توالت ردود الأفعال العربية والدولية على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما يسمى «صفقة القرن»، بين منددة، ومرحبة، وأخرى حاولت التلطي خلف بيانات تضمنت «معسول الكلام» للهروب من تورط سافرٍ في عملية بيع فلسطين.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أكد وفق وكالة «سانا» تمسك المنظمة بقرارات الشرعية الدولية في رد على إعلان ترامب، وقال في بيان: إن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بالمساعدة على حل النزاع في الشرق الأوسط على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
بدورها أكدت الصين، أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون «عادلاً وشاملاً» ويلقى إجماعاً دولياً ومبنياً على قرارات الأمم المتحدة، على حين نقلت وكالة «أ ف ب» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول قولها في بيان: إن فرنسا تؤكد على قناعتها بأن حل الدولتين طبقاً للقانون الدولي والمعايير الدولية المعترف بها ضروري لقيام سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: «نواصل تحليل هذه المعلومة ودراسة الخطة التي أعدتها إدارة البيت الأبيض، غداً (اليوم الخميس) سيكون هناك لقاء مع نتنياهو، وسنتلقى المعلومات من المصدر».
على خط مواز، قال قائد الثورة الإسلامية في إيران سماحة آية اللـه السيد علي الخامنئي في تغريدة على «تويتر»: «الصفقة لن تتحقق أبداً، ولا يمكن محو قضية فلسطين من الأذهان».
الرئاسات اللبنانية الثلاث، ندّدت بـ«الصفقة»، وأكد الرئيس ميشال عون في اتصال هاتفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، تمسك لبنان بحق العودة، على حين قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: إن «الصفقة» تجهض الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس»، في وقت غرد رئيس الوزراء حسان دياب عبر «تويتر»: إن القدس ستبقى هي البوصلة وستبقى فلسطين هي القضية.
بدورها، قالت دار الإفتاء المصرية: إن «القدس والمسجد الأقصى هويتهما عربية وستبقى كما هي عربية إلى يوم الدين».
وفيما بدا أنه ترحيب ضمني بـ«الصفقة»، أكدت السعودية دعمها الجهود الرامية إلى حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مقدرة ما سمّته «جهود ترامب لتطوير خطة السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
ولم يختلف موقف البحرين عن موقف السعودية، حيث أكدت ثبات موقفها من فلسطين، مشيدة بما سمته «الجهود التي تقوم بها أميركا لدفع عملية السلام».
روسيا اليوم – سانا – الميادين نت