تحت عنوان هل تقدرون حجم المأساة المحتملة !! كتب النائب في البرلمان فؤاد علداني عن محافظة إدلب، إن الدفع بإتجاه افتتاح العام الدراسي الجديد أمر في غاية الأهمية فهو سيدعم استمرار سير العملية التربوية و التعليمية و عدم انقطاع الطلبة عن المدارس و التعليم و ما يترتب على ذلك الانقطاع من آثار كبيرة.
وذلك أمر جيد .. فتلك الأجيال هي عماد بناء الوطن و مستقبله
ولكن !! هل من الحكمة المجازفة بجيل كامل و تعريضهم لكارثة قد تجعل من الوضع الصحي في بلدنا في مأزق قد لا تحمد عقباه ؟؟!!
فإذا كانت دول عظمى تمتلك ما لانمتلكه من الإمكانيات الصحية و الاقتصادية قد عجزت عن السيطرة على جائحة كورونا و تفشيه في بلدناها فكيف بنا نشرع الأبواب لخطر وقوع كارثة محتمة تحت مظلة ما تسمى ” مناعة القطيع ” !! في الوقت الذي تتوفر فيه العديد من الحلول و المقترحات التي تمكننا من تفادي الوقوع فيها !! سيما مع إعلان العديد من الدول و الهيئات التوصل الى لقاح لهذا الوباء ..
فإذا كنا نجد من الكبار الذين يفترض بهم الوعي استهتارا و عدم انضباط في الالتزام بإجراءات الاحتراز و التباعد الاجتماعي .. فكيف بالأطفال !! كيف سنؤمن تباعد أربعين أو خمسين طالبا و طالبة في صف دراسي واحد !! كيف سنحميهم في ازدحام الدخول و الخروج من المدارس !! كيف سنحميهم من مخاطر انتشار العدوى في مرافق المياه و مراحيض المدارس المزدحمة !!
أفليس من الأفضل و الأكثر أمانا لو يتخذ القرار بإزاحة العام الدراسي و تأجيله لشهر أو شهرين !! فما الضير في ذلك ؟! لعل اللقاح يصل !! لعل الجائحة تتقلص !! لعل اكتشافا يغير !!
نحن لا ندعو لإيقاف المدارس بل ندعو الى قليل من التأجيل .. شهر أو شهرين قد يغير من الوضع كثيرا
#الصحة_أولى_من_التعليم
ندعو الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفايروس كورونا لإعادة النظر بقرار افتتاح العام الدراسي الجديد
سنمار سورية الإخباري