن لإسرائيل أن تنفذ حملة أكثر كثافة لعدة أيام مصممة لضرب أهداف متعددة في تتابع سريع داخل سوريا. وربما أيضاً توسع إسرائيل قائمة أهدافها داخل لبنان لتشمل كبار المسؤولين السياسيين في حزب الله، والمزيد من الأهداف داخل المناطق الحساسة مثل البقاع الذي يسيطر عليه حزب الله، وقد تشمل حتى عمليات برية محدودة مصممة للإشارة إلى أن الهجمات الإيرانية على إسرائيل يمكن أن تؤدي إلى غزو إسرائيلي للبنان.
6- إعادة النظر في خطط الهجوم العسكري على رفح: كانت خطط الحكومة الإسرائيلية لتوسيع حربها في قطاع غزة والهجوم على رفح على مدار الفترة الماضية موضع خلافات حادة بين إسرائيل وواشنطن وغيرها من الدول الغربية التي حاولت إثناء نتنياهو عن خططه، ولعل هذا ما يفسر تردد إسرائيل في تنفيذ الهجوم. ولكن الهجمات التي نفذتها طهران ضد إسرائيل في 13 إبريل الجاري ربما تعيد خيار الهجوم العسكري على رفح إلى الطاولة مجدداً، فقد دعا وزير المالية الإسرائيلي “بتسلئيل سموتريتش”، يوم 14 إبريل 2014، الحكومة الإسرائيلية إلى “تعلم الدروس” والتحرك نحو مدينة “رفح” في قطاع غزة، بعد الهجمات بمسيرات وصواريخ إيرانية على إسرائيل. وأضاف “سموتريتش” أن “التخلي عن الخطوط الحمراء الإسرائيلية وملاحقة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق، لن يؤدي إلا إلى تقليل فرصة إعادة الرهائن الإسرائيليين”.
وبالرغم من ذلك، فقد تكون هناك حسابات أخرى تدفع تل أبيب إلى تجنب دخول رفح تخوفاً من استمرار التصعيد بالمنطقة، وإمكانية حدوث سيناريوهات صعبة غير متوقعة. كما قد تضغط القوى الغربية على إسرائيل من أجل تخفيض التصعيد تجنياً لانفجار الأوضاع بالمنطقة.
7- الاكتفاء بالتصعيد السياسي والعودة إلى حروب الظل: ربما تتجنب تل أبيب الرد العسكري المباشر السريع على إيران وتكتفي بعملية التصعيد السياسي والتصريحات المتكررة الهادفة إلى الضغط على طهران. فعلى سبيل المثال، توعد عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي “بيني جانتس”، يوم 14 إبريل الجاري، بأن تل أبيب ستجعل إيران “تدفع ثمن” شنها الهجوم على إسرائيل عندما يحين الوقت المناسب. وبالتوازي مع ذلك قد توظف إسرائيل أدوات حروب الظل عبر استهداف أهداف أو شخصيات إيرانية في مناطق مختلفة من خلال عمليات استخباراتية.
محددات التصعيد
يتوقف مسار التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، وأي من الخيارات المستخدمة للرد على الهجمات الإيرانية، على عدد من المحددات الرئيسة المتمثلة فيما يلي:
1- تعامل نتنياهو مع الهجمات الإيرانية كفرصة سياسية: من المؤكد أن نتنياهو سيسعى إلى استغلال الهجمات الإيرانية من أجل تعزيز فرصه السياسية، سواء على المستوى الداخلي عبر الحصول على المزيد من الدعم من بعض التيارات، أو حتى على المستوى الخارجي من خلال الحصول على المزيد من الدعم الغربي والأمريكي بالأساس، وربما أيضاً العمل على تشكيل تحالف إقليمي مضاد لطهران. وفي هذا الصدد، أعلن الوزير في مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي “بيني جانتس”، يوم 14 إبريل الجاري، أن إسرائيل ستشكل تحالفاً إقليمياً للرد على إيران. وأضاف “جانتس”: “وقف العالم بوضوح جنباً إلى جنب مع إسرائيل في مواجهة هذا الخطر، وهذا إنجاز استراتيجي يجب علينا تعزيزه من أجل أمن إسرائيل”.
