وصف عضو مجلس الاتحاد الروسي أليكسي بوشكوف، المبادرة الأمريكية للانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، بأنها ضربة قوية ثانية لنظام الاستقرار الاستراتيجي في العالم بأسره.
وأضاف: "إنها ضربة ثانية بعد عام 2001، عندما انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الحد من نظام الدفاع الصاروخي".
وكتب بوشكوف على "تويتر": "أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سينسحب من معاهدة 1987 الخاصة بالصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى".
وتابع: "في حالة الخروج، سيتم توجيه ضربة قوية ثانية لنظام الاستقرار الاستراتيجي بأكمله في العالم"، مضيفا: "كانت الضربة الأولى انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من نظام الدفاع الصاروخي في عام 2001".
واستطرد: "مرة أخرى المبادر لفسخ العقد هو الولايات المتحدة الأمريكية".
وأعلن ترامب، السبت 20 أكتوبر، أن بلاده ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية الموقعة مع روسيا بسبب انتهاك الأخيرة لها، حسب وصفه.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف"، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987.
وتم توقيع المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
وبحلول مايو / أيار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتي 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا.
وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.
ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بانتهاك المعاهدة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير في روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أميركا طائرات بدون طيار الهجومية ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع "إم كي- 41" من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.
سنمار سورية الاخباري – وكالات
Discussion about this post