المقداد يبحث مع فلايشر التعاون بين سورية وبرنامج الأغذية العالمي

بحث وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر والوفد المرافق، التعاون القائم بين سورية والبرنامج والمشاريع التي يدعمها، وخاصةً تلك المتعلقة بدعم الأطفال والأمهات والإنعاش المبكر، والتي يجب أن تسهم في تعزيز منعة وصمود الشعب السوري في مواجهة عواقب الزلزال وتغيرات المناخ.

وناقش الجانبان أيضاً المستجدات المتعلقة بخطط البرنامج المستقبلية، بما يتناسب وأولويات واحتياجات السوريين، وبالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية والشركاء الوطنيين للبرنامج في سورية.

حضر اللقاء معاون الوزير أيمن رعد، ومدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية عنفوان النائب، ومن الجانب الضيف الممثل القطري للبرنامج في سورية كينيث كروسلي، وعدد من مساعديه ومساعدي المديرة الإقليمية.

وسبق لمديرة برنامج الأغذية العالمية أن زارت سورية في حزيران من العام الفائت حيث أكدت خلال لقائها المقداد على الأهمية الكبيرة التي يوليها البرنامج لمشاريعه في سورية وللتعاون القائم مع الحكومة السورية ومختلف الشركاء من الجهات الوطنية السورية، مشيدةً بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة في هذا المجال.

وشددت على أولوية التركيز على مشاريع التعافي المبكر لما لها من آثار إيجابية ملموسة تؤدي لإنهاء اعتماد المستفيدين على المساعدات الإنسانية وتزويدهم بسبل العيش التي يحتاجونها، وخصوصاً في ظل انخفاض التمويل واضطرار البرنامج نتيجة لذلك إلى تخفيض أعداد المستفيدين من المساعدات.

وعُينت كورين فليشر، التي تحمل الجنسية السويسرية، مديرة إقليمية لبرنامج الأغذية العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كانون الأول عام 2020، وقبل ذلك عملت فليشر كممثل والمدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في سورية منذ أيار 2018.

وكشف برنامج الغذاء العالمي في تقرير صدر عنه في شباط الفائت أنه يخطط لتقديم مساعدات مستهدفة بقيمة مليار دولار في سورية خلال هذا العام، مع التركيز على الأسر الأكثر تضرراً.

وذكر التقرير أنه جرى تعديل خطة برنامج الأغذية العالمي للتركيز على الفئات الأشد احتياجاً مع تخفيض الميزانية من 1.5 مليار دولار في 2023 إلى مليار دولار في 2024.

وإعلان برنامج الغذاء العالمي استئناف عمله في سورية، جاء وقتها بعد نحو شهرين من توقف عمله في سورية وذلك في كانون الأول 2023 بسبب نقص التمويل.