مع مواصلة النظام التركي سرقة الآثار في مناطق شمال وشمال غرب البلاد امتدت هذه الحالة إلى منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بالترافق مع محاولته التغني باحتلاله لتلك المنطقة.
وقالت مصادر: إن «آليات تركية ومعدات وأجهزة، شوهدت على تلة جنديرس في ريف عفرين الجنوبي الغربي، حيث عمدت الفرق التركية على التلة لحفرها والبحث عن دفائن وآثار من خلال التنقيب عنها بالأجهزة والمعدات التي جلبتها معها وفرق متخصصة في البحث عن الآثار.
وخلال سنوات الأزمة تعرضت الآثار السورية لعمليات نهب منظمة على يد التنظيمات الإرهابية وبرعاية القوى الدولية الداعمة لها، ولعل من أبرز عمليات النهب ما حصل في الشمال على يد نظام رجب طيب أردوغان وأدواته من تجريف لتلال أثرية ونهب محتوياتها.
وذكر المصدر أن الطرق القريبة من تلة جنديرس والواصلة إليها جرى إغلاقها بشكل كامل من قوات الاحتلال التركية، وتم رصد صور للآليات التي عمدت للتنقيب عن الآثار في منطقة التلة.
ولفت إلى أن عمليات تنقيب أخرى تجري في ريف ناحية معبطلي، بالقطاع الغربي من ريف عفرين، حيث جرت عمليات التنقيب والحفر في منطقتي تل علي عيشة وتل زرافكة عبر استقدام معدات وبأسلوب مشابه لما يجري في منطقة جنديرس من تنقيب وقطع للطرقات المؤدية إلى المنطقة.
وأكد المصدر أن تركيا تحولت خلال الأشهر والسنوات الأخيرة لسوق تصريف للذهب والآثار التي نهبت عبر مئات ورشات التنقيب ضمن مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية ومناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وتنظيمي «الحزب الإسلامي التركستاني» وداعش الإرهابيين.
وذكر، أن عمليات النهب للآثار التي تحويها منطقة عفرين، في القطاع الشمالي الغربي مستمرة، وسبق أن أشعلت استياء سكان المنطقة ونازحيها، وبث البعض استياءهم بشكل متهكم قائلين: «جاؤوا بادعاءات تحرير (احتلال) عفرين وحمايتها فبات حاميها حراميها».
ولفت المصدر إلى أن أحد متزعمي ميليشيا «فيلق الشام الإسلامي» المقرب من نظام أردوغان، نفذ عمليات تنقيب عن الآثار في منطقتي ميدانكي والنبي هوري، وسط تعام تركي مقصود لإطلاق يد التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة لتغيير تاريخ المنطقة بعد أن جرى تحويل حاضرها ومستقبلها، وبات سكان المنطقة الذي يبلغ تعدادهم مئات الآلاف نازحين في مخيمات بشمال حلب، فيما منازلهم تنهب وتسلب ويستولى عليها من تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة مرتبطة بالاحتلال التركي، الذي سيطر على عفرين في 18 آذار 2018.
في الغضون ورغم أن النظام التركي يعتبر قوة احتلالية غير شرعية في سورية، إلا أنه لم يخجل من ذلك، حيث أقامت وزارة دفاعه معرض صور للعملية العسكرية التي شنتها تحت اسم «غصن الزيتون» في مدينة عفرين.
ونقلت مواقع إلكترونية عن الموقع الرسمي للوزارة أن ما يسمى معرض «غصن الزيتون للتصوير الفوتوغرافي» افتتح في قاعة المعارض في بلدية أنقرة، ويستمر حتى الإثنين 18 من الجاري، موعد إعلان تركيا استكمال احتلالها لمدينة عفرين.
ولم يجد الاحتلال التركي حرجا من عرض 89 صورة لكثير من الأنشطة الاحتلالية بما في ذلك بداية ونهاية عمليته في عفرين.
سنمار سورية الاخباري – وكالات
Discussion about this post