تشارك اليوم أكثر من 150 شركة للألبسة في معرض "صنع في سورية" المتخصص بالصناعات النسيجية والألبسة، حيث تتفرد بمواصفات مميزة تؤهلها لتتصدر المرتبة الأولى في الساحة التجارية، وأن تكون حاضرة في أي دولة وفي أي سوق من أسواق العالم، لا تقل جودة عن أي منتجات موجودة في الدول الأخرى، إضافةً إلى تمتعها بميزة المنافسة السعرية، وذلك نتيجة رخص ومهارة اليد العاملة في سورية.
وخلال الجولة التي قمنا بها في المعرض قابلنا العديد من الشركات ذات المنتجات المميزة والأصناف الرائدة، من بينهم "شركة كولون وجوارب غالية"، حيث تحدث مديرها السيد أنس طرابلسي أمين سر رابطة المصدرين بدمشق وصناعي في مجال تصنيع الجوارب ل "سنمار" عن أهمية المعرض باعتباره فرصة كبيرة للتسويق الداخلي ضمن الحدود السورية، وذكر أن معظم مشاركات الشركة كانت مسبقاً بمعارض التصدير، أما الآن فتحاول الشركة إعادة التأسيس لمنتجاتها داخل البلد وعرضها في السوق الداخلية، وذلك يتم بإيقاف التهريب الذي يؤثر سلباً على وضع الصناعة السورية والمنشآت الصناعية والحالة الاقتصادية.
و لفت إلى أن الهدف من المشاركة بالمعرض تكمن في تغطية الجغرافية السورية بالبضاعة السورية، مضيفاً أن الشركة تصدر للعديد من البلدان ومنها دول المغرب العربي ودول الخليج والعراق والأردن، مع تخطيط مستقبلي لتأسيس سوق كبير في الخليج بالتزامن مع فتح معبر نصيب.
وبالانتقال إلى جناح شركة ""20:35 للألبسة الرجالية صناعة حلب، ذكر مديرها التنفيذي فياض كريم أن مشاركتهم اليوم ضمن المعرض ممتازة وذات أثر إيجابي جداً والدليل على ذلك أن عدد شركات الألبسة الرجالية أصبح يتجاوز 100 شركة، بينما كان لا يتجاوز 20 شركة سابقاً عند الخروج إلى المعارض الخارجية في إيران والعراق، واليوم كل هذه المؤشرات تدل على تعافي الاقتصاد السوري، أما الأسعار فهي مدروسة وجيدة مترافقة مع قوة شرائية لا بأس بها.
ومن بين الشركات المتواجدة كان لشركة السلحفاة المتخصصة بألبسة الأطفال من عمر 6 شهور حتى 17 سنة مشاركة مميزة، بمنتجات عالية الجودة ونوعيات جيدة ذات قطن طبيعي وألوان رائعة ومتنوعة للأطفال، حيث تحدث مديرها التنفيذي أكرم قتوت رئيس رابطة المصدرين السوريين عن المعارض باعتبارها طريقة مثلى لترويج المنتجات، حيث مضى معرض دمشق الدولي تاركاً خلفه نجاحاً كبيراً من ناحية الزبائن والعقود لخارج سورية، أما اليوم فمعرض "صنع في سورية" التخصصي مرتبط بشكل خاص بالسوق الداخلية، وتعمل الشركات على توزيع منتجاتها إلى كل المحافظات التي تسوق لموسم الشتاء، موضحاً أنه يجب تغذية كل الأسواق الداخلية لإغلاق منافذ لا سيما الشمالية منها، وأن جميع البضائع السورية أفضل من ناحية الجودة وأرخص، أما الاقبال فهو جيد من كل المحافظات ويعبر عن رضا المستهلكين.
السيد سمير العمري مدير شركة ليلاس للألبسة ذكر أن المعرض موجه للسوق الداخلي أكثر منه للسوق الخارجي والهدف منه دعم الأسواق الداخلية وتوفير منتجات متنوعة لكافة المحافظات، حيث تم تقديم دعوات للمحافظات للمشاركة مع إقامة ليلة في الفندق ولبعض الزوار العرب كزوار الكويت والعراق وليبيا، مؤكداً أن الشركة تمتلك الكثير من خطوط التصدير للخارج لكنها تعمل حالياً من أجل التركيز على السوق الداخلية، أما الأسعار فهي مدروسة بشكل كامل مع محاولات مختلفة لتخفيض الأسعار حتى يلمس المستهلك الاختلاف عما سبق.
نقولا خوري مدير شركة سيلفر لألبسة الأطفال قال أن مشاركتهم ضمن المعرض اليوم ليست الأولى، حيث استمرت مشاركتهم مسبقاً منذ 10 سنين، فالمعرض قيمة مضافة لاسم الماركة ويتم من خلاله اكتساب زبائن وعملاء جدد وفتح جسور تعاون معهم، كما ذكر أن للشركة سوقي توزيع داخلي للمحافظات وخارجي للعراق ولبنان وسيتم تصدير المنتجات إلى الأردن ومصر والخليج مستقبلاً مع فتح المعابر.
أما بالنسبة لمسألة الأسعار ذكر السيد نقولا أن كل الناس تدرس الأسعار لا سيما في ظل الظروف والضائقة الاقتصادية، والتي تدفعنا كصناعيين إلى إيجاد سعر مناسب يرضي كافة الشرائح من خلال تقديم منتجات بأسعار مناسبة منطقية ونوعية جيدة من ناحية القماش، كذلك من ناحية مسايرة الموضة.
وأضاف: " يوجد مشكلة أساسية يعاني منها كل الصناعيين، وهي ضعف الأسواق نتيجة ضعف القوة الشرائية، كذلك ضعف سوق التصدير نتيجة الحرب التي مرت على البلاد، وعدم توافر المواد الأولية التي تخرج بمنتج مساير للموضة والأذواق المختلفة".
سنمار سورية الإخباري رغد السودة تصوير يوسف مطر
Discussion about this post