صورة نادرة جداً مأخوذة في العام ١٩١٦ من منطقة البترون اللبنانية خلال فترة المجاعة الكبرى في لبنان إبان الحرب العالمية الأولى … فكيف استطاع وجهاء البترون توزيع الخبز كماهو مبين في الصورة خلال فترة المجاعة …؟؟؟؟
تقول الرواية أن ولايات بلاد الشام تعرضت لمجاعة كبرى خلال فترة الحرب العالمية الأولى ١٩١٤ – ١٩١٨ وذلك بسبب الحصار الاقتصادي الكبير الذي فرضه الحلفاء على شواطئ الولايات العثمانية في سوريا.
وكانت الدولة العثمانية قبلاً قد منعت تلك الولايات من استيراد أو تصدير أي من السلع والمنتجات الغذائية وسخرت جميع موارد تلك الولايات في خدمة الجيش العثماني …
وبسبب ندرة القمح في متصرفية جبل لبنان (لبنان الصغير) فقد عانى أهله من مجاعة حقيقية لعدم توفر الخبز كما عانوا من كساد لبضائعهم من العنب والتفاح … ويذكر أن سفينة ايطالية تدعى (الروزانا) حاولت كسر هذا الحصار وحملت مادة القمح لأخذه إلى متصرفية جبل لبنان إلا أن الباخرة لم تصل إلى الشواطئ اللبنانية بسبب تحولها إلى سفينة للحلفاء الرابضين على الشواطئ الشامية …
ونتيجة لذلك ورغم القحط الذي كانت تعانيه حلب في تلك الفترة إلا أن التجار الحلبيين رفضوا إلا نصرة إخوانهم في لبنان وقاموا بتهريب مادة القمح بشكل كبير إليهم وشراء سلعهم من التفاح والعنب قبل كسادها … ما انقذ اللبنانيون من مجاعة كبيرة كانت لتودي بحياة المئات …
وفي سبيل ذلك درجت أغنية (الروزانا) الشعبية التي غنتها السيدة فيروز والأستاذ صباح فخري والتي تقول في جزء من كلماتها:
عالروزانا عالروزانا كل الهنا فيها …
شو عملت الروزانا الله يجازيها …
يا رايحين عحلب حبي معاكم راح …
يامحملين العنب تحت العنب تفاح …