2- وزن اليمين المتطرف في صنع القرار الإسرائيلي: من الملاحظ أن اليمين المتطرف داخل إسرائيل هو الذي يدفع في الوقت الراهن نحو التصعيد الشامل ضد إيران، فقد دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلى “هجوم ساحق” على إيران. كما طالب وزير المالية الإسرائيلي “بتسلئيل سموتريتش”، يوم 14 إبريل 2014، الحكومة الإسرائيلية بالتحرك نحو مدينة “رفح” في قطاع غزة، بعد الهجمات الإيرانية. وعليه، فإن قدرة هذه الآراء على فرض نفسها على عملية صنع القرار ستؤدي، بشكل أو بآخر، إلى تبني تل أبيب خيار التصعيد العسكري ضد طهران.
3- قدرة الهجمات الإيرانية على تقليل الانقسامات داخل إسرائيل: يتوقف أيضاً حدود الرد الإسرائيلي على هجمات طهران على تأثير هذه الهجمات على الداخل الإسرائيلي، وتوحيد الجبهة الداخلية. فبقدر ما قد تؤدي هذه الهجمات إلى توحيد الجبهة خلف صف حكومة نتنياهو، فإنها قد تفضي في الوقت ذاته إلى المزيد من الانقسامات حول آليات الرد على طهران أو التعامل مع حركة حماس ومستقبل الحرب في غزة. وفي هذا الإطار، ربما تفضي الهجمات إلى توجيه المزيد من الهجمات لنتنياهو بحيث يتم تصويره على أنه غير قادر على حماية إسرائيل وأمنها.
4- مدى موافقة واشنطن على أي هجوم عسكري إسرائيلي ضد إيران: يظل الموقف الأمريكي محدداً جوهرياً في مسار التصعيد الإيراني الإسرائيلي، ففي حال حصلت إسرائيل على الضوء الأخضر من واشنطن، وكذلك على الدعم اللوجستي والعسكري الأمريكي؛ فمن المرجح أن تتجه تل أبيب نحن تصعيد عسكري كبير ضد إيران.
لكن يبدو حتى اللحظة الراهنة أن إدارة بايدن لا ترغب في أي مغامرة غير محسوبة من قبل تل أبيب تؤدي إلى توريط واشنطن في حرب واسعة النطاق مع إيران. ولعل هذا ما دللت عليه تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض “جون كيربي”، يوم 14 إبريل الجاري، بأن أي رد على الهجوم الإيراني متروك للقوات الإسرائيلية، مشدداً على أن الرئيس “جو بايدن” لا يريد تصعيد الوضع أو جر الولايات المتحدة إلى أي صراع. وأضاف “كيربي” أن الدفاعات الموجودة أثبتت أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها، متابعاً: “لن أتحدث نيابة عن الإسرائيليين، الأمر متروك لهم ليقرروا ما إذا كانوا سيردون على ذلك وكيف”. وأشارت تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في الضربة الإسرائيلية المضادة ضد إيران.
5- نجاح طهران في تعزيز الخلافات بين نتنياهو وإدارة بايدن: يكشف تتبع الموقف الإيراني الرسمي عن تبني طهران تكتيكات لإحداث الوقيعة بين نتنياهو وإدارة بايدن وذلك على النحو الذي يمكن أن يكون له تأثير على رد الفعل الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية. فعلى سبيل المثال، صرح وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان”، يوم 14 إبريل 2024، بأن طهران أبلغت واشنطن ودول الجوار بأنها ستشن هجمات ضد إسرائيل، وستكون “محدودة وللدفاع عن النفس”، ولا تستهدف منشآت مدنية أو اقتصادية. وأضاف “عبد اللهيان” أن الإبلاغ جاء قبل 48 ساعة من الهجوم، واعتبر أن الرد هو دفاع مشروع وحق مشروع لإيران، وجاء لـ”التوبيخ والتحذير”.
