من الخسارات المتلاحقة التي مني بها منتخب سورية الأولمبي والصورة السيئة التي ظهر عليها خلال مبارياته الودية قبل تولي الكابتن أيمن الحكيم مهمة التدريب منذ 22 يوما، إلى الحالة المشرقة التي تمناها جمهور كرة القدم السورية طويلا والتي يقدمها الأولمبي في التصفيات الآسيوية بالكويت.
ففي ثاني مبارياته لحساب المجموعة الخامسة المؤهلة للنهائيات الآسيوية، تمكن المنتخب الأولمبي السوري من الانتصار على نظيره ومضيفه الكويتي بهدفين دون رد، ليحصد النقاط الثلاث ويبقى في صدارة المجموعة جنبا إلى جنب مع فريق الأردن ولكن بفارق الأهداف عنه.
الأولمبي السوري تمكن من فرض أسلوبه طيلة فترات اللقاء، وابتلع المنتخب الكويتي الذي لم يتمكن من الوصول إلى مرمى وليم غنام في أي مناسبة.
المباراة بدأت سورية واستمرت ليسجل محمد كامل كواية الهدف الأول في الدقيقة العاشرة، ويتبعه عبد الرحمن بركات بهدف ثان عند الدقيقة 22، فيما ارتطمت صاروخية كواية من ركلة حرة بالعارضة الكويتية ووقفت على خط المرمى قبل أن يتمكن المدافعون الكويتيون من إخراجها.
وفي الشوط الثاني دخل المنتخب الكويتي بقوة أكبر فيما حافظ المنتخب السوري على الانضباط التركيز واحتفظ بالكرة وأوقف الهجمات الكويتية، مع الانتباه على طاقة اللاعبين استعدادا للمواجهة الحاسمة أمام الأردن يوم الثلاثاء.
لكن ما يحسب للحكيم أنه ومنذ توليه تدريب المنتخب في 2 آذار الجاري بمساعدة الكابتن أحمد عزام مدرب نادي الفتوة، نقله من حالة الخسارات الودية والفوضى إلى الفوز والانضباط، ليكون الانتصار الأول المعنوي على المنتخب الأولمبي الإيراني في طهران بهدفين مقابل هدف، ثم قرغيزستان قبل يومين بهدفين نظيفين.
ومن الملاحظ أن الحالة التكتيكية لدى اللاعبين في مستوى تصاعدي، الأمر الذي يدعو للثقة والتفاؤل بقدرة هذا المنتخب على الوصول والنجاح ورسم البسمة على شفاه الجمهور السوري.
سنمار سورية الاخباري – وكالات