سيناريو البغدادي الأمريكي بات مفضوحا
سنمار الاخباري :
أكد السفير الدكتور هيثم بو سعيد أمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات انّ الاتحاد الاوروبي بات امام معضلة صعبة في القضية السورية ولا حلّ الا من خلال انتهاج نمط التهدئة في الخطاب السياسي الذي قد يوحي الى رغبة في اعادة الأمور الى طبيعتها تدريجياً مع الحكومة السورية، وهذا ما عَمِلت عليه وتعمل المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات منذ فترة مع الحكومات الاوروبية، نظراً لخطورة الوضع، مشيرا الى أن الغرب بدء بإرسال إشارات في عدّة اتجاهات، خصوصاً بعد دخول اسرائيل على المسرح السوري جراء قصفها لمواقع للجيش بعد بدء العمليات الجوية الروسية ضد تنظيم الإرهابي داعش. والتدخل الاسرائيلي يُعتبر بمثابة رسالة دعم للجماعات التكفيريةً وخاصة جبهة النصرة ومتفرعاتها التي تلقى دعم علني من اسرائيل وغضب الأخيرة جراء قصف الطيران الروسي لمواقع داعش.
كما أعلن السفير بو سعيد انّ محاولة قصف موكب ابو بكر البغدادي في منطقة بيجي هو ادعاء صحيح، الاّ انّ البغدادي لم يكن من ضمن الأشخاص الذين أصيبوا جراء القصف الجوي للتحالف الدولي. والغرض من هذا السيناريو هو التحضير لإشاعة مقتله بعد ان تمّ الكشف عن إزاحته منذ اكثر من أربعة أشهر بعد ان كانت هناك مجموعة من الموساد الإسرائيلية ومجموعة أمنية تقوم بحمايته على رأسهم مسؤول اللجنة الأمنية للتنظيم أبي سعد الكربولي قبل حوالي خمسة أشهر، حيث مصيره منذ ذلك الحين بات لغزاً عجزه او وفاته لاحقاً.
وأوضح السفير ابو سعيد الى انّ الخلاف الذي أدّى الى إقصاء البغدادي عن منصبه جاء بعد خلاف بينه وبين القيادة الاستخباراتية الاميركية المحلية من اجل دفع الشيشانيين الى واجهة التنظيم الإرهابي الاَّ انه بقيت السيطرة العراقية على رأس هذا التنظيم مما أوجب صدع كبير في منطقة بيجي في حينها أدى الى خروج حوالي خمسة عشرة الف (١٥،٠٠٠) من الشيشانيين الى الموصل. مشيرا الى ان المعلومات المتوفرة تشير الى ان الهدف من تسلم واجهة القيادة لهذا التنظيم المحظور دوليا هو لاستعماله ورقة ضغط أميركية على روسيا في الاحداث الجارية في أوكرانيا.
وهناك معلومات تفيد بانه يتم تحضير مجموعات من الأصول الاسلامية التكفيرية للقيام بأعمال أمنية وعسكرية ضد الجيش الروسي وحلفائهم بغية تحجيم الامتداد الروسي وهذه المجموعات موجودة حاليا في الموصل.
Discussion about this post