سلط تقرير لـ”وول ستريت جورنال” الضوء على الدور المحوري الذي لعبته روسيا في التوصل لاتفاق “أوبك+” لخفض الإنتاج، واعتبرت أن ذلك أعطى موسكو نفوذا كبيرا في أسواق النفط.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه عندما اجتمعت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في ديسمبر كانت في خطر الانهيار، حيث أن إيران وفنزويلا وليبيا، الأعضاء في المنظمة، رفضوا خفض الإنتاج، وعلاوة على ذلك أعلنت قطر خروجها من المنظمة.
ويضاف لذلك ضغوط كانت تتعرض لها السعودية، العضو البارز في “أوبك”، من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحفاظ على أسعار النفط عند مستوى منخفض.
وأضافت، أن “المفاوضات بين أعضاء المنظمة كانت عرضة للفشل، إلا أن الإنقاذ جاء من روسيا، البلد المنتج للنفط من خارج المنظمة، حيث وافق الرئيس فلاديمير بوتين على خفض إنتاج روسيا من النفط مع أوبك”.
وذكرت الصحيفة، أنه لم يتم الكشف عن حدة الموقف التي سادت اجتماع “أوبك”، والدور الحاسم الذي لعبته روسيا في إيجاد مخروج من هذه الأزمة، إذ أن كل ذلك تم في ديسمبر خلف أبواب مغلقة، مشيرة إلى أن روسيا أصبحت بذلك شريكا لا غنى عنه لـ”أوبك”.
وقالت المحللة هيليما كروفت كبيرة استراتيجيي السلع في شركة RBC Capital Markets في كندا، إن “روسيا باتت الآن مثل الطبيب المعالج لـ”أوبك”.
ويأتي تقرير “وول ستريت جورنال” في وقت تقبل فيه “أوبك” في مايو على اجتماع مهم، سيناقش خلاله المسؤولون مصير اتفاق “أوبك+”، الذي ساهم في دعم أسعار النفط عن طريق خفض الدول المشاركة فيه إنتاجها بواقع 1.2 مليون برميل في اليوم.
سنمار سورية الإخباري ـ وكالات