قال المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء يحيى صفوي، ان بيان ترامب والبيت الابيض سيؤدي الى هزيمة استراتيجية لاميركا، وأن الشعوب الاسلامية في انحاء العالم تعرف قدر حرس الثورة الاسلامية وتضحياته.
وفي كلمته امام جمع من الباحثين والدارسين ومنتسبي مركز الوثائق والابحاث التابع لحرس الثورة الاسلامية وبمناسبة يوم الحرس، قال اللواء يحيى صفوي: ان العالم يتحرك بسرعة نحو التعددية القطبية حتى عام 2035، ولن تكون اي دولة مثل الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم. وفي حركة معكوسة ستتجه القوة من الغرب الى الشرق، وبحول الله وقوته سيعود العالم الاسلامي الى قوته، وسيكون الاساس لهذا التغيير هو الاقتصاد والثقافة.
ولفت الى ان هناك شرخا ثقافيا وحضاريا بين الغرب والعالم الاسلامي، ويطلق المفكر الغربي صامويل هانتينغتون عليه “صراع الحضارات”، في حين انه ليس كذلك، فالاميركان والغربيون كانوا يحاولون ايجاد انحراف في الامة الاسلامية من خلال انشاء التيارات الارهابية في سوريا والعراق، وقد باؤوا بالفشل.
وأشار اللواء صفوي الى الاجراء الاميركي الاخير في وضع حرس الثورة الاسلامية على القائمة الاميركية للمنظمات الارهابية، ووصفه بأنه اكبر خطأ سياسي وعسكري استراتيجي أميركي، وهو يتعارض مع العقل والقوانين الدولية، وقد كان رد فعل الجمهورية الاسلامية الايرانية بوصف القيادة المركزية الاميركية غرب آسيا (سنتكوم) وكل القوات التابعة لها بالارهابية، امرا طبيعيا تماما.
وأكد ان الاجراء المعادي لايران، والذي اتخذه الرئيس الاميركي في وضع اسم الحرس الثوري على القائمة الاميركية للمنظمات الارهابية، جاء بتأثير من اللوبي الصهيوني والاموال السعودية، الى جانب نفوذ صهره جارد كوشنر.
ولفت الى ان ارهاب الدولة، يتمثل في اميركا والكيان الصهيوني، فلولا الدعم الاميركي للسعودية، لما استطاعت ان تهاجم اليمن، كما ان الاميركان قتلوا العديد من ابناء الشعب الافغاني والعراقي واليمني طيلة العقدين الماضيين، وقد اعترف الاميركان حقا بأنهم أدوا الدور الرئيس في تشكيل داعش الارهابي، والآن وبعد الهزائم التي تكبدها التكفيريون الداعشيون في سوريا والعراق، قام الاميركان بنقلهم الى افغانستان. فالاميركان يستخدمون ارهاب الدولة كأداة للحكم.
سنمار سورية الإخباري ـ وكالات
