عقد مصرف سورية المركزي جلسة تدخّل جديدة ضمن سلسلة جلسات التدخل في سوق القطع الأجنبي بهدف زيادة المعروض من هذا القطع في السوق لتمويل العمليات التجارية وغير التجارية.
وقال حاكم المصرف الدكتور أديب ميالة خلال الجلسة أن مصرف سورية المركزي طرح عدة دفعات من القطع الأجنبي خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من خلال المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة لتلبية طلبات تمويل المستوردات المقدمة إليه من الفعاليات التجارية عن طريق المصارف المسموح لها بالتعامل بالقطع الأجنبي علاوةً على المبالغ المباعة يومياً إلى مؤسسات الصرافة لتلبية الطلب التجاري وغير التجاري.
و أوضح ميالة إلى أن التراجع الأخير في سعر صرف الليرة هو تراجع وهمي وغير مبرر نتيجة ما تقوم به بعض الصفحات الإلكترونية الصفراء المرتبطة بغرف عمليات متخصصة في المضاربة على سعر صرف الليرة، مشيراً إلى أن سعر الصرف يتسم بالاستجابة السريعة لأي عوامل أو متغيرات سلبية تؤدي إلى تراجعه بشكل فوري وسريع في حين أن العوامل الإيجابية والمتمثلة بعودة الاستقرار وعجلة الإنتاج تؤدي إلى تحسن بطيء وتدريجي في سعر الصرف مشيرا إلى أن ما ستشهده الفترة القادمة خلال مرحلة إعادة الإعمار وعودة النشاط البشري والاقتصادي "لا بد وأن يفضي إلى تحسن في سعر الصرف".
وكشف ميالة عن إعداد المصرف لحزمة من القرارات الجديدة المعدة بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والمتعلقة بتنظيم عملية الاستيراد بما يسمح للتجار بتمويل إجازة الاستيراد وفق سعر صرف ثابت يسهم في تحقيق الاستقرار في الأسعار مجددا تأكيده على استمرارية تدخل مصرف سورية المركزي في سوق القطع الأجنبي وبأسعار صرف تمييزية.
Discussion about this post