افتتحت أعمال الورشة الدولية الأولى للتصميم الغرافيكي حول القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، في مدينة مشهد المقدسة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية 1/5/2019، والتي نظمتها جمعية أمة واحدة، بمشاركة 70 سبعين فنانا وفنانة من عشر دول عربية وإسلامية.
وتحدث الأخ علي رضا كميلي رئيس جمعية أمة واحدة خلال الكلمة الافتتاحية عن أهمية المقاومة الفكرية في مواجهة خطة السلام الأمريكية المسماة “صفقة القرن”، والتي تهدف لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وأكد كميلي على ضرورة توضح حجم معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة عائلات الشهداء والأسرى /هدم المنازل، حرق المحاصيل، الاعتقالات إلخ…/ من خلال التصاميم الغرافيكية، وذلك لإيصال الحقيقة وفضح ممارسات الكيان الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني المقاوم.
وأشار الأخ علي إلى الإعلان الواضح للتطبيع العربي والإسلامي مع الكيان الصهيوني من خلال التبادل الثقافي، ومشاركة الفرق الرياضية الإسرائيلية في الأولمبيات العربية، مؤكدا على ضرورة مواجهة إعلان الرئيس الأمريكي “ترامب” القدس عاصمة للكيان الصهيوني، بكل أشكال المقاومة.
وقدم الأستاذ مسعود نجاتي وهو أكاديمي في جامعة طهران ومختص في تصميم الغرافيك، خلال لقاءه بالفنانين المشاركين عرضا لمجموعة تصاميم فنية لإظهار طرق التعبير المختلفة من خلال الفن التجريدي أو الرسم أو التصاميم المعاصرة أو حتى الرسم الغرافيتي على الحائط أوفن ال “فوتو مانيبيوليشن” أي التلاعب بالصورة الفوتوغرافية بهدف الاستهزاء بالكيان الصهيوني أو محاكاة المشاعر الانسانية للمتلقي لتوضيح المعاناة الاجتماعية للشعب الفلسطيني.
مظهرا مراحل تطور التصميم الغرافيكي، وأهم الأفكار التي تؤثر بالمتلقي، مؤكدا على المسؤولية الحقيقية التي تقع على عاتق الفنان من اظهار الحالة الانسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني المظلوم والدور الهام لنشر ثقافة المقاومة بكل الوسائل.
وأشار وفد الفنانين التشكيلين الفلسطينيين القادمين من سورية/4 فنانين/ في تصريح صحفي أن أهمية المشاركة في هذه الورشة عبر تقديم صورة واضحة عن معناة الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وفي مخيمات اللجوء والشتات.
ونوّه وفد الفنانين الفلسطينيين إلى الحرب التي فرضت على سورية لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة من خلال تدمير المخيمات وخاصة مخيم اليرموك الذي يعتبر عاصمة الشتات ومنه كانت تخرج مسيرات العودة، وذلك تمهيدا لتنفيذ صفقة القرن، مؤكدين على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه ومقدساته والعيش بسلام.
ومن جانبه أكد الوفد اللبناني المكون من تسع فنانين في تصريح صحفي أن مشاركتهم هي احدى طرق المقاومة والتعبير عن الرأي وتوضيح حقيقة ما يجري في فلسطين، سياسيا وعسكريا.
واعتبر الوفد اللبناني أن قرار الرئيس “ترامب” تجاه القدس لا يعبر إلا عن رأيه الشخصي، فالقدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
يذكر أن الورشة تستمر من 1 -4/5أيار/2019، في مدينة مشهد المقدسة، وقد قامت جمعية منظمة الأمة بجولة للوفود المشاركة /مقام الإمام موسى الرضا عليه السلام، وأقدم معمل وأضخم معمل في الشرق الأوسط للنقوش الإسلامية “معمل قدس رضوي”/.