أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أنّ وفداً عراقياً يزور البنتاغون للبحث في قضايا استراتيجية بين البلدين، على رأسها مسألة الوجود العسكري الأميركي في العراق، فيما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن كبار المسؤولين العراقيين والأمريكيين يخططون لإصدار بيان يدعو لانسحاب القوات الأمريكية من العراق مع نهاية العام الحالي.
وقال مسؤولون عراقيون وأمريكيون لـ “وول ستريت جورنال”، إن البيان سينشر بمناسبة زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لواشنطن يوم الاثنين، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأشار أحد المسؤولين الأمريكيين إلى أن واشنطن تخطط لتلبية شروط البيان من خلال تغيير دور بعض القوات الأمريكية في العراق، وليس من خلال تقليص عدد الأفراد. وقال إن “ذلك ليس تكييف كمي، بل توضيح الوظائف التي ستؤديها القوات وفقا لأولوياتنا الاستراتيجية”، حسب تعبيره.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قوله: “لا نحتاج إلى مزيد من المقاتلين لأن لدينا هؤلاء. وما نحتاجه هو التعاون في مجال الاستخبارات، ونحتاج إلى المساعدة في التدريب، ونحتاج إلى القوات لتساعدنا في الجو”.
وكان مجلس النواب العراقي صوت العام الماضي بأغلبية مطلقة على قرار يلزم الحكومة العراقية بإنهاء الوجود الأجنبي في البلاد بعد الجرائم الأمريكية على الأراضي العراقية.
وفي السياق نفسه، قال مسؤولون أميركيون لنشرة “بوليتيكو” إن “مهمة القوات الأميركية في العراق ستتحوّل إلى مهمة استشارية مع نهاية العام الحالي، وبهذا تُنهي الولايات المتحدة مهماتها القتالية في العراق”. وأكّدوا أن “القرار لا يشكّل انسحاباً للقوات الأميركية من العراق، وسيبقى عدد من القوات العسكرية هناك إلى أجَل غير مسمّى، يضطلعون بمهمات لوجستية واستشارية، ومن أجل توفير غطاء جوي واستخباري، وقدرات مراقبة تمكّنها من قتال “داعش”.
وكان حسين قد صرح في وقت سابق بأن مصطفى الكاظمي سيبحث مع جو بايدن “مجمل العلاقات العراقية الأمريكية، وبينها عدم الإبقاء على أي قاعدة أمريكية في العراق”.
وكانت الولايات المتحدة خفّضت حضورها العسكري في العراق العام الماضي بمقدار النصف، أي ما يعادل 2500 جندي. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية في نيسان الماضي أنّ وجود القوات الأميركية أصبح يقتصر على الاستشارة والتدريب.
والثلاثاء، أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أنَّ عمليات المقاومة ستستمر حتى خروج القوات الأميركية من العراق، وشدد على أن عمليات المقاومة الأخيرة ضد القوات الأميركية جاءت ثأراً لجريمة القصف الأخيرة على فصائل الحشد الشعبي، مؤكداً أن المقاومة غير معنية بالحوار بين الحكومة والإدارة الأميركية، لأنه محاولة خداع من واشنطن لبقائها في العراق.
ويأتي الحديث عن مباحثات بشأن الحضور الأميركي في العراق، وسط توجّه أميركيّ إلى تخفيض الانتشار العسكريّ في الشرق الأوسط، كان آخر مفاعيله تسريع عملية انسحاب قوات الجيش الأميركي من أفغانستان، بعد أشهر على سحب واشنطن قدرات قتالية كانت نشرتها في عهد ترامب في عدد من الدول العربية.
منصة إعلامية إلكترونية تنقل الحدث الإخباري بشكلٍ يومي تعني بالشؤون المحلية والعربية والعالمية تشمل مواضيعها كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية إضافة إلى أخبار المنوعات وآخر تحديثات التكنولوجيا