يراقب المختصون بالشأن الفلسطيني والإسرائيلي عن كثب في الفترة الحالية مرحلة عض الأصابع بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو.
فمن جانب المقاومة في غزة، يؤكد المختصون في الشأن العبري أن حركة حماس تعمل على تصعيد مسيرات العودة لإشعال جبهة الجنوب في وجه نتنياهو والضغط عليه من أجل تحقيق تسوية تُخرج قطاع غزة من أزمته الإنسانية.
وبحسب موقع فلسطين الان، تستعد المقاومة لمليونية العودة والتي ستقام نهاية الشهر الحالي في الذكرى السنوية الأولى للمسيرات، وبالتزامن مع يوم الأرض الفلسطيني.
في المقابل يستعد الاحتلال الإسرائيلي من خلال تعزيز قواته على طول الحدود على قطاع غزة، ومضاعفة قناصته لمجابهة المسيرات السلمية بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتزامنا مع ذلك كله لاحظ مراقبون فلسطينيون ومختصون بالشأن العبري، اختفاء الوفود الأجنبية من قطاع غزة في الفترة الأخيرة.
وقال مؤمن مقداد المختص في الشأن العبري إن “اختفاء الوفود من غزة منذ حوالي أسبوعين يدل على رضى الاحتلال عن الوضع الحالي الذي هو الأنسب لنتنياهو قبل الانتخابات المقررة في 9 أبريل”.
وأضاف مقداد في تحليل نشره على “فيسبوك” رصدته وكالة “فلسطين الآن”، اليوم السبت، “هناك فرصة قد يستغلها نتنياهو لحسم قوي للأصوات لصالحه في الانتخابات تتعلق باحتمال توجيه ضربة سريعة في غزة قبيل الانتخابات بأيام معدودة “.
ولفت إلى أن الضربة السريعة سيتم بالتزامن معها “تجهيز عدة وفود عربية ودولية على الفور لتهدئة الوضع واسترضاء حماس حتى لا تتصاعد الأمور وتنحدر إلى حرب أو جولة كبيرة تقلب عليه الطاولة”.
في ذات السياق كشفت القناة الأولى العبرية “استراتيجية نتنياهو للمرحلة القادمة”، زاعمة أنه “لا حرب قادمة مع حماس ولا تصعيد كبير قريب ومع استمرار الوضع الراهن”.
وأضافت القناة العبرية، في تقرير لها ترجمت وكالة “فلسطين الآن” جزءًا منه “ذلك سيسمح للانتقال للمرحلة الثانية للتفاهمات مع السماح لقطر بإدخال منحة أكبر من المنحة الحالية تصل الى ٥٠ مليون دولار شهريا؛ لإنعاش الاقتصاد في غزة والسماح بتوسيع مساحة الصيد والعمل على إقامة مناطق صناعية حدودية وتوصيل خط كهرباء إضافي مع إمكانية توصيل الغاز للمحطة في غزة”.
ونقلت مصادر صحافية “أن حماس أوصلت رسائل جديدة إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر الوسيط المصري حول التفاهمات الجارية، تشير إلى نية الحركة التصعيد قريباً في ظلّ التأخر في تنفيذ ما اتُّفق عليه، فيما نقل المصريون رسائل إسرائيلية بأنه سيردّ بعنف على أي تجاوز”.
سنمار سورية الاخباري – وكالات