برعاية السيد وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد، وبالتعاون مع سفارة روسيا الاتحادية في دمشق، أقامت وزارة الثقافة أمس حفلاً موسيقياً مشتركاً مع عدد من الموسيقيين الروس الحائزين على جوائز دولية ضمن مشروع "موسيقا من أجل السلام"، وذلك على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.
وقدم الموسيقيون دينيس تشيفانوف على آلة البيانو، وفيتالي فاتولا على آلة الساكسفون، ويفغيني روميانتسيف على آلة التشيلو في الأمسية، أعمالا كلاسيكية لكبار المؤلفين العالميين، حيث تجسدت أعمال المؤلف فرانسيس بولينك من خلال مقطوعات مختارة وضعت عام 1926 لآلة الغوبي والباسون النفخيتين والبيانو ليتم تحويلها في الأمسية إلى عزف على التشيللو والساكسافون والبيانو.
وتضمنت الأمسية عزفاً منفرداً على آلة البيانو للمؤلف شوبان وهي معزوفة "سكيرسو رقم 2"، لتتحاور بعدها التشيلو والبيانو من خلال أحد مؤلفات رخمانينوف “ميلوديا وفوكاليز وايليغيا”.
وانعكست أعمال المؤلفين ليست ويوشيماتسو في معزوفات من "باغانيني رقم 2 و3" ، ومعزوفة "سايبر بيرد" وهي مخصصة للساكسافون مع الأوركسترا ليتم تحوليها للعزف على الساكسافون والبيانو.
وأوضح معاون وزير الثقافة توفيق الإمام أن هذا المشروع يأتي في إطار تفعيل الجانب الثقافي بين وزارة الثقافة وروسيا الاتحادية، حيث تقام احتفالية فنية بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقا، وتوجد العديد من الفقرات الفنية التي تقدمها الفرقة الروسية بالإضافة إلى عدد من الموسيقيين والفنانين السوريين، وستتوجه هذه الفرقة إلى أغلب المحافظات السورية بتوجيه من السيد وزير الثقافة.
وتحدث ميخائيل علاء الدين مدير الوكالة الوطنية الروسية "نويستي"، عن رغبتهم في عرض الصور التي تم التقاطها خلال ثلاث سنوات ونصف من الأزمة السوري للمجتمع السوري، حيث تمت تغطية كل ما حدث خلال معارك التحرير في المحافظات، وهدفنا يتجلى في في إيصال حقيقة ما حدث في سورية لأهلنا في روسيا و لكل العالم، مبيناً أنه تم عرض 17 صورة تبين العمليات العسكرية وما حصل بعد الحرب.
فيما بين السيد اللواء حسن حسن مدير الإدارة السياسية أن قراءة الذاتية عن هذا الموضوع يتجاوز المدلول الحرفي، فعندما نتحدث عن التعاون الروسي السوري، لا نعني فقط مكافحة الإرهاب، بل المنحى الانساني حيث كان الجندي الروسي إلى جانب الجندي السوري في مواجهة الارهاب، كذلك اليوم يعزفون موسيقا من أجل السلام، فما حدث على امتداد السنوات لم يكن فقط في مواجهة الإرهاب إنما لتحقيق البيئة المناسبة والمستقبل الأفضل لأبنائنا للأجيال لكي يعم السلام ونتبادل الثقافات والفنون.
الدكتور فاديم دايشيكو مستشار ثقافي في السفارة الروسية في بيروت تحدث عن مشاركته وتعاونه الذي بدأ منذ عام حيث تم إقامة احتفالية العام الماضي، وهذه الاحتفالية تمثل هدية رمزية موسيقية إلى جانب مجموعة من الصور التي تم التقاطها لإظهار الفرق بين وحشية الحرب وطمأنينة السلام الذي صنعته بطولات الجيش العربي السوري ونقل حقائق الحرب على سورية من خلال عرض الصور الميدانية، وهذه تعتبر فرص لتبادل الخبرات في مجال الموسيقا، والتعرف على الموسيقا الروسية.
يذكر أن مشروع "موسيقا من أجل السلام العالمي" هو مشروع خيري يهدف إلى دعم الموسيقيين الشباب الذين يعيشون في مناطق الحروب، ويعمل على تحسين العلاقات الدولية بين الناس من ذوي التوجهات المختلفة، وبمساعدة لغة الموسيقا يحاول منظمو المشروع إعطاء الأشخاص من ذوي الشرائح الاجتماعية المتعددة إمكانية وفرصة للحوار وتقديم ما لديهم من إبداعات.
سنمار سورية الإخباري رغد السودة تصوير يوسف مطر
Discussion about this post