تحت رعاية وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أقام اتحاد المصدرين السوري بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة والتجارة السورية مساء أمس معرض "صنع في سورية التخصصي" للتعريف بالمنتجات النسيجية والألبسة، بحضور وزير الاقتصاد السيد سامر خليل ورئيس اتحاد المصدرين السوري السيد محمد السواح ورئيس غرفة صناعة دمشق السيد سامر الدبس، وذلك في مدينة المعارض بدمشق.
وفي تصريح للسيد وزير الاقتصاد سامر خليل أكد فيه أن معرض "صنع في سورية" المتخصص بمجال الألبسة والصناعات النسيجية السورية متميز جداً ويدل على عراقة المنتج السوري، بما يحمله من مواصفات مميزة، تؤهله لأن يكون منتجاً حاضراً في أي دولة وفي أي سوق من أسواق العالم، لا يقل جودة عن أي منتج موجود في الدول الأخرى، كما ويتمتع بميزة أخرى وهي المنافسة السعرية، وذلك نتيجة رخص ومهارة اليد العاملة في سورية.
وضمن إطار الجولة على الأروقة والأجنحة الخاصة بالشركات، والتي بلغ عددها في هذه الدورة حوالي 152 شركة، بين خليل أن عدد الشركات الكبير يدل على بدء القطاع باسترداد عافيته بتسارع أكبر، حيث يصل اليوم إلى مستوى مهم في الإنتاج القابل للتصريف.
وأوضح خليل أن حضور أي شركة لهذا المعرض يدل على رغبتها بتصريف منتجاتها سواء بالأسواق المحلية أو الخارجية وهي مؤهلة أساساً لهذا الموضوع، مشيراً إلى أن الحكومة بالتعاون مع الاتحادات المعنية تقدم كل ما يلزم من إجراءات أو تسهيلات أو دعم لتطوير وتنمية هذه القطاعات، لا سيما قطاع الصناعات النسيجية والألبسة التي طالما تميزت به سورية على مدار الأعوام السابقة.
وأضاف: "استمعنا للعديد من النقاشات الهامة التي قدمها ممثلي الشركات والأجنحة المشاركة، حيث تبشر بعودة المنتج السوري ليتواجد مرة أخرى في الأسواق الخارجية، كما وقمنا بالتباحث ببعض هموم المنتج السوري خلال عملية تسويقه ووصوله إلى الأسواق الأخرى"، كما وتحدث عن الاهتمام الملحوظ للشركات بمستوى الجودة وبديكورات الأجنحة، مما يدل على أنها اتبعت اليوم ثقافة أخرى جديدة وعالمية لترويج المنتجات، وهي مسألة مهمة تكمل مسألة أساسية وهي الإنتاج وجودة الإنتاج.
من جهته ذكر السيد سامر الدبس أن هذا المعرض مهم جداً بالنسبة للصناعيين كونه تخصصي وموسمي، وهدفه الأساسي محلي وتصديري للتعريف بالمنتجات، حيث تم دعوة العديد من المتخصصين المستوردين للأصناف النسيجية كي يطلعوا على المنتجات ويستوردوها.
ولفت الدبس إلى أن الأسعار مميزة وتصديرية مدروسة، حيث يتم التصدير إلى إيطاليا وألمانيا والعديد من دول العالم، معرباً عن فخره بقدرة هذا القطاع على التصدير رغم سنين الأزمة التي مرت على سورية، كما وأكد على أهمية تذليل المعوقات التي تقف في وجه الصناعات النسيجية، ومحاربة بضائع "البالة" نظراً لدورها السلبي في التأثير على وضع الصناعيين وصناعاتهم، مع ضرورة الشد على أيديهم ليتمكنوا من إنتاج بضائع مميزة وتصديرها إلى الخارج.
بدوره ذكر السيد محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين السوريين أن عدد الصناعيين تجاوز 100 صناعي، ليكون عدد الأجنحة الولادي والنسائي والرجالي حوالي 152 جناح، والعارضين المشاركين من كافة المحافظات السورية، مؤكداً أن تعافي قطاع الصناعات النسيجية يعتمد على منافذ البيع والسوق الداخلي، حيث دعا كل منافذ البيع للاعتماد على الصناعات الوطنية، والحد من الاعتماد على البالة التي تعتبر بضاعة مهربة ومنافسة للصناعات الوطنية، أما بالنسبة للأسعار فهي منافسة للتصدير وبلاد الجوار.
في حين تحدث السيد أكرم قتوت رئيس رابطة المصدرين عن تغطية الصناعة النسيجية لكل المحافظات السورية، وقدرة الصناعيين على تغطية التصدير وكل الأسواق الداخلية، مؤكداَ أن تدعيم هذا القطاع يحتاج إلى توسيع الأسواق والمعارض الخارجية عن طريق الرابطة، لنشر ألق الصناعة السورية إلى البلدان المجاورة.
كما وأضاف قتوت أن سورية هي البلد الأول بالصناعات النسيجية، حيث تعتبر تلك الأخيرة أمانة لدى رابطة المصدرين للألبسة والنسيج، وسيتم العمل باستمرار على إعادة الألق إليها، لافتاً إلى وجود قيمة مضافة متمثلة بحصد زبائن من خارج القطر، من الكويت والعراق وبلدان أخرى، حيث تم كسر الحاجز مع الدول المجاورة، وستزداد هذه الحركة مستقبلاً بعد فتح المعبر الجنوبي.
سنمار سورية الإخباري رغد السودة تصوير يوسف مطر
Discussion about this post