اللافت أن بعض التقارير الإسرائيلية حاولت أن تنفي علم إسرائيل المسبق بالهجمات الإيرانية، وبالتالي في حال التكريس لفكرة الخلاف بين إدارة بايدن ونتنياهو حول علم واشنطن المسبق بالهجوم وعدم قدرتها على منع طهران من تنفيذه، فإن ذلك ستكون له انعكاسات على خطط تل أبيب العسكرية. وهنا ستكون تل أبيب أمام خيارين، أحدهما تهدئة الوضع لأنها تدرك ضرورة الدعم الأمريكي لها، والخيار الثاني أن تقوم بتنفيذ عملية منفردة بعيداً عن أي غطاء أمريكي مثلما جرى مثلاً في هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق التي أُشير حينها إلى أن واشنطن لم يتم إخطارها بها قبل التنفيذ بوقت كافٍ.
6- التقديرات الإسرائيلية للرد الإيراني المحتمل على أي تصعيد: دخلت الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية والعسكرية في الساعات التي تلت الهجمات الإيرانية في حسابات معقدة حول الخيارات المتاحة أمامها وحدود الرد الإيراني المحتمل لأي تصعيد، خاصة أن الرئيس الإيراني خرج وحذر إسرائيل من أي تصعيد، وذكر “إبراهيم رئيسي” في بيان: “إذا قام النظام الصهيوني أو داعموه بأي تصرف متهوّر، فسيتلقون ردّاً أقوى وأكثر حزماً”. وعطفاً على هذا، قد يدفع التخوف من رد الفعل الإيراني إسرائيل إلى التريث وعدم التسرع في اتخاذ قرار بالهجوم على إيران.
7- حاجة إسرائيل إلى ترتيبات لوجستية وتنسيق إقليمي: لا يمكن إغفال أن أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيتطلب تنسيقاً إقليمياً مع عدد من الأطراف بهدف إنهاء الترتيبات اللوجستية المتعلقة بالهجوم والتحسب لردود الفعل الإيرانية، لا سيما أن طهران حذرت دول الإقليم من التنسيق مع إسرائيل في أي هجوم مضاد على الأراضي الإيرانية، وعليه قد تواجه إسرائيل صعوبة في تنفيذ هجوم عسكري واسع ضد إيران استناداً إلى السياق الإقليمي الراهن، ومخاوف دول المنطقة من ارتدادات الصراع الإيراني الإسرائيلي.
8- قدرة تل أبيب على تنفيذ هجمات على جبهات متعددة: سيكون على إسرائيل قبل تنفيذ أي هجوم ضد إيران أن تفكر في كيفية التعامل مع وكلاء طهران في المنطقة، لأنه من المرجح أن يندفع هؤلاء الوكلاء للدفاع عنها في حال قررت إسرائيل مهاجمتها، وهو ما يعني أن إسرائيل ستواجه سلسلة من الهجمات من داخل العراق وسوريا ولبنان وكذلك اليمن، وبالتالي ستكون إسرائيل مطالبة بتنفيذ هجمات على جبهات متعددة، الأمر الذي سيفرض ضغوطاً حادة على الجيش الإسرائيلي ويستنزفه بصورة سريعة، وحينها سيكون في حاجة ماسة للدعم العسكري الغربي ليس فقط بالتسليح ولكن أيضاً بالتدخل العسكري المباشر.
خلاصة القول، على الرغم من صعوبة ترجيح أي الخيارات التي ستلجأ إليها إسرائيل للرد على الهجمات الإيرانية، لكن من المؤكد أن واشنطن ستضغط على تل أبيب من أجل وقف دائرة التصعيد خوفاً من اشتعال الأوضاع في المنطقة، كما أن إسرائيل ستظل تواجه تعقيدات في تشكيل تحالف إقليمي للرد على إيران، خصوصاً أن العديد من دول المنطقة لا تريد التورط في صراع مباشر بين إيران وإسرائيل.