بعدما كان الفيلسوف الفرنسي اليهودي بيرنارد هنري ليفي إحدى أدوات الغرب فيما سمي «الربيع العربي» لتأليب الشعوب العربية على حكوماتها ما ساهم بتخريب المجتمعات العربية، قدم اليوم النصح لأصحاب «السترات الصفراء» في فرنسا بالتوقف عن الاحتجاج ضد حكومتهم. ويعرف موقع «ويكيبيديا» ليفي على أنه من أوائل المفكرين الفرنسيين الذين دعوا إلى التدخل في حرب البوسنة عام 1990، وتدخل حلف شمال الأطلسي «ناتو» في يوغوسلافيا السابقة، وأسس في نهاية التسعينيات مع يهوديين آخرين معهد «لفيناس» الفلسفي في القدس.
وترشح ليفي عام 2011 لرئاسة «إسرائيل» وتواجد قبل ذلك في السودان قبل التقسيم وفي البوسنة والهرسك وفي مصر خلال اندلاع «ثورة يناير» ثم انتقل إلى ليبيا ومنها إلى سورية إذ ظهرت صور له إلى جانب إرهابيين في ريف حلب، في حين نشرت له صحيفة «لوموند» الفرنسية مقالاً في عام 2012 دعا فيه الدول الغربية للتدخل ضد سورية، وظهر مؤخراً في أوكرانيا.
وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» تباكى ليفي، الذي يعرف بأنه «عرّاب الربيع العربي» على سقوط ضحايا ووقوع أضرار مادية ببعض المعالم الشهيرة في باريس جراء الاحتجاجات. ودعا ليفي أصحاب «السترات الصفراء» إلى أن يكونوا مستعدين لمساعدة الشرطة الفرنسية خلال الاحتجاجات وذلك «للقبض على ذوي السترات السوداء المندسين بينهم» في إشارة إلى الحركة الفاشية في إيطاليا خلال ثلاثينيات القرن الماضي. وذكر ليفي في مقالة نشرت في صحيفة «لوبوان» في معرض حديثه عن الاحتجاجات المقبلة: «ليس هناك شك في أن اللصوص من اليمين المتطرف واليسار المتطرف سيظهرون مرة أخرى بتخريبهم وإرهابهم وتدنيسهم»، مطالباً «السترات الصفراء» أن تتحلى بشجاعة كافية، وتعلن عن توقف الاحتجاجات بشكل مؤقت وذلك لتعيد تنظيم صفوفها وتبعد المتطرفين.
ورأى ليفي الذي لم يجد أي حرج في وجود أصحاب «الرايات السوداء» بين صفوف المسلحين في ليبيا ولا في سورية، أن حركة «السترات الصفراء» إذا سمحت «للكراهية المتحمسة أن تتفوق على الأخوة الحقيقية، وإن هي اختارت التدمير لا الإصلاح، فلن تجلب إلا الفوضى».
وشدد هذا الفيلسوف «الثوري بحسب الظروف» وفق تعبير «روسيا اليوم» على أن أصحاب «السترات الصفراء»، إذا لم يأخذوا بنصائحه سينتهي بهم المطاف إلى «مزبلة التاريخ».
وكالات
Discussion about